وجوه بقناع أسود يغطي عينًا واحدة، تدل ملامحها على جنسياتها المختلفة، تتضامن مع من فقدوا أعينهم جراء معركة بشارع "عيون الحرية" أو "محمد محمود"، تحمل أيديهم طلقات خرطوش تضامنًا مع مصابين لم يروهم مطلقًا، من خلال 9 بورتريهات تحيي الذكرى الثانية لمعركة صمود من أجل الحرية. ابتكر المصور المصري محمد طاهر مشروع "Voiceless" أو "الصمت"، التقط خلاله 9 "بورتريهات" لأشخاص يمثلون جنسيات مختلفة تغطي إحدى أعينها، وتمسك بطلقات الخرطوش بين يديها، مع تباين معالم الحزن والقوة في نفس الوقت. جسد محمد طاهر تضامن شخصيات مختلفة من جميع أنحاء العالم، وتأييدهم لضحايا شارع "عيون الحرية"، ففي إحدى الصور ظهرت امرأة بمعالم آسيوية تغطي عينها وتنظر بحزن إلى الكاميرا، وظهر رجل عجوز بمعالمه الغربية وهو يجلس على كرسي في مكتبته ويغطي عينه ويرسم ابتسامة خافتة. ونشر محمد طاهر مجموعة صور مشروع "الصمت" على موقعه الإلكتروني، وأوضح أنه اختار اسم "الصمت" ليرسخ فكرة تجاهل الحكومة للانتقام من الجناة في أحداث محمد محمود، وللتأكيد على حقهم في التعبير عن أرائهم، والمطالبة بحقوقهم، والاستمرار في تحدي حاجز "الصمت".