انقسمت القوى الثورية حول مكان إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود بعد غد «الثلاثاء»، فبينما أعلنت بعض القوى مع «مصابى الأحداث» التظاهر فى ميدان عابدين غداً «الاثنين»، بعيداً عن الشارع لتفويت الفرصة على تنظيم الإخوان لاستغلال الحدث فى إحداث فوضى، قررت قوى أخرى، منها «تيار المستقبل وتكتل القوى الثورية»، التظاهر فى «محمد محمود» ومنحوا حكومة الدكتور حازم الببلاوى مهلة 48 ساعة لتنفيذ مطالبهم، وعلى رأسها القصاص من القتلة. وبدأ عدد من النشطاء أمس الاحتفال بالذكرى، بتنظيم سلاسل بشرية وإعادة تجديد رسومات «الجرافيتى» على جدران الجامعة الأمريكية بشارع محمد محمود، بعضها للشهداء، والأخرى ضد وزارة الداخلية. وقال هيثم محمدين، عضو المكتب السياسى للاشتراكيين الثوريين خلال مؤتمر صحفى للقوى الثورية أمس: إن الثوار سيحتشدون بقوة لإحياء الذكرى، للمطالبة بالقصاص من قيادات وزارة الداخلية والمجلس العسكرى السابق، مضيفاً: «الدولة البوليسية لن تعود إلا على جثث الثوار، ولا احتفالات قبل القصاص». وأعلنت القوى الثورية عن تمسكها بالتظاهر فى شارع محمد محمود، ورفض أى دعوات لاحتفالات أو تظاهرات فى أماكن أخرى، وإطلاق مسيرة بعد عصر الثلاثاء المقبل، من ميدان طلعت حرب ل«محمد محمود»، فضلاً عن تظاهرات مماثلة فى عدد من المحافظات. من جانبها، استجابت الحكومة لمطالب شباب الثورة، وقررت إطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والميادين وانتهت محافظة القاهرة من بناء الهيكل الأساسى للنصب التذكارى لشهداء ثورتى 25 يناير و30 يونيو ب«التحرير».