دعت جبهة طريق الثورة "ثوار" المصريين لإحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود يوم الثلاثاء القادم. وأعلنت الجبهة في مؤتمر صحفي عقدته في شارع محمد محمود بحضور بعض أهالي ومصابي شهداء محمد محمود أنها ستشارك في إحياء ذكرى محمد محمود للمطالبة ب"القصاص من قتلة الشهداء وتطهير وزارة الداخلية". وعرضت الجبهة خلال المؤتمر فيلمًا توثيقيًا للتذكير بالأحداث، انتهى بدعوة المصريين للمشاركة في إحياء ذكرى اليوم والتأكيد على استمرار الثورة ومطالبها. وصرح هيثم محمدين، العضو المؤسس بالجبهة لموقع "أصوات مصرية" التابع لوكالة "رويترز" أن المشاركة في إحياء الذكرى هدفها التأكيد على استمرار الثورة والمطالبة بتحقيق أهدافها وعلى رأسها العدالة والحرية. وأكد أن القوى الثورية اتخذت الاحتياطات اللازمة لتأمين المسيرات التي سيتم تنظيمها في هذا اليوم والتي ستتجه إلى شارع محمد محمود، مشيراً إلى أن المسيرات كلها سلمية وأن المشاركين لن يحتكوا بأي من "المواطنين الشرفاء" الذين تم استدعاؤهم للاحتفال باليوم في ميدان التحرير. وأضاف: "أي اشتباكات تحدث في هذا اليوم تتحمل مسؤوليتها الحكومة والجيش لأنهما دعوا المواطنين للاحتفال في الميدان". ونفى محمدين وجود أي مشاركة إخوانية في الفعاليات التي تنظمها الجبهة، قائلاً: "أحد أهم شعارات اليوم: هي لا للعسكر .. لا للفلول .. لا للإخوان. نحن نطالب بالقصاص من قتلة الثوار وعلى رأسهم وزارة الداخلية والمجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين". وكانت مواجهات اندلعت بين نشطاء والشرطة واستمرت لعدة أيام في شارع محمد محمود قرب مقر وزارة الداخلية يوم 19 نوفمبر 2011 أسفرت عن نحو 40 قتيلا وأكثر من ألفي جريح.