اقتحم مئات من مجموعة الألتراس ومشجعى النادى الأهلى استاد المقاولون العرب، صباح أمس، قبل مباراة الأهلى وأورلاندو بيارتس الجنوب أفريقى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا، وهاجموا موظفى الأمن، الذين منعوهم من الدخول قبل الموعد المحدد فى الحادية عشرة صباحاً، ووقعت اشتباكات تحطمت إثرها بوابة الاستاد الرئيسية، وتبادل فيها الطرفان الهتافات العدائية، بينما اقتحمت الجماهير مقصورة الإعلاميين، وجلسوا بها عنوة، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 8 مشجعين، فيما تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف، باستخدام العصى والغاز المسيل للدموع، قبل إجراء مصالحة بين موظفى الأمن والألتراس فى النهاية. وحذّر مصدر أمنى المشجعين من إثارة الشغب والفوضى، وطالبهم بالرقى فى الهتافات، فى حين شهد الاستاد ازدحاماً شديداً بسبب توافد أعداد غفيرة من الجماهير لحضور المباراة. وتسبب تدافع الجماهير التى لا تحمل تذاكر فى إغلاق أبواب الاستاد ومنع أصحاب التذاكر، ووضع الأمن عدداً من المدرعات أمام الاستاد، للحيلولة دون دخول أحد، فى حين رفع البعض الآخر من الجماهير تذاكر حضور المباراة لأفراد الأمن، مطالبين بالسماح لهم بدخول المدرجات. وقال مصدر مسئول بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم (كاف): إن ما حدث أمام استاد المقاولون من زحام جماهيرى ومشادات مع الأمن ليس للاتحاد دخل به على الإطلاق، وإن «كاف» يلتفت فقط لما يحدث داخل ملعب المباراة، ولن يتدخل إلا فى حالة وجود شغب أثناء اللقاء. كانت أعداد غفيرة من جماهير الأهلى قد حرصت على الحضور إلى استاد المقاولون العرب فى السابعة صباحاً؛ حيث بدأت الشرطة تفتيشهم ذاتياً قبل دخول الاستاد، منعاً لدخول الشماريخ والألعاب النارية. واكتظ نطاق الاستاد منذ الصباح بباعة التذاكر فى السوق السوداء، التى تراوح سعر الواحدة منها بين 40 و50 جنيهاً للدرجة الثالثة و100 للدرجة الأولى.