تظاهر أعضاء الجماعة المحظورة، مساء أمس الأول، بمدينة المنصورة، أمام منزل المستشار حسين قنديل، رئيس نادى قضاة المنصورة عضو اليمين بمحكمة جنايات القاهرة، التى عُقدت أولى جلساتها لمحاكمة المعزول محمد مرسى يوم الاثنين الماضى، وردد مؤيدو «المعزول» الهتافات الرافضة للمحاكمة وطالبوا هيئة المحكمة بالتنحى عن محاكمة «مرسى». بدأ المتظاهرون تجمّعهم بالقرب من استاد جامعة المنصورة ثم اتجهوا إلى منزل المستشار «قنديل» وسط هتافات ضد الجيش والشرطة والقضاء وأطلقوا الألعاب النارية «الباراشوت» وأشعلوا النيران، وهو ما تسبب فى حالة من الفزع بين المواطنين خوفاً من تحول المظاهرة إلى أعمال عنف، واعتقد البعض أن الإخوان يطلقون الخرطوش للتشابه بين أصوات الألعاب مع صوت الخرطوش، واقترب المتظاهرون من منزل «قنديل» ورددوا ألفاظاً خارجة وهتافات ضد عضو اليمين فى هيئة المحكمة المكلفة بمحاكمة «المعزول»، ورددوا إساءات ضد أسرته وطالبوه بالتنحى عن محاكمة رئيسهم ووقفوا بعض الوقت أمام المنزل ثم انصرفوا. وقال شهود العيان: «إن تلك التصرفات تجعلنا نفقد أى تعاطف مع جماعة الإخوان؛ لأننا نعلم أن قضاء مصر عادل وشامخ والتأثير عليه خطأ تاريخى ترتكبه الجماعة وحماقة تتم إضافتها للحماقات التى ترتكبها خلال الفترة الأخيرة كما أن القاضى جار لنا لم نرَ منه إلا كل خير، وهو من الشخصيات المحترمة والنزيهة ويشهد له الجميع، وقد حاول بعض الأهالى التدخل لمنعهم». وأكد مصدر أمنى أنهم تابعوا التظاهرات عن قرب ورفضوا التدخل حتى لا تحدث مصادمات أمام منزل المستشار حسين قنديل، قد يستغلها البعض استغلالاً سيئاً، مشيراً إلى تحديد رجال الشرطة للعناصر التى قادت تلك المظاهرة وسيتم إصدار أمر من النيابة العامة لضبطهم وإحضارهم حتى لا يتكرر ما حدث مرة أخرى. وأضاف المصدر أن «ما حدث تكرر قبل جلسة المحاكمة بيوم واحد، لكننا تعاملنا بحكمة فلم يشعر بهم أحد نتيجة لقلة أعدادهم التى لا تتجاوز العشرات». من جانبه، قال المستشار أيمن الفداوى، وكيل نادى قضاة المنصورة: إن ما حدث هو استكمال لمسلسل الإرهاب والعنف للجماعة المحظورة التى حرضت أعضاءها على توجيه السب والشتم لأسرة المستشار حسين قنديل وإرهابه هو وأسرته حال نظر القضية، وهو إرهاب متوقع منهم، مشيراً إلى أنهم طالبوا بوضع حراسة أمنية على المنزل من قبل المحاكمة و«أبدى اللواء سامى الميهى، مدير أمن الدقهلية، تعاونه الكامل مع نادى قضاة المنصورة ووعدنا بمنع تكرار ما حدث». وأضاف «الفداوى» أن «قنديل» يشهد له الجميع بالنزاهة والأمانة وأن ما حدث آلم قضاة المنصورة جميعهم؛ لأن الاعتداء على رئيس النادى هو اعتداء على جميع القضاة. وأشار «الفداوى» إلى قرار نادى قضاة المنصورة بعقد اجتماع مجلس إدارة طارئ للنادى لإدانة ما حدث وسيتم إصدار بيان شديد اللهجة ضد تلك التصرفات.