سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القمامة تحاصر محطة كهرباء أرض اللواء.. والأهالى يتخلصون منها بإشعال النيران فيها الأهالى حذروا من خطورة حرق القمامة حول محطة الضغط العالى.. فرد عليهم مديرها: أنا مسئول عن اللى جوه بس
الارتباط الشرطى بين القمامة والكهرباء لم يعد مقتصرا على بنود الفاتورة الشهرية، فعلى النقيض مما جاءت به مبادرة الرئيس محمد مرسى «وطن نظيف» لرفع القمامة، تراكمت أطنان منها فى المنطقة، على جانبى الطرق، وحول الحقول، كما لم تسلم منها المنازل، حتى أنها وصلت إلى محطة محولات المعتمدية للكهرباء فحاصرتها، لتفيض بعد ذلك على الكوبرى الدائرى. دخان كثيف يغلف محطة محولات المعتمدية بين وقت وآخر، حين تعلو القمامة على الحد المحتمل فيلجأ سكان المنطقة إلى إشعال النيران بها، تتحول إلى رماد لا يلبث أن تتراكم من فوقه القمامة مجددا وهكذا، لكن الأمر ليس شرا فى مجمله، فبينما تتعالى الروائح الكريهة وتنتشر الحشرات التى تؤرق سكان المنطقة من تل القمامة، يجد وليد عمر، الفتى ابن العشرين سنة رزقه فى التل نفسه. كان وليد يعمل عتالا، قبل الثورة، لكنه خسر عمله، ولم يجد عملا سوى جمع المواد البلاستيكية من القمامة، لا يهمه خلال ساعات عمله إن كانت النيران مشتعلة فى التل أم لا، المهم أن ينهى عمله ويسلم حصته من المواد البلاستيكية إلى المورد الذى يعمل معه، يقول: الزبالة ماكنتش بالمنظر ده قبل الثورة، لكنها جت فايدة بالنسبة لى، أدينى بلم منها البلاستيك. «لو الناس لاقت مكان ترمى فيه الزبالة عمرها ما هاتبوظ منطقتها كده، لكن الحكاية مش زبالة بس، ده تراب وتكسير بيرميه عربجية هنا بعد ما المكان بقى مقلب، أصل مفيش مقلب مخصوص، عشان كده بقى فى كل حتة مقلب، حتى الطريق الدائرى هنا عند نزلة المعتمدية وأرض اللواء بقى مقلب هو كمان» يواصل وليد حديثه، مؤكدا أن المشكلة مشكلة حكومة فى المقام الأول، لكن الشحات محمد غانم،54 سنة، يرى أن المواطن هو السبب الرئيسى فى الأزمة، مدللا على ذلك بقوله: يوماتى على الله عربيات تيجى ترمى هنا تكسير وردم، أحاول أقولهم يا جدعان ده طريق ما ينفعش ترمى، آخر مرة رفعوا فى وشى سنج ومطاوى وسمعت أقذر كلام ممكن بنى آدم يسمعه. سبق للشحات أن استأجر قطعة أرض مقابلة لمحطة الكهرباء، كانت فيما سبق مركزا لتراكم القمامة، نظفها وفرش بها كمية من الرمل والزرع وجعلها استراحة لسائقى السيارات يشربون فيها الشاى والقهوة، يقول: قدامى مقلب زبالة نفسى أنضفه وآكل منه عيش، لكن أنا خايف، لما باتكلم مع أى جهة مسئولة محليات أو حى بيحاربونى ولو قمت نضفته دلوقتى وعملت مشروع آكل منه عيش أنا وأسر تانية معايا هيحاربونى، ويقولولى إحنا كده عاوزينها زبالة عاجبنا منظرها، حتى مدير محطة الكهربا لما دخلت له وقلت له الزبالة كل شوية تولع وده خطر على المحطة قال لى أنا مسئوليتى جوه أسوار المحطة بس، اللى براها مش مسئوليتى.