حاولت حاشية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثلها مثل خصومه، إشاعة أجواء متشائمة والحدّ من التوقعات بشأن اجتماعه الذي طال انتظاره في هلسنكي اليوم الاثنين مع الرئيس فلاديمير بوتين. "إنها ليست قمة - قال السفير الأمريكي لدى روسيا جون هانتسمان، في مقابلة مع شبكة (أن بى سى) يوم الأحد - لقد سمعت أنهم يطلقون على الاجتماع وصف قمة، إنه مجرد لقاء". وزاد هانتسمان، الذي كان يتحدث في برنامج إذاعة "فوكس نيوز"، أمس، قائلا إنه يتوقع أن تصبح "الأنشطة الضارة" الروسية في الانتخابات، بما في ذلك التصويت في الولاياتالمتحدة وبريطانيا "جزءًا واحدا" من الأجندة التي يناقشها بوتين وترامب خلال لقائهما، يوم الإثنين. وكتبت وكالة "بلومبرج" الأمريكية تقول، إن الضغط تكثف على ترامب الذي تمكن من تنظيم هذه القمة رغم مماطلة حاشيته في الإعداد لها، وأول غيثه الاتهام المفاجئ يوم الجمعة الذي وجهه المحقق الخاص روبرت مولر، إلى 12 من موظفي المخابرات الروسية باختراق أنظمة كمبيوتر الحزب الديمقراطي، حسب اللجنة الانتخابية الولائية والشركة التي توفر برامج لفحص الناخبين. ودعا عدد من الجمهوريين ترامب لوضع قضية التدخل في الانتخابات بشكل قاطع أمام بوتين، في حين دعا المشرعون من الحزب الديمقراطي الرئيس إلى الانسحاب تماما من القمة، ورفض المشاركة فيها. وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي، إنه من الغباء بمكان أن يطلب الرئيس الأمريكي ترامب من بوتين تسليمه مواطنيه الروس، نزولا عند إصرار بعض المشرعين الأمريكيين وغيرهم. وأضاف بولتون في حديث لشبكة "إيه.بي.سي" التليفزيونية: "أعتقد أنه من السخف أن يطلب الرئيس ما لا يمكن الحصول عليه بشكل قانوني.. الدعوة لطلب المستحيل ستضع الرئيس في موقف ضعيف، وأعتقد أن الرئيس أوضح أنه ينوي تناول هذه المسألة من موقع قوة".