قالت الناقدة والمونتيرة، صفاء الليثي، إن وفاة الناقد الراحل أحمد يوسف، هي خسارة للوسط الثقافي والنقدي في مصر، ولكن العزاء الوحيد أنه ترك ثروة من أعماله وكتاباته مازالت موجودة. وأضافت صفاء ل"الوطن"، "كنت أعيد قراءة العدد الثالث من مجلة (عالم السينما) التى أجرى بها حوار مع المخرج خيري بشارة، فكان حوار الند للند بين الناقد والمخرج كلاهما مبدع في مجاله، حيث وفع اختيار بشارة على يوسف ليجرى الحوار معه برغم من أرائه القوية في أفلام بشارة، ولكنه رحب بالحوار تماما، وأعتقد أنه من أهم الحوارات التى يجب أن يستعين بها الباحث والناقد لتحليل أعمال المخرج خيرى بشارة، بالإضافة إلى كتبه المميزة عن داود عبد السيد وعطيات الأبنودي". وتابعت: "كان يمتلك ثقافة سينمائية وسوعية سواء فى كتابته بالدوريات المطبوعة أو فى مدونته الخاصة، حيث كانت تشغل السينما 90% من حياته". وأشارت إلى أنه كان يميل إلى العزلة في الفترة الأخيرة بعد وفاة زوجته منذ 3 سنوات، ووفاة الناقد على أبو شادي حيث كانت تجمعهما علاقة قوية، فضلا عن عدم رضاع عن حال السينما والثقافة. يذكر أن أحمد يوسف ناقد، باحث ومترجم أيضا، حاصل على دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للنقد الفني عام 1975، له العديد من الإسهامات في مجال النقد وشارك فى الكتابة فى عدد من الدوريات المطبوعة. صدر له عدد من المؤلفات السينمائية منها "نجوم وشهب في السينما المصرية"، "محمد خان ذاكرة سينمائية تتحدى النسيان"، "عطيات الأبنودي ووصف مصر"، "نادية لطفي والنجومية بلا أقنعة"، والصادر عن مهرجان القاهرة السينمائي، وكتاب بعنوان "صلاح أبو سيف والنقاد"، "فريد شوقي الفنان والإنسان"، "صفحات من ذكريات توفيق صالح"، و"سياسة عادل إمام".