محمد محمد محمد أبو تريكة، ليس مجرد لاعب عادي أو أحد النجوم أصحاب الوضع الخاص داخل ناد كبير بحجم النادي الأهلي، لكنه ظاهرة فرضت نفسها على الجميع بعد أن نجح في صنع تاريخ ناصع البياض مع ناديه والمنتخب الوطني في فترة زمنية قياسية. ابن قرية ناهيا المدلل واللاعب الأكثر شعبية في العالم عام 2007، ولد 7 نوفمبر 1978، ويكمل اليوم عامه ال35، وهو بين جدران ناديه المعشوق الذي تمني كثيرا الانضمام إليه. أبو تريكة دائمًا ما يكون محط أنظار الجميع أينما ذهب بفضل عشاقه من جماهير الكرة المصرية وجماهير الأهلي بصفة خاصة ارتبط بعلاقة خاصة مع جماهيره الأهلي، حتى أطلقت عليه العديد من الألقاب مثل "زيدان العرب"، و"أمير القلوب"، و"حبيب البسطاء"، و"الساحر"، و"الماجيكو". "القديس" وصفه الكثير بأنه شخصية مثيرة للجدل حتى أصبحت تدور حولها الشائعات وأحيانًا الاتهامات يتمتع بقدر من الذكاء الاجتماعي الذي يصفه البعض بأنه (خبث) لدرجة أن البعض يصفه بأنه أحد اللاعبين الذين يعرفون جيدًا من أين تؤكل الكتف ولكن أفعاله الخيرة تتحدث عن نفسها دون تدخله لاسيما تبرعاته الكثيرة لأكثر من جهة خيرية. أصعب المواقف في حياته الكروية على الإطلاق عندما تحدى الجميع ووقف مع شهداء مذبحة بورسعيد ضد إدارة ناديه وأعلن مسؤوليته الكاملة عن قراره الأمر الذي كلفه الكثير بمنعه من ارتداء شارة الأهلي طوال حياته. عشقه لناديه جعله يبكي ثلاث مرات في حياته الكروية أولها عندما خسر نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2007 أمام النجم الساحلي، والثانية أمام الإسماعيلي عندما هُزم بثلاثية في 2010، والثالثة مع المنتخب عندما خسر من غانا بسداسية الشهر الماضي في تصفيات كأس العالم 2014 بالبرزايل، حيث كان حلمه الأبدي اللعب في المونديال. أبو تريكة لديه من البطولات والألقاب الشخصية ما يحتاج كتاباً لوصفه؛ حتى نوافيه حقه الطبيعي كلاعب سيذكر التاريخ أسمه بحروف من ذهب. استطاع الساحر على المستوى الدولي حصد لقب بطولة الأمم مرتين عامي 2006 و2008، وبرونزية كأس العالم للأندية 2006، ودورى أبطال أفريقيا 4 مرات، و7 ألقاب للدورى المصرى، واثنين لكأس مصر، وثلاثة للسوبر الأفريقي، و5 للسوبر المصري، وهو أفضل لاعب إفريقي محلي في عامى 2008 و2012، وهو أيضا أفضل لاعب في البطولات الإفريقية 2006، وهداف ذات البطولة، والهداف التاريخي لكأس العالم للأندية مع ميسي ودي نيلسون، وهو الهداف التاريخي لمباريات القمة برصيد 13 هدفا.