أجّلت الشركة القومية للأسمنت الإجراءات التنفيذية لإحلال الفحم بديلاً للغاز الطبيعي والمازوت، لحين موافقة وزارة البيئة على المقترحات المقدمة من وزارة الصناعة بهذا الشأن، والتي طلبت مهلة شهر لإجراء الدراسات العملية والأثر البيئي الناتج عن استخدام الفحم، وقال محمود سعدون رئيس الشركة، إن شركته اتخذت خطوات جادة للاعتماد على الفحم كوقود بديل في ظل نقص الغاز الطبيعي والمازوت والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي تسبب في خفض الطاقة الإنتاجية للمصانع بنسبة تزيد عن 50%. وأوضح "سعدون"، في تصريح ل"الوطن"، أن "القومية للأسمنت" أعدّت الدراسات الفنية والاقتصادية، وتم طرح مناقصة لتوريد طاحونة فحم تكلفتها 120 مليون جنيه وتصل طاقتها لنحو 90 طن فحم في الساعة بهدف الاستغناء عن الغاز الطبيعي نهائياً، وتوفير 50% تقريباً من احتياجات الكهرباء وجارٍ المفاضلة بين العروض المقدمة من شركات محلية وأجنبية لاختيار الأفضل فنياً ومادياً. وأضاف "سعدون"، أنه في حالة اعتراض وزارة البيئة على استخدام الفحم كوقود فيجب على الحكومة توفير الطاقة اللازمة لأكثر من 22 مصنع أسمنت وإلا سنعاني من خروج استثمارات ضخمة الفترة المقبلة. كانت وزارة البترول طرحت على مصانع الأسمنت استخدام الفحم كبديل للغاز الطبيعي الذي تعاني البلاد من أزمة في توفيره للمصانع، لتوفير نحو 500 مليون قدم من الغاز يتم توجيهها يومياً لمصانع الأسمنت، وبدأت العديد من مصانع الأسمنت في إعداد الدراسات الخاصة باستخدام الفحم كبديل للغاز.