التقى الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أحد المستثمرين المصريين المقيمين حاليا في أوغندا، والذي يملك استثمارات ضخمة هناك تصل إلى 18 مليون دولار حيث يقوم خلال الشهر المقبل بافتتاح مجزر إلى على مستوى عالٍ من التكنولوجيا والإجرءات الصحية. وأشار وزير الزراعة إلى أنه من الممكن أن يكون هناك تعاون مشترك بين وزارة الزراعة المصرية والأوغندية في استيراد اللحوم من أوغندا من خلال هذا المجزر وطبقا للاشتراطات الصحية، على أن يتم إرسال لجنة بيطرية للمعاينة، ما سيكون له تأثير بالغ الأثر على تخفيض أسعار اللحوم وذلك بوضع آلية مناسبة للنقل السريع للحوم المبردة وعرضها بمنافذ وزارة الزراعه والمجمعات الاستهلاكية. كمال التقى أيضا بالخبير المصري الدكتور حسن علي شمس الدين، الباحث بمركز البحوث الزراعية المصري، وخبير وزارة الري وأحد المسؤولين من شركة البحيرة واللذان يعملان في مشروع الري الحقلي المتميز ويعمل المشرع علي تطهير منابع النيل، وإنشاء آبار وتوريد معدات للحفر والتطهير وإزالة ورد النيل، وهو المشروع الذي يقوم بدور كبير في أوغندا ويلاقي استحسانا كبيرا. وفي ذات السياق، قال أبوحديد إن جولة الوفد الوزاري المصري إلى دولتي أوغندا وبوروندي كانت موفقة إلى حد كبير مما سيكون له كبير الأثر في توطيد علاقات التعاون بين مصر ودول حوض النيل. وأشار إلى أنه التقى بنظيره الأوغندي، تريسي بوشاني، والذي أكد على ترحيب الشعب الأوغندي لعودة مصر إلى قلب إفريقيا، وخاصة أنها تمثل مصدر قوة وأمن واستقرار للمنطقة. كما أوضح أنه تم اقتراح إنشاء مزرعة إرشادية بحثية مشتركة بين مصر وأوغندا للقمح والذرة الصفراء وإنتاج التقاوي المصرية العالية الإنتاجية على مساحة 200 هكتار لنشرها لزيادة الإنتاجية الزراعية. وعرض أبو حديد على نظيره الأوغندي أن يقوم المركز المصري الدولي للزراعة بتقديم خمسة منح لتدريب الأوغنديين في برامج محددة سنويا، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يقوم المركز بتدريب خاص طبقا للاحتياجات الأوغندية، خاصة التصنيع الزراعي، وأنه سيتم تشجيع المستثمرين للتصنيع والاستيراد من أوغندا.