بعد مرور أكثر من 100 يوم على تولى كل من الدكتور محمود أبوالنصر حقيبة التربية والتعليم، والدكتور حسام عيسى حقيبة التعليم العالى، تواجه الوزارتان «مشاكل عالقة» لا حصر لها، بعضها «قيد الانتظار». فى «التعليم العالى»، واجهت «عيسى» العديد من المشكلات، أهمها أزمة الطلاب المعتقلين فى أحداث فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» وأحداث مسجد الفتح بتهمة إثارة الشغب وحيازة سلاح وتكدير السلم العام، إلى جانب مظاهرات طلاب جماعة الإخوان المحظورة المنتمين لما يسمى «طلاب ضد الانقلاب» التى أشعلت الجامعات وبدأت فعالياتها مع العام الدراسى الجديد. هذه المظاهرات ترتبت عليها إثارة الشغب والفوضى واقتحام أبواب الجامعات وإشعال الشماريخ والمولوتوف وإصابة العديد من الطلاب وأفراد الأمن، والتهديد بتعطيل الدراسة وإثارة الفوضى بالجامعات لحين تحقيق مطالب «طلاب ضد الانقلاب» الذين يستغلون قرار «عيسى» بإعطاء الطلبة حق ممارسة العمل السياسى داخل الجامعات. كما شهدت «التعليم العالى» تظاهر المئات من طلاب الدبلومات والمعاهد الفنية أمام أبواب الوزارة اعتراضاً على نتيجة التنسيق الخاصة بهم، موقعين على استمارات «تمرد» ضد «عيسى» كوسيلة للضغط عليه لتنفيذ مطالبهم وخفض التنسيق، إلى جانب مشكلة طلاب التحويلات. هذا بخلاف أزمة «جامعة النيل» و«مدينة زويل» التى ما زالت عالقة. فى شأن آخر، ورغم تصريح «عيسى» بأن مجلس الوزراء وافق على إعفاء طلاب المدن الجامعية من المصروفات، فإن هذا القرار كان مجرد «حبر على ورق» وقامت المدن الجامعية بتحصيل المصروفات من الطلاب لحين إرسال تكلفة هذه المصروفات للجامعات حتى لا تسبب عجزا فى الموازنة العامة. وطالب «عيسى» رؤساء الجامعات الخاصة بتخفيض المصروفات الدراسية مراعاةً للظروف الاقتصادية التى تشهدها مصر، ومراعاة لظروف أولياء الأمور، لكن دون جدوى، فقد رفضت العديد من هذه الجامعات هذا الطلب، والبعض الآخر خفض المصروفات بنسبة لا تتعدى 5% فقط. وعلى الجانب الآخر، يواجه الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، مشكلات عديدة خلال ال100 يوم فى حكومة الدكتور الببلاوى، منها: مشكلة ارتفاع الكثافة الطلابية فى الفصول التى لم ينجح أحد فى حلها حتى الآن؛ إذ ورث الوزير وقيادات الوزارة هذه الظاهرة المزمنة من سابقيه. وواجهت الوزارة أيضا مشكلة الطلاب المعتقلين فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر، مثل فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» وأحداث مسجد الفتح واحتفالات نصر 6 أكتوبر بتهمة إثارة الشغب وحيازة سلاح وتكدير السلم العام، وهى مشكلة كبيرة ما زالت «قيد الانتظار». من جهة أخرى، طالب الوزير جميع المدارس الخاصة بخفض المصروفات الدراسية ولكن دون جدوى ولم يستمع أحد لنداء الوزير بتخفيض المصروفات فى هذه المدارس حتى هذه اللحظة بحجة أنه لم يصل للإدارات التعليمية «قرار رسمى» بذلك. وعلى الرغم من قرار الوزير بمنع ممارسة السياسة فى المدارس، فإن المعلمين المنتمين للجماعة «المحظورة» ما زالوا يثيرون الفوضى فى بعض المدارس. ولايزال «أبوالنصر» يحارب فى قطاع عانى لعقود طويلة من الإهمال والفوضى، غير أن الوزير أصدر وثيقة الأمل ويعكف الآن على وضع استراتيجية كاملة لإصلاح التعليم فى مصر. أخبار متعلقة : الكهرباء | لا جديد: «الشتاء» ينقذ الموقف.. و«الفواتير» تحرق جيوب الغلابة الصحة | «خليها على الله» يا مواطن مجلس الوزراء | اجتماعات مستمرة «لا تغنى ولا تسمن من جوع» «الأيدى المرتعشة لا تقوى على البناء»