بدأ العد التنازلى للعام الدراسى الجديد، وسط ترقب وقلق يتحكمان فى أولياء الأمور، الذين استعدوا لتجهيز موازنة خاصة للدراسة، فى ظل الرعب الذى ينتاب بعضهم على أبنائه من تهديدات بعض مثيرى الشغب بحرق وتفجير العديد من المدارس، خاصة مع انتشار ظاهرة الاحتقان والاستقطاب السياسى بين مختلف القوى فى مصر الآن. من جانبها، اتخذت وزارة التربية والتعليم احتياطاتها لتأمين المدارس بالتنسيق مع «الداخلية»، وواجهت الوزارة مشكلة تأخر طباعة الكتب وتأثيرها على بدء الدراسة، إلا أن الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، يؤكد أنه تمت طباعة 90% من الكتب. وتأتى مشكلة أخرى داخل «التربية والتعليم» لم يتم التوصل إلى حلول لها على الرغم من تقديم العديد من الحلول والمقترحات، وهى مشكلة الكثافات داخل الفصول وازدياد عدد الطلاب داخل الفصل الواحد عن 100 طالب، وهو أمر بالغ التأثير فى تدهور العملية التعليمية وعدم استيعاب الطلبة للمواد الدراسية التى يتم شرحها فى الفصول، فضلاً عن المساعدة فى انتقال الأمراض المعدية بين الطلاب نتيجة زيادة العدد على المعدل الطبيعى. وتسعى الوزارة إلى القضاء على مشكلة الكثافة الطلابية فى الفصول من خلال خطة لبناء مدارس جديدة خلال المرحلة المقبلة، كما تسعى إلى تقليل المصروفات الدراسية فى المدارس الخاصة بعد أن ارتفعت إلى الضعف من أجل تقليل العبء على أولياء الأمور.