سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استنفار فى مدن القناة بعد تفجير «الإسماعيلية»: حملة تمشيط واسعة.. ومنع الصيد ليلاً بالمجرى الملاحى ضبط عدد من المشتبه بهم وبراءة مسعف والتحفظ على صاحب السيارة التى تم تفجيرها
شهدت محافظات القناة أمس، إجراءات أمنية مشددة، وذلك غداة حادث تفجير سيارة مفخخة أمام مبنى المخابرات الحربية بمحافظة الإسماعيلية، وأعلنت الأجهزة الأمنية فى الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد حالة الاستنفار القصوى، ومنعت الصيد فى البحيرات المطلة على القناة ليلاً. وأغلقت قوات الجيش والشرطة الطرق المؤدية للمؤسسات الحيوية، وانتشرت الأكمنة الأمنية وزاد عددها على الطرق السريعة التى تربط مدن القناة وسيناء بعضها ببعض، مع صدور تعليمات بالقبض على أى شخص يشتبه به، لتضييق الخناق على منفّذى التفجيرات، فى محاولة للقبض عليهم. كما صدرت تعليمات أمنية بسرعة إبعاد السيارات والدراجات البخارية وغيرها من محيط أى مؤسسة عسكرية أو شرطية. وشنّت القوات حملة تمشيط موسعة، طوال ليلة أمس الأول، على البؤر التى يتوقع تمركز عناصر إرهابية بداخلها، من بينها القرى والمناطق المتاخمة للمجرى الملاحى للقناة، وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم. وقال مصدر أمنى مسئول بمدن القناة وسيناء ل«الوطن» إن الجماعات الإرهابية ستكثّف من عملياتها التفجيرية، مع اقتراب موعد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى فى نوفمبر المقبل، مشدداً على ضرورة نقل الأبنية العسكرية والشرطية بعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان، والتى يوجد بها العديد من المصالح الحكومية. وحول وقائع حادث تفجير مبنى المخابرات، قال المصدر إن التحريات الأولية كشفت عن قيام الإرهابيين بوضع العبوات الناسفة أسفل سيارة يمتلكها أحد المواطنين، وقاموا بتفجيرها عن بُعد باستخدام شريحة موبايل مربوطة بدائرة كهربائية، وأن الفترة الزمنية، بين وضع العبوة ونسفها لم تتجاوز عدة دقائق. وأضاف أن قوات الجيش تحفّظت على صاحب السيارة التى تم تفخيخها، الذى تبين أنه طبيب، داخل وحدة عسكرية، للتحقيق معه، لافتاً إلى أن التحريات الأولية تؤكد أنه لا علاقة له بالحادث. ونفى المصدر ما أثير عن وقوع تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش والعناصر التى نفّذت التفجير، مؤكداً أن أصوات الطلقات النارية التى سُمعت بالمنطقة، صادرة من القوات المتمركزة فى محيط مبنى المخابرات، وهى عبارة عن طلقات تحذيرية فى الهواء لمنع أى هجوم مسلح عقب حادث التفجيرات. ومن جانبه نفى الدكتور هشام الشناوى وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، ما تردد عقب الحادث حول تورّط أحد المسعفين فى التفجير، مشيراً إلى أن المسعف أثناء مشاركته فى نقل المصابين، مع زملائه عقب الحادث، سقط منه «القفاز» الخاص به، الأمر الذى دفع الأجهزة الأمنية للشك فى أحد المسعفين، الذين خضع عدد منهم للتحقيق وثبت عدم إدانة أى منهم. من جانبها، حمّلت حركة «كفاية» اللواء محمد العنانى مدير أمن الإسماعيلية، المسئولية عن الحادث، ونددت بما وصفته بتدهور الحالة الأمنية بالمحافظة بوجه عام، وطالبت فى بيان لها، وزير الداخلية بإقالة «العنانى» لتردى الأوضاع الأمنية بالمحافظة. وفى السويس، قررت الأجهزة الأمنية منع الصيد ليلاً بالبحيرات المطلة على قناة السويس لدواعٍ أمنية، وتجنّب تسلل أى عناصر إرهابية بمركب صيد إلى تلك البحيرات واستهداف السفن المارة بالقناة. وندّد بكرى أبوالحسن نقيب وشيخ الصيادين بالسويس، بالقرار، وطالب قيادات الجيش بالعدول عنه والسماح بالصيد بالبحيرات المرة ليلاً، نظراً إلى أن الصيد الليلى هو الوقت الأنسب للصيد بتلك البحيرات، مؤكداً أن الصيادين سيتكفلون بمنع تسلل أى عناصر غريبة بينهم.