أشهر من النار على العلم، له من اسمه نصيب، فعلى قدر انتشار منتجه يشتهر اسمه أيضا، يتخذ من الفول والطعمية علامة جودة.. مطعم «الجحش» علامة مميزة فى سوق الأمن الغذائى، متخصص فقط فى بيع أكلتى الفول والطعمية. فى شهر رمضان من كل عام يعد «الجحش» عدته لاستقبال زيادة أعداد الزبائن، التى تأتيه قاصدة من كل حدب وصوب، تجهيز «العدة» والمظهر الخارجى فى رمضان يعتبره أصحاب المطعم «صيانة للمحل زى ميكانيكى العربيات». لم ينسَ أصحاب المطعم ترك رسالة احتفاء بالزبائن، فاختاروا الوسيلة المناسبة، أمام المطعم فى شارع «ماراسينا» بحى السيدة زينب، علقوا «جحشا» لونه أبيض مصنوعا من الخشب، يرتدى فى أقدامه أحذية بشر ومحاطا بعقد نور، مكتوبا عليه: «مرحبا بكم.. الجحش»، التمثال الخشبى يتوسط المحل ومائدة الرحمن التى تقابله. سيد حنفى الجحش -أحد أبناء صاحب المطعم- قال مازحا: «الجحش بتاعنا ليه مخ وبيفكر»، مؤكدا أنه «نيو لوك» يتم تغييره كل عام، مطعم الفول والطعمية متعاقد مع مصمم الشعار كل عام مقابل 5000 جنيه سنوية يتقاضاها، يقول السيد، «يعنى السنة اللى فاتت كنا عاملين جحش محنط قدام المحل». الشعار يختلف فى موسم رمضان عن الأيام العادية، التى يختار المطعم لها رمزا مختلفا، حسب صاحبه، موضحا: «ده بيتم بالاتفاق بيننا (أولاد صاحب المحل)»، وعن رمز المطعم العام القادم قال ضاحكا «بافكر نعمل جحش بياكل أو يشرب وحاطط رجل على رجل».