سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«النور» يدعو أنصاره للحشد ضد «الدستور» فى العيد.. ويقول ل«الإخوان»: اقبلوا المصالحة المتحدث باسم الحزب: لا بديل عن الحل السياسى للخروج من الأزمة.. ومصادر: القيادات اتهمت الحكومة بالتراجع عن وعودها بالإبقاء على «الشورى»
ثمّن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، قرار ما يسمى ب«التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، بإلغاء دعوته للاحتشاد أمس الجمعة بميدان التحرير، حرصاً على عدم سفك المزيد من الدماء، مطالباً تنظيم الإخوان وحلفاءه بقبول المصالحة الوطنية لحل الأزمة السياسية الحالية. ورحب نادر بكار المتحدث باسم «النور»، بوساطة الدكتور أحمد كمال أبوالمجد بين الإخوان والحكومة، مشيراً إلى أنه لا بديل عن الحل السياسى للخروج من الأزمة الراهنة، مضيفاً ل«الوطن»: «لا بديل عن إجراء مصالحة وطنية وسياسية للخروج من الأزمة، وأناشد الإخوان التعامل مع الواقع وتقليل الخسائر قدر المستطاع»، رافضا المطالبة بإقصاء التنظيم، مؤكداً أنه ضد عزلهم كفصيل سياسى، دون الإخلال بالقانون ومحاسبة من أخطأ منهم أو من غيرهم. وقال شريف طه المتحدث باسم الحزب: إن التظاهر السلمى رغم كونه حقاً مشروعاً، إلا أنه ليس الحل للخروج من الأزمة السياسية التى نعيشها، مشدداً فى تصريح ل«الوطن»، على أنه لا بديل عن الحل السياسى للخروج من الأزمة، كما أنه يجب على كل الأحزاب تقديم قدر من التنازلات والتخلى عن المعادلات الصفرية ومعارك كسر الإرادات من أجل إنقاذ وطن لا يمكن أن ينهض إلا بسواعد جميع أبنائه. وأوضح المهندس جلال مرة الأمين العام للحزب أن «النور» يتواصل مع جميع القوى السياسية، مضيفاً: «لابد من تحقيق الاستقرار وعودة الهدوء للشارع المصرى وإجراء مصالحة وطنية حقيقية، وتهيئة الأجواء الحالية، من خلال عدم إقصاء أى فصيل، لكن من أخطا يحاسب ومن أجرم يحاكم، ومن لم يرتكب عنفاً يجب استيعابه». وشدد المهندس أشرف ثابت عضو المجلس الرئاسى للنور، على أن الحزب ينحاز للمصلحة الوطنية ويحرص على اجتياز هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن، مضيفاً ل«الوطن»: «النور سيخوض الانتخابات النيابية القادمة منفردا بلا أى تحالفات مع أى من الأحزاب، ونرى أنه من الأفضل إجراؤها بنظام القوائم، لكن الحزب سيخوضها أياً كان النظام المقرر لإجرائها». من ناحية أخرى دعا الحزب، خلال اجتماع مجلسه الرئاسى وهيئته العليا، مساء أمس الأول، أعضاءه، للحشد فى عيد الأضحى المبارك، لدعم ما أسماه حملة «هوية شعب»، لرفض الدستور فى حال المساس بمواد الهوية، وسط مطالب بالانسحاب من لجنة الخمسين لضعف دور الحزب داخلها. وبحث الاجتماع رغبة بعض القيادات وقواعد الحزب فى الانسحاب من أعمال لجنة الخمسين لتعديل الدستور لتهميش الحزب داخلها، ولسوء موقفه بين قواعده إذا عُدلت مواد الهوية بما لا يتوافق مع منهجه وتمسكه بالبقاء على المادة 219 المفسرة لكلمة مبادئ الواردة فى المادة الثانية، أو حذف المادة 219 مقابل حذف كلمة مبادئ لتكون «الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع». وقالت مصادر ب«النور»، إن قيادات الحزب، وأعضاء بالهيئة العليا، اتهموا الحكومة بالتراجع عن وعودها السابقة بالإبقاء على مجلس الشورى، وتأكيدها عدم المساس بمواد الهوية الإسلامية فى دستور 2013 المعطل. وأوضحت، أن الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، بحث ضرورة تكثيف الجهود استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بالتحرك فى المحافظات والانتشار فى الأعمال الخدمية، وتجهيز الأعضاء الذين سيخوضون الانتخابات.