رغم كونها أول سيدة تترشح لتولي لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، خلفا لمايك بومبيو، الذي تم تعيينه وزيرا جديدا للخارجية بدل ريكس تيلرسون، الذي تمت أقالته الشهر الماضي، إلا أن مرشحة الرئيس الأمريكي جينا هاسبل، أثارت جدلا واسعا داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، كونها متهمة من قبل منظمات حقوقية مختلفة بالوقوف وراء عمليات التعذيب الدورية في سجون "CIA". وهو ما دفع ترامب، للحديث عنها عبر حسابه في "تويتر"، أمس، قائلا: "مرشحتي المحترمة لتولي منصب مدير CIA تعرضت لانتقادات بسبب قسوتها المفرطة بحق الإرهابيين، دعونا نفكر في ذلك: في هذه الأوقات الخطيرة، يريد الديمقراطيون إبعاد الشخصية الأكثر ملاءمة، وهي امرأة، بسبب قسوتها الزائدة بحق الإرهاب. انتصري يا جينا!". ومن المنتظر أن نخضع هاسبل لجلسة استماع في الكونجرس لتثبيتها، الأربعاء المقبل، ولكن من المتوقع أن تكون صعبة، خاصة بعدما أعرب عدد من نواب، بينهم السناتور الجمهوري جون ماكين الذي تعرض للتعذيب عندما كان أسير حرب في فيتنام، عن تحفظهم على خلفية تورطها في الماضي بتعذيب المعتقلين، وفقا لموقع "العربية.نت". من جهتها، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، الأحد الماضي، إن هاسبل نفسها أشارت إلى أنها ستسحب ترشيحها خشية تعرضها لجلسة مساءلة صعبة أمام مجلس الشيوخ قد تضر بسمعة الوكالة وسمعتها، لافتة إلى أن ترامب قرر الضغط عليها للاستمرار في ترشحها. وتستعرض "الوطن" أبرز المعلومات عن المرشحة لرئاسة الاستخبارات الأمريكية، وفقا ل"العربية" و"سي إن إن": - ولدت في عام 1956. - بدأت مسيرتها في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عام 1985. - عملت لفترة طويلة خارج الولاياتالمتحدة في إطار الهيئة الوطنية السرية، المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخباراتية وتدبير العمليات السرية الخاصة. - شغلت مناصب هامة عدة، من بينها نائب مدير الهيئة الوطنية السرية، ونائب مدير الهيئة الوطنية السرية للاستخبارات الخارجية والعمليات الخاصة، ورئيس أجهزة مدير الهيئة. - لم تكشف وكالة الاستخبارات المركزية عن تفاصيل عمل هاسبل، التي أطلقت عليها بعض وسائل الإعلام الأميركية وصف "المرأة المرعبة". - قالت منظمة العفو الدولية، في تقرير أصدرته مؤخرا، أن "هاسبل" أدارت عام 2002 بعثة CIA في تايلاند، حيث أقامت الوكالة آنذاك سجنا سريا، وأن شخصين على الأقل تم اختطافهما من قبل الاستخبارات الأميركية تعرضا في هذا السجن لعمليات تعذيب دورية أثناء هذه الفترة باستخدام تقنية "محاكاة الإغراق". - تولت هاسبل منصب كبير الموظفين في أجهزة مدير مركز مكافحة الإرهاب التابع لCIA والمعني بتنفيذ برنامج الاعتقالات السرية. - من 2003 إلى 2005، ترأست جهاز الهيئة السرية لCIA. - تولت منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو، في 7 فبراير 2017، وشملت مسؤولياتها جمع وتحليل المعلومات والتعامل مع الاستخبارات الأجنبية. - حصلت هاسبل على عدد من الجوائز من بينها جائزة جورج بوش للعمل على مكافحة الإرهاب، ووسام الجدارة، وكذلك جائزة شرف من الرئيس، التي تعتبر الأبرز في الخدمة المدنية الفدرالية. - في 7 يونيو 2017، طلب المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان من النيابة الألمانية إصدار أمر باعتقال جينا هاسبل في إطار قضية تعذيب مشتبه بهم في الإرهاب، وكشفت وسائل إعلام أن السبب عائد إلى قصة العنصر في "القاعدة" المعروف باسم أبو زبيدة، الذي اتهمته الاستخبارات الأميركية بتجنيد العملاء الجدد في التنظيم وتعرض لعمليات تعذيب 83 مرة على الأقل في سجن تابع لCIA بتايلاند. - في أول تعليق على تعيينها، قالت هاسبل، إنه: "بعد 30 عاما من العمل كضابط في CIA كنت أتشرف بشغل منصب نائب مدير الوكالة تحت قيادة مايك بومبيو، إنني أشكر الرئيس ترامب على إمكانية أن أصبح المدير التالي لCIA وأقدر ثقته بي".