أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، أن الإنهاء المحتمل لخطة العمل الشاملة المشتركة من جانب واحد، كما أعلنت الولاياتالمتحدة، يشكل تهديدًا على لإطار القانوني الدولي، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية. ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية عن زاخاروفا قولها: "إن الإعلان من جانب واحد بأن هذه الاتفاقية يمكن حلها بالشكل الذي نسمعه من الأمريكيين هو، بالطبع تهديد في المقام الأول للأسس القانونية الدولية للعالم الحديث، وبالطبع لن يضيف هذا أي قيمة للسلام والأمن الدوليين". وأضافت زاخاروفا أن الاتفاق المبرم بشأن الملف النووي الإيراني ليس مجرد صفقة بين الدول، وإنما هو الاتفاق الذي وافق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبالتالي أصبح ملزما لإتمام للوثيقة. يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيعلن في موعد أقصاه 12 مايو، بناء على نتائج المناقشات بين الولاياتالمتحدة وثلاث دول أوروبية — بريطانياوألمانيا وفرنسا — حول ما إذا كانت واشنطن ستستمر في خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني أم لا، علما بأن الرئيس الأمريكي ملزم بالإعلان كل 90 يوما عن تجديد أو عدم تجديد نظام رفع العقوبات المفروضة على إيران. وكان زعماء بريطانياوألمانيا وفرنسا، قد أعلنوا في بيان مشترك، الأسبوع الماضي، دعمهم للاتفاق النووي، في الوقت الذي أكدوا فيه أن هناك حاجة لتوسيع نطاق هذا الاتفاق ليشمل الصواريخ الباليستية. هذا وأبرمت إيران مع الدول الكبرى "5 + 1" (الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في يوليو 2015 و تم اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة، التي في حال الالتزام بها، ترفع العقوبات المالية الاقتصادية المفروضة سابقا على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.