أكد الرئيس السوداني عمر البشير، حرص بلاده على التعاون مع دول الجوار وشركاء الوطن في نبذ العنف، من أجل إكمال مشروعات التنمية التي بدأت خلال الأعوام الماضية، وتأخر تنفيذها كثيرا بسبب قلة التمويل. وأشاد البشير في كلمته اليوم خلال احتفال الأكاديمية العسكرية السودانية بتخريج دفعة جديدة، بدور القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والقوات الأخرى في الحفاظ علي مكتسبات الأمة. وقال البشير إن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة جاءت لتفادي انهيار الاقتصاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف، مشيرا إلى أن الاقتصاد تأثر سلبا عقب انفصال الجنوب وخروج البترول من الموازنة العامة للدولة، وأنه تم شرح ذلك للمواطنين. وأكد الرئيس السوداني أن التظاهر السلمي حق مكفول للتعبير عن الرأي عبر أسلوب حضاري، وترحم في هذا الصدد على أرواح شهداء الأحداث الأخيرة، مشيدا بدور الشعب في تفويت الفرصة على المخربين وإفشال مؤامراتهم ضد البلاد. وأضاف أن انفصال الجنوب ترك تأثيرات سلبية على الوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، من خلال الدعم الذي يقدم للحركات المسلحة، حيث "بذلنا جهودا مع حكومة الجنوب من خلال اتفاقيات التفاهم لمنع تسليح المتمردين ورفع يدها عن تلك المناطق". ولفت إلى أن اتفاقيات التعاون مع الجنوب تعمل على تبادل المنافع، مشيرا إلى حرص الخرطوم على استدامة السلام بين السودان وجنوب السودان، خاصة أن هناك تاريخا مشتركا بين البلدين. وقال البشير: "نلتزم بالترتيبات الخاصة باتفاقية الدوحة بخصوص دارفور"، حيث يضم الإقليم الآن 5 ولايات، والعمل على تنفيذ مشروعات طموحة لأهل دارفور حتى تعيد سيرتها الأولى خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى معالجة مسببات الصراع القبلي، والعمل على تأمين المسارات لأهل دارفور، لأن لها دورا فاعلا في تاريخ السودان، بحسب قوله.