أكد الرئيس السوداني عمر البشير حرص بلاده على التعاون مع دول الجوار وشركاء الوطن في نبذ العنف ، ومن أجل إكمال مشروعات التنمية التي بدأت خلال الأعوام الماضية وتأخر تنفيذها كثيرا ، بسبب قلة التمويل . وأشاد البشير- في كلمته اليوم / الثلاثاء/ في احتفال الأكاديمية العسكرية السودانية بتخريج دفعة جديدة - بدور القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والقوات الأخرى في الحفاظ علي مكتسبات الأُمة . وقال البشير إن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة جاءت لتفادي انهيار الاقتصاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف ، مشيرا إلى أن الاقتصاد تأثر سلبا عقب انفصال الجنوب ، وخروج البترول من الموازنة العامة للدولة ، وأنه تم شرح ذلك للمواطنين . وأكد الرئيس السوداني إن التظاهر السلمي حق مكفول للتعبير عن الرأي عبر أسلوب حضاري ، وترحم – في هذا الصدد - علي أرواح الشهداء في تلك الأحداث المؤسفة ، مشيدا بدور الشعب في تفويت الفرصة علي المخربين ، وإفشال مؤامراتهم ضد البلاد . وأضاف أن انفصال الجنوب ترك تأثيرات سالبة علي الوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، من خلال الدعم الذي يقدم للحركات المسلحة ، "حيث بذلنا جهودا مع حكومة الجنوب من خلال اتفاقيات التفاهم لمنع تسليح المتمردين ، ورفع يدها عن تلك المناطق" . وأكد إن اتفاقيات التعاون مع دولة الجنوب تعمل علي تبادل المنافع ، مشيرا إلى حرص الخرطوم علي استدامة السلام بين السودان وجنوب السودان ، خاصة وإن هناك تاريخا مشتركا بين البلدين . وقال البشير" نلتزم بالترتيبات الخاصة باتفاقية الدوحة بخصوص دارفور" ، حيث يضم الاقليم الآن 5 ولايات ، والعمل في تنفيذ مشروعات طموحة لأهل دارفور ، حتى تعيد سيرتها الأولى خلال الفترة القادمة ، بالإضافة إلي معالجة مسببات الصراع القبلي والعمل على تأمين المسارات لأهل دارفور ، لان لها دورا فاعلا في تاريخ السودان .