أكد الرئيس السوداني عمر البشير حرص بلاده علي التعاون مع دول الجوار، من أجل إكمال مشروعات التنمية التي بدأت خلال الأعوام الماضية وتأخر تنفيذها كثيرا، بسبب قلة التمويل. وأشاد البشير- في كلمته الثلاثاء 1 أكتوبر في احتفال الأكاديمية العسكرية السودانية بتخريج دفعة جديدة - بدور القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والقوات الأخرى في الحفاظ علي مكتسبات الأُمة . وقال البشير إن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة جاءت لتفادي انهيار الاقتصاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف ، مشيرا إلى أن الاقتصاد تأثر سلبا عقب انفصال الجنوب ، وخروج البترول من الموازنة العامة للدولة ، وأنه تم شرح ذلك للمواطنين . وأكد الرئيس السوداني إن التظاهر السلمي حق مكفول للتعبير عن الرأي عبر أسلوب حضاري ، وترحم – في هذا الصدد - علي أرواح الشهداء في تلك الأحداث المؤسفة ، مشيدا بدور الشعب في تفويت الفرصة علي المخربين ، وإفشال مؤامراتهم ضد البلاد . وأضاف أن انفصال الجنوب ترك تأثيرات سالبة علي الوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، من خلال الدعم الذي يقدم للحركات المسلحة ، "حيث بذلنا جهودا مع حكومة الجنوب من خلال اتفاقيات التفاهم لمنع تسليح المتمردين ، ورفع يدها عن تلك المناطق" . وأكد إن اتفاقيات التعاون مع دولة الجنوب تعمل علي تبادل المنافع، مشيرا إلى حرص الخرطوم علي استدامة السلام بين السودان وجنوب السودان، خاصة وإن هناك تاريخا مشتركا بين البلدين. وقال البشير" نلتزم بالترتيبات الخاصة باتفاقية الدوحة بخصوص دارفور" ،حيث يضم الإقليم الآن 5 ولايات ، والعمل في تنفيذ مشروعات طموحة لأهل دارفور ، حتى تعيد سيرتها الأولى خلال الفترة القادمة ،بالإضافة إلي معالجة مسببات الصراع القبلي والعمل على تأمين المسارات لأهل دارفور ، لان لها دورا فاعلا في تاريخ السودان .