ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني في دورة عادية للمرة الأولى منذ عام 1996 تزامنا مع سعي الرئيس محمود عباس إلى تعزيز موقعه قبل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقال محللون إن اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الذي يستمر ثلاثة أيام في مدينة رام الله بالضفة الغربية من غير المرجح أن يؤدي إلى تغييرات سياسية كبيرة، لكنه ينتخب 18 عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تشكل حكومة عباس. ويتغيب أكثر من 100 من أعضاء المجلس البالغ عددهم 740 بينهم عشرات المتحالفين مع حماس، وأبلغوا قرارهم هذا في رسالة تعارض عقد الاجتماع. وقال نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني حسن خريشة، في رسالة بعث بها إلى عباس ووزعها في مؤتمر صحفي السبت: "باسمي واسم 114 عضوا في المجلس الوطني (...) نؤكد أهمية انعقاد المجلس (...) لكن ذلك لن يكون ذا قيمة إلا بحضور الكل الوطني الفلسطيني". والسبت، دعت حماس عباس إلى تأجيل الجلسة حتى يتم التوصل إلى الوحدة بين الفصائل المتناحرة. يذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني لم ينعقد في دورة عادية منذ عام 1996، والجلسة ستكون الأولى منذ عام 2009 للمجلس الذي يمثل الفلسطينيين في الداخل والشتات. ويأتي الاجتماع بعد انهيار العلاقات بين عباس وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في 14 مايو، عملا بقرار اتخذه الرئيس الأمريكي وأثار موجة تنديد في العالم. كما يعقد في ظل حركة مسيرات احتجاجية تجري منذ 30 مارس على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل للمطالبة بحق العودة، وأدت إلى مقتل أكثر من 40 فلسطينيا بنيران إسرائيلية حتى الآن. ولم ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني في دورة عادية منذ عام 1996، وتعود آخر جلسة عقدها إلى العام 2009.