تفيد الأنباء الواردة من العاصمة السودانية، بخروج مظاهرات في مدن سودانية عدة، اليوم، احتجاجا على استخدام العنف ضد محتجين على الأوضاع الاقتصادية والغلاء، فيما سمع دوي إطلاق رصاص في أماكن المظاهرات، حيث تتخذ قوات الأمن إجراءات مشددة. وأطلق نشطاء على الفعاليات اسم "جمعة الشهداء"، في إشارة لمقتل العشرات خلال المظاهرات التي اندلعت في الخرطوم ومدن عدة، منتصف الأسبوع الماضي. وسمع إطلاق رصاص في منطقة بري المعرض بالخرطوم، إثر خروج مظاهرات حاشدة. وتداول نشطاء أنباء عن سقوط قتيل و جرحى في مظاهرات بشارع الستين في العاصمة، لكن لم يتسن التأكد من مصادر موثوقة. ويطالب المتظاهرون بإلغاء قرار الحكومة رفع دعم أسعار المحروقات، لكن المطالب تطورت إلى دعوة بعض النشطاء إلى إسقاط الرئيس عمر البشير بعد القمع الأمني ومقتل العشرات. ومن جهة أخرى، قال نشطاء معارضون إن الشرطة بدأت حملة اعتقالات منذ الصباح الباكر في مناطق عدة. ولم يتسن التأكد من مصدر رسمي. إلى ذلك، صادرت الأجهزة الأمنية صحيفتي المجهر السياسي والسوداني، بعد طباعتهما، بينما منعت صحيفة الوطن من الصدور لأجل غير مسمى. من جهة أخرى، استقال أربعة صحفيين من عملهم بجريدة "الصحافة" واسعة الانتشار، احتجاجا على العنوان الرئيسي للصحيفة، حيث أوردت في صفحتها الأولي "تبت يد المخربين"، في إشارة إلى المتظاهرين. و تأتي الخطوة في وقت تدرس فيه شبكة الصحفيين السودانيين اتخاذ قرار جماعي، بخصوص التضييق الذي يتعرضون له من قبل الأجهزة الأمنية. وتفرض السلطات إجراءات مشددة على القنوات الفضائية والصحفيين، بمنعها من التصوير في مناطق الأحداث والتظاهرات. وقالت منظمتان حكوميتان إن عدد القتلى بلغ خمسين شخصا، فيما قالت مصادر طبية إن عددهم يفوق 120 شخصا.