«الظلام» يضرب المحافظات فى أول أيام الدراسة.. ومطالب بعزل وزير الكهرباء

غضب بين الأهالى وتهديدات بقطع الطرق والاعتصام بالشوارع وعودة حملات الامتناع عن دفع الفواتير

فرضت أزمة انقطاع التيار الكهربائى نفسها على المحافظات فى أول أيام الدراسة، وعانت عدة مناطق من الظلام فى أول أيام العام الدراسى الجديد، فيما بدأ طلاب يومهم الأول داخل الفصول بانقطاع التيار، وتصاعدت حالة الغضب بين المواطنين الذين هددوا بقطع الطرق والاعتصام بالشوارع، وطالبت قوى ثورية بإقالة وزير الكهرباء الحالى لفشله فى حل الأزمة. وشهدت قرى ومدن محافظة الدقهلية ليلة من الظلام الدامس عشية أول أيام الدراسة، واستمر انقطاع التيار لأكثر من ثلاث ساعات فى بعض الأماكن، وهو ما تسبب فى حالة من الغضب الشديد لدى المواطنين، خصوصاً بعد انقطاع مياه الشرب عن بعض المناطق نتيجة توقف العمل فى بعض المحطات.
واستعان المواطنون بلمبات الجاز والكشافات الكهربائية والشموع لمواجهة الظلام، وقال محمود عبدالبارى، أحد سكان مدينة طلخا: إن التيار الكهربائى ينقطع يومياً من الساعة السادسة حتى الثامنة والنصف ما يجعلنا نلجأ لاستخدام لمبات الجاز أو الشموع، وعندما نتصل بمسئولى الخدمة بالأعطال لا يقومون بالرد علينا. من جانبه، قال المهندس العدل على العدل، وكيل وزارة الكهرباء، إن انقطاع التيار أمر خارج عن إرادة الشركة نتيجة نقص الكهرباء المولدة من المحطات لعدم إمكانية عملها بكامل طاقتها. وفى أسيوط، اشتكى الأهالى من انقطاع التيار لما يزيد على 5 ساعات بالقرى، ولمدة ساعة كاملة بالمدن. وفى دمياط، قال الأهالى إن أزمة انقطاع الكهرباء تسببت فى خسائر هائلة خاصة لصناع الأثاث والحلويات، وهددوا بتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بتفعيل قرار استثناء المحافظة من خطة تخفيف الأحمال. من جهة أخرى، أطلق عدد من النشطاء حملة «مش دافعين فواتير»، وفى الغربية، هدد الأهالى بقطع الطرق والدخول فى اعتصام مفتوح أمام مبنى المحافظة وشركات الكهرباء. من ناحية أخرى، عاودت «حملة مش دافعين بالغربية» نشاطها مرة أخرى، بدعوة المواطنين بالمحافظة لعدم دفع فواتير الكهرباء لحين عودة الخدمة لطبيعتها.
وفى بورسعيد، طالبت «جبهة ثوار مصر» حكومة الدكتور حازم الببلاوى بعزل وزير الكهرباء المهندس أحمد إمام بسبب فشله الذريع فى القيام بالمهمة المنوط بها وهى توفير الكهرباء والطاقة للمواطنين.