سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» تواصل العنف: قطع طرق واعتداءات على المواطنين ومهاجمة أئمة المساجد فى جمعة «الشباب» خطيب «المراغى» يحذر من الاستقواء بالخارج.. و«المهندسين» تواجه أنصار المعزول بالمياه والرمال.. والأمن ينتشر بكثافة فى مدينة نصر
مارس تنظيم الإخوان العنف، أمس، خلال مظاهراتهم تحت اسم «الشباب عماد الثورة»، واتجهوا إلى قطع الطرق وتعطيل حركة المرور، واشتبكوا مع الأهالى والمواطنين فى العديد من المناطق، ودخلوا فى مشادات مع أئمة المساجد خلال صلاة الجمعة. ففى حلوان، اشتبكت مسيرة للإخوان بالأيدى مع المشاركين فى وقفة لمطالبة الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بالترشح للرئاسة، وتأييد جهود الجيش والشرطة ضد الإرهاب. واعتدى أنصار الرئيس المعزول على الوقفة أمام مسجد «نور الإسلام»، وقطعوا صور «السيسى» ورفعوا صوراً ل«مرسى»، مرددين هتافات، مثل: «ارحل يا سيسى مرسى هو رئيسى»، ورد عليهم مؤيدو الجيش والمواطنين بهتافات: «بنحبك يا سيسى» و«الشعب والجيش إيد واحدة»، وتطور الأمر بهم إلى اشتباكات بالأيدى، أسفرت عن إصابة اثنين. وخلال صلاة الجمعة فى مسجد المراغى، ردد الإخوان هتاف «حسبى الله ونعم الوكيل» ضد الخطيب، بعد أن دعا المسلمين إلى الوقوف ضد أى تدخل أمريكى فى شئون الدول الإسلامية، وخاطب تنظيم الإخوان قائلاً: «أرفض أن يتحول منبر المسجد إلى منبر سياسى، ونحن ندعو كل يوم لشهداء المسلمين، سواء فى (رابعة العدوية) أو (النهضة) أو فى جميع بقاع الأرض، لكن عليكم أن تحافظوا على المنبر من أى فتن، أو الخوض فى السياسة». وفى الهرم، دعا خطيب مسجد الصباح للجيش، قائلاً: «اللهم سدد خطى القوات المسلحة والشرطة»، ما استفز أعضاء التنظيم، الذين هتفوا عقب الصلاة: «يسقط خطيب الشرطة»، وانطلقوا فى مسيرة إلى الشارع الرئيسى، وقطعوا الطريق وعطلوا حركة المرور، مرددين: «الانقلاب هو الإرهاب» و«الداخلية بلطجية» و«يسقط يسقط حكم العسكر». وفى المهندسين، وقعت مشادات كلامية بين أنصار «المعزول»، الذين خرجوا فى مسيرة من مسجد «المحروس»، وبين سكان بعض العمارات فى شارع أحمد عرابى، بعدما رفض الأهالى هتافاتهم ضد الجيش والسيسى، وألقوا عليهم المياه والرمال، فى محاولة لإبعادهم عن الشارع. وفى الزيتون، خرج الإخوان فى مسيرة من مسجد العزيز بالله، ودخلت فى مشادات كلامية مع الأهالى بعد أن كتب المشاركون فيها عبارات مسيئة للسيسى على الجدران، وسط وجود ملحوظ للأخوات، ورفعوا شعار «رابعة»، كما جمعوا تبرعات تحت اسم «تبرعات الدعوة». طالب سمير مصطفى، خطيب المسجد، أنصار المعزول بالثبات والصبر، أسوة بأصحاب الرسول فى بداية عهد الإسلام إلى أن جاء نصر الله، ووجه كلامه إليهم قائلاً: «أيقنوا أن دين الله هو الذى سيحكم فى النهاية، ولن يستطيع كائن أن يمنع حدوث ذلك، ولكن عليكم بالتضرع والدعاء إلى الله حتى تنتهى هذه الغمة». وفى مدينة نصر، نظم العشرات منهم مسيرة من مسجد الإيمان بمكرم عبيد، للمطالبة بإسقاط النظام وعودة ما سموه «الشرعية» و«المعزول» إلى الحكم، مرددين هتافات: «حق الشهدا مش هيضيع» و«مرسى رئيسى». فيما كثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها للتصدى لأى محاولات إخوانية لإثارة الفوضى والعنف، وأغلقت الشرطة العسكرية المداخل إلى النصب التذكارى بالأسلاك الشائكة. وفى شبرا، نظم المئات وقفة احتجاجية أمام مسجد التقوى، تحت شعار «الشباب عماد الثورة»، لرفض «الحكم العسكرى»، حسب قولهم، والتنديد ب«الانقلاب على الشرعية فى 30 يونيو». ورفعوا اللافتات الصفراء التى تحمل إشارة «رابعة» وصوراً ل«المعزول»، ورددوا هتافات: «ثوار أحرار هنكمل المشوار» و«ثورة ثورة حتى النصر» و«إحنا خلاص قلنا كلمتنا.. يرجع مرسى نرجع بيتنا». فيما وقف أحد الشباب أمام المتظاهرين مردداً: «يسقط كل من خان.. عسكر فلول إخوان»، ورفع فى يده لافتة مكتوباً عليها: «الإخوان خانوا الثورة»، وحاول بعض المتظاهرين الاحتكاك به لولا تدخل آخرين، وطالبوه بالانصراف. وفى عين شمس، جابت مسيرة للإخوان شوارع المنطقة، مرددين هتافات: «قالوا علينا إرهابيين واحنا ماشيين سلميين» و«ضحكوا عليك وقالوا إرهاب واحنا جيران والباب فى الباب»، ووزعوا دعوات للمشاركة فى إضراب 22 سبتمبر. وطالب خطيب مسجد «نور الإسلام» المسئولين بالتمسك بالآخرة بدل الدنيا، محذراً من الفتنة، متسائلاً: «هتفرق إيه معاك مرسى يقعد ولّا يمشى؟». وفى مسجد التوحيد، فى غمرة، تغيب الشيخ فوزى السعيد، شيخ سلفية القاهرة، عن خطبة الجمعة، وحل مكانه إمام من الأوقاف، وانخفضت أعداد السلفيين، فيما دعا الخطيب إلى التمسك بالدين وعدم الكذب، مؤكداً أن الإسلام برىء مما يحدث من باطل ينسب إليه. وقال خطيب مسجد الصحابة فى المعادى: «إن مصر قاربت على الإفلاس الاقتصادى نتيجة المظاهرات كل يوم، والأزمة السياسية الحالية»، داعياً الأطراف كافة بما فيها الإخوان إلى الجلوس على مائدة التفاوض لإنقاذ البلاد.