شهدت مدينة حلوان مشادات واشتباكات بالأيدي بين أعضاء تنظيم الإخوان وأنصار الجيش المصري وحملة تأييد ترشيح الفريق أول السيسي لرئاسة مصر، وذلك عقب تنظيم حملة "السيسي رئيسًا" وأنصار الجيش في حلوان وقفة تأييد للجيش والشرطة ضد الإرهاب عقب صلاة الجمعة من مسجد نور الإسلام. وفشلت الوقفة التي نظمها أنصار الجيش بعد أن اعتدى عليهم أنصار الإخوان أمام المسجد وقطعوا صور السيسي الذي حملها عدد من المواطنين ورفعوا صور الرئيس المعزول محمد مرسي مرددين هتافات "ارحل يا سيسي مرسي هو رئيسي"، فيما رد عليهم بعض المواطنين بهتافات تأييد للسيسي منها "بنحبك يا سيسي، والشعب والجيش إيد واحدة" وتطورت المشادات إلى اشتباكات بالأيدي، ما أدى إلى إصابة اثنين من المؤيدين للجيش في حلوان بإصابات في الوجه. ونظّم أنصار الإخوان مسيرة عقب فضهم لوقفة أنصار الجيش إلى مسجد المراغي للانضمام إلى مسيرة تنظيم الإخوان أمام مسجد المراغي، فيما أصر أنصار الجيش على البقاء في المنطقة لاستكمال وقفتهم التأييدية للجيش والشرطة. وأكد أحمد عبدالرحيم، أحد منظمي وقفة تأييد الجيش في حلوان، ل"الوطن"، على أن أعضاء تنظيم الإخوان أصروا على تنظيم مسيرة لهم من نفس المسجد الذي خرجوا منه بهدف إفساد وقفتهم لتأييد الجيش المصري والشرطة في حربهم على الإرهاب والتي أعلنوا عنها منذ الأحد الماضي. كما شهد مسجد المراغي مشادات داخل المسجد بين أعضاء تنظيم الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي عقب انتهاء الخطبة، رغم أن خطبة الجمعة لم تتطرق للأمور السياسية وهتف أعضاء الإخوان ضد إمام المسجد بهتافات "حسبي الله ونعم الوكيل"، فيما رفض بعض المواطنين هتافات الإخوان وقالوا لهم إن خطيب المسجد لم يتطرق إلى أي أمور سياسية وتحدث عن أمور الحج فلماذا الاعتراض. ووجّه خطيب المسجد رسالة إلى أعضاء الإخوان بعد صلاة الجمعة قائلاً لهم: "أنا أرفض أن يتحول منبر المسجد إلى منبر سياسي ونحن ندعو كل يوم لشهداء المسلمين في رابعة العدوية والنهضة وفي جميع بقاع الأرض ويجب أن تساندوا الحفاظ على المنبر من أي فتن أو دخوله في السياسة.