كشفت مصادر مطلعة بقطاع الهجرة والمصريين في الخارج، التابع لوزارة القوى العاملة، أن حالة من الاحتقان والغليان تسود القطاع، بسبب ممارسات التي تمارسها ناهد العشري، وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع الهجرة، والتي أكدت المصادر أنها موالية لجماعة الإخوان المسلمين، حيث قامت العشري بنقل عدد من العاملين بالقطاع بدون ذكر أسباب إلى مديريات القوى العاملة ما أسفر عن حالة احتقان لدى العاملين. وذكرت المصادر أن رئيسة القطاع قامت بتحدي العاملين بالقطاع، وأكدت أنها حصلت على كل الصلاحيات من وزير القوى العاملة، كمال أبوعيطة، لاتخاذ أي قرار دون الرجوع إليه، وهددت العاملين بالقطاع بأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة معهم وستقوم بنقلهم إذا حاولوا مخالفة تعليماتها. يذكر أن خالد الأزهري، وزير القوى العاملة الإخوانى السابق، قام بتعيين الدكتورة ناهد العشري، رئيسا لقطاع الهجرة، بعد أن كانت تتولى منصب وكيل أول الوزارة ورئيس إدارة المفاوضة الجماعية، بعد ان أطاح الأزهري بعدد كبير من القيادات ووكلاء الوزارة التي كانت تعتمد عليهم عائشة عبد الهادي، وزير القوى العاملة الأسبق. من جانبه، أكد محمد عابدين، منسق عام التشريع بالاتحاد المصري للنقابات المستقلة، ل"الوطن"، أنها كلفت بتولي القطاع وقت وجود الإخوان في الحكم، والعمال مستاؤون منها بسبب وجودها في أماكن قيادية وكانت مكلة بالمفاوضة وكانت تنحاز للمستثمرين وأصحاب الشركات والمصانع على حساب حقوق العمال الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أنها من الذين كرمهم الرئيس محمد مرسي لولائهم الشديد له قبل توليها منصب رئيسة قطاع الهجرة. وطالب عابدين بتطهير وزارة القوى العاملة من القيادات الإخوانية التي قام خالد الأزهري بزرعها في الوزارة فور تقلده منصب الوزير. من جانب آخر، يستعد كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة لجولة في محافظات مصر يتقابل فيها مع أصحاب الأعمال ومشاكلهم وكذلك الاستماع لمشاكل العمال بما فيهم المفصولين، ومحاولة إيجاد حلول لها وتوافق بينهم وأصحاب الشركات والمصانع.