نظم قسم جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب بجامعة المنصورة، اليوم الاثنين، ورشة عمل تحت عنوان "علاج تمدد الشريان الأورطي باستخدام القسطرة التداخلية باستخدام الداعمات" تحت رعاية كلا من الدكتور محمد حسن القناوي رئيس جامعة المنصورة، والدكتور السعيد عبد الهادي عميد طب المنصورة. وشارك في الورشة الدكتور محمد فاروق عمر استشاري جراحة الأوعية الدموية والذي يساهم في تدريب كافة أعضاء هيئة التدريس بالقسم على استخدام هذه التقنية في علاج تمدد الشريان الأورطي. وقال الدكتور مسعد سليمان، رئيس قسم الأوعية الدموية بطب المنصورة، تهدف ورشة العمل إلى تدريب كافة أعضاء هيئة التدريس بقسم جراحة الأوعية الدموية ومعاونيهم على التقنية الحديثة في علاج تمدد الشريان الأورطي بدون جراحة من خلال جهاز محاكاة يتدرب عليه الأطباء ليجروا عمليات جراحية بواسطته كأنهم يجرونها داخل جسم المريض وبالتالي يحصل الأطباء على مقاسات دقيقة للتمدد فينجحون في إجراء عمليات جراحية بالفعل للمريض الذي يعاني من تمدد الشريان الأورطي. وأضاف سليمان أنه يتم التدريب على جهاز قيمته 5 مليون دولار، وهذه التقنية مطبقة في غالبية مراكز جراحة الأوعية الدموية العالمية وتعد نقلة نوعية في علاج المرضى لأن الطبيب يعرف مقاسات التمدد للشريان في الحالة التي يعالجها ويجرى الجراحة بالمحاكاة عدة مرات على الجهاز قبل تنفيذها على أرض الواقع مما يزيد من نسب نجاح عملية علاج تمدد الشريان الأورطي ويقلل من مضاعفات العملية وتأثرها على أجهزة أخرى بالجسم بالإضافة لتقليل وقت العملية الجراحية ومدة تعرض المريض للإشعاع وبالتالي يقل الوقت الذي يقيم فيه المريض بالمستشفى. وأشار إلى أنه يتم تدريب كافة أعضاء هيئة التدريس بالقسم على الجهاز طوال اليوم لأن مشكلة تمدد الشريان الأورطي أصبحت معقدة في ظل ارتفاع نسب الإصابة بها في مصر وخاصة وأن غالبية من يعانون من ذلك متقدمين في العمر لذا يجب البحث عن تقنيات تقلل حدوث مضاعفات بعد إجراء العمليات الجراحية.