أكد الأستاذ الدكتور محمد حسني الدسوقي أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية طب قصر العيني أن جراحات وعلاج تمدد أو انفجار الشريان الأورطي تجري بمصر بالتوازي مع ما تجري به العمليات في أمريكا وأوربا فقد كانت الجراحة العادية هي السبيل لعلاج مشاكل الشريان الأورطي لكن بعد إدخال القسطرة التداخلية وتركيب الدعامات بالدول الأجنبية تم توفيرها بمصر بافضل الإمكانات لعلاج المرضي موضحا أن المؤتمر الدولي الثاني المتخصص في الشريان الأورطي الذى يعقد حاليا بمصر شهد إقبالا دوليا ومحليا حيث حضره 600 طبيب من بينهم 30 طبيب من 12 دولة عربية وافريقية وأجنبية، ونتيجة لخطورة المرض والذى يسمي بالقاتل الصامت لعدم وجود أعراض له تم تدشين مؤسسة غيرهادفة للربح للتوعية بالمرض وتكوين احصائيات عن نسب المرضي فضلا عن تقديم الرعاية الطبية والعلاجية لهم بالتوزاي مع ما تقدمه الدولة ممثلة في المستشفيات الحكومية وهيئة التأمين الصحي من رعاية لهم، لافتا إلي أن الشريان الأورطي البطني هو وعاء دموي كبير يضخ الدم من القلب إلى جميع أنحاء الجسم عن طريق فروع الشريان المختلفة. وينتقل الأورطي من القلب إلى الأسفل عن طريق الصدر الى البطن وأوضح الدكتور شريف عمر الكرداني رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بكلية طب جامعة حلوان أن أكبر مشكلة في المرض هو عدم وجود أعراض له فقد يعاني المريض من مضاعفات خطيرة نتيجة تمدد بالشريان الأورطي دون أن يشعر بأية أعراض قد تدفعه للتوجه لزيارة الطبيب مشيرا إلي أن 50% من مرضي تمدد الشريان الأورطي لا تظهر أعراض لديهم تنذر بالمرض وأن أول عرض لهم يون انفجار في الشريان وهو عرض قد يكون مميت في 90% من المرضي وقال إن له عوامل عينة توضح بأهمية قيام من لديه تاريخ وراثي أو فوق عمر 55 عام بإجراء موجات فوق صوتية علي البطن والتي توضح مدي كفاءة الشريان وقوة أداءه. وأوضح الأستاذ الدكتور شريف عصام أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية طب جامعة عين شمس أهمية توعية الطاقم الطبي بدءا ن الأطباء والتمريض وفني الأشعة بالمرض لسهولة تشخيصه واكتشافه ومن ثم سرعة علاجه وقالإنه لابد من اجراء الموجات الصوتية ضمن الفحص الطبي مع شك الممارس العام في وجود تمدد بالشريان الأورطي مضيفا أنه يمكن أن يصاب المريض بهذا المرض لسنوات قبل أن تتضح أي أعراض وقد تظهر في صورة ألم في البطن وآلام الظهر وإذا كان التمدد كبيراً جدا يمكن أن يسبب آلاماً مبرحة وتورماً في البطن يكبر تدريجياً، وإذا انفجر فقد يسبب نزيفاً داخلياً شديداً غالبا ما يكون مميتاً إلا عندما يتم إنقاذ الموقف بعملية جراحية سريعة. وقال الدكتور أحمد جمال استاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية طب قصر العيني أن العملية لعلاج انفجار الشريان الأورطي تجري في مصر بأفضل الإمكانات وانها لا تأخذ وقت طويل ولا تحتاج للإقامة بالمستشفي ويمكن للمريض أن يعود لعمله في اليوم التالي للعملية وأضاف إنه قد لا تظهر أية أعراض لهذا المرض إلا في حالات متأخرة جداً، وغالباً ما يتم التشخيص بالصدفة مع أي كشف طبي روتيني أو أشعة عادية. وقال الدكتور خالد شوقي استشاري جراحة الأوعية الدموية بكلية طب جامعة بني سويف أن كل من هو بعمر 55 عام فما أعلي يجب إجراء موجات فوق صوتية علي البطن وقال إن التدخين وحوادث الطرق تعد أهم أسباب المرض وأشار إلي أن الرجال أكثر عرضة لهذا المرض، وإلى جانبهم المدخنين ومن تتجاوز أعمارهم 65 سنة. يضاف إليهم الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى كارتفاع ضغط الدم والدهون بالدم وزيادة الوزن. وأكدت الفنانة رجاء الجداوي أهمية التوعية بالمرض من خلال ملصقات أو أفلام كارتونية توضح طبيعة المرض وعلاجه لافتة لأهمية الوقاية من المرض بتجنب التدخين والاهتمام بتناول الطعام الصحي والحفاظ علي الوزن المثالي