سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمريكا تتخلى عن متظاهرى البحرين.. وتزود نظام "حمد بن عيسى" بالسلاح استئناف صفقات السلاح بين البلدين جاء بالتزامن مع زيارة ولى العهد البحرينى إلى أمريكا
فى إعلان موقف صريح، قالت الولاياتالمتحدة إنها ستستأنف جزئيا عمليات بيع المعدات العسكرية إلى البحرين بعد تجميد معظم الشحنات فى وقت سابق، بسبب قمع الحركة الاحتجاجية في حليفتها الخليجية العام الماضي، وإن كانت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد حرصت على التأكيد أن "القطع التي سيستأنف تسليمها لا تستخدم في مراقبة التظاهرات". وقال مسئولون أمريكيون اأن المبيعات لا تشمل الغاز المسيل للدموع والقنابل اليدوية الصوتية، وقد أشار مسئول أميركي رفيع المستوى لصحفيين، طالبا عدم ذكر اسمه، إن الصفقة تتضمن فرقاطة وزوارق لخفر السواحل إضافة إلى محركات مقاتلات إف-16 محدثة، سيتم تسليمها إلى البحرين إلى جانب أخرى رفض تحديدها. وقالت نولاند "قررنا رفع الحظر عن تسليم معدات وأجهزة خاصة بالقوات المسلحة في البحرين وإلى خفر السواحل والحرس الوطني لمساعدة البحرين في الحفاظ على وسائلها الدفاعية الخارجية"، دون ذكر تفاصيل عن المعدات. وحثت نولاند البحرين على معالجة "قضايا خطيرة لحقوق الإنسان لا تزال عالقة". وإن أبدت فى الوقت نفسه قلق أمريكا "من لجوء بعض المتظاهرين بشكل شبه يومي إلى أعمال العنف"، وحثت كافة الأطراف على العمل معا لوقف العنف". وقال شهود عيان، إن شرطة البحرين أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت بنادق مزودة بخرطوش الصيد ضد مئات المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بإطلاق سراح معارضين وناشطين مسجونين.. وقالت منظمة العفو الدولية إن ستين شخصا قتلوا في البحرين منذ بدء الاحتجاجات الشعبية منتصف فبراير 2011. وتابعت نولاند: إن واشنطن "ستواصل تطبيق الحظر على تسليم الصواريخ المضادة للدروع والعربات الرباعية الدفع من طراز هامفي الذي أعلم به الكونجرس فى أكتوبر"، بسبب مخاوف من استخدامها ضد متظاهرين. وقال مسئول أمريكي كبير "نظرا إلى الوضع غير المستقر في البحرين خلال العام الماضي وبانتظار تحقيق مزيد من التقدم في مجال الإصلاحات، ستواصل الولاياتالمتحدة تجميد غالبية مبيعات الأسلحة إلى حكومة البحرين". لكنه أضاف أن الولاياتالمتحدة "تواصل في الوقت نفسه تزويد البحرين ببعض المواد على أساس دراسة كل حالة على حدة، بما لا يضر بمصالح الأمن القومي الأمريكي. يذكر أن البحرين هي مقر القيادة العامة للأسطول الخامس الأميركي الذي يقوم بدوريات في الخليج وسط تهديدات متزايدة للدول العربية الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة من إيران المجاورة. وجاء الإعلان الأمركي حول التعاون العسكري، بينما يقوم ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بزيارة إلى الولاياتالمتحدة التقى خلالها نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن. وكان ولي عهد البحرين قد التقى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الأربعاء، التى دعت بدورها حكومة البحرين إلى أن "تدعم قولا وفعلا عملية تؤدي إلى قيام إصلاحات دستورية وسياسية جوهرية تأخذ فى الاعتبار تطلعات كافة البحرينيين".