«بعد خفض الفائدة».. كم فوائد 100 ألف جنيه في البنك شهريًا؟    مصر تؤكد التزامها بدعم العمل العربي المشترك في الطيران المدني    ترامب يوافق على خفض الرسوم على السيارات ومنتجات الصلب والألومنيوم البريطانية    والا: اتفاق محتمل لتولي صندوق إغاثة غزة مهمة إدخال وتوزيع المساعدات بعيدا عن حماس    لجنة التظلمات تؤجل قرارها بشأن أزمة مباراة الأهلي والزمالك    انهيار مظلة في موقف سيارات بقنا يُلحق أضرارًا بنحو 30 سيارة    عرض حياته والمواطنين للخطر.. تفاصيل ضبط قائد سيارة لسماحه لبعض الأشخاص بالجلوس خارج النافذة    مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن برنامج مميز في الجناح المصري    تاج الدين: الربو أحد أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعا.. ويتسبب في 450 ألف حالة وفاة سنويا    جامعة حلوان تستقبل وفد «مستقبل الأرض بأفريقيا» و«البحوث الوطنية» (تفاصيل)    وزير الاتصالات: إتاحة 180 خدمة حكومية عبر منصة مصر الرقمية    قائد نيوكاسل يطالب بالدعم الجماهيري أمام تشيلسي    رغم اهتمام الهلال السعودي.. ماركو سيلفا سعيد في فولهام    نيوم يدخل على خط المنافسة لضم سعود عبد الحميد.. والاتحاد يتصدر السباق    اختتام فعاليات مؤتمر تنظيم الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالقاهرة    أخبار الكويت اليوم.. وزير الدفاع: تدشين الاستراتيجية الدفاعية 2025 - 2030    موعد بداية ذي الحجة 1446.. متى تحل وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025 في مصر؟    لدخول السوق الرئيسي.. بدء اكتتاب زيادة رأسمال بريمير هيلثكير في البورصة    سهير رمزي تتصدر "التريند".. ما علاقة ياسمين صبري؟    لكل عريس وعروسة.. 10 نصائح من سماح عبد الفتاح تجعل حياتكم الزوجية سعيدة    «لو صاحبك من الأبراج دي أوعى تحكيله سرك».. أبراج لا تعرف كتم الاسرار    "محمد الفاتح".. دراما تاريخية تُعيد أمجاد الفتوحات على الشاشة التركية    وزير التعليم يبحث مع مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج تعزيز التعاون التربوي    جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة طبية توعوية شاملة لقرية الرصيف    16 أستاذ جامعيا يتقدمون لرئاسة جامعة بني سويف    غموض حول اختفاء فتاة ببنها.. والأسرة تناشد الأمن مساعدتها في العودة    أزعجتهم خلال علاقة محرمة.. سيدة وعشيقها يقتلان رضيعة في الهرم    الفنان محمد عبد السيد يعلن وفاة والده    في 11 ثانية.. فقط من يتمتع برؤية حادة يعثر على القلم المخفي    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    رفع درجة الاستعداد بمدارس البحيرة استعدادا لاستقبال امتحانات الفصل الدراسي الثاني    مصر أكتوبر: نثمن تحرك الحكومة لمعالجة الإيجار القديم    مطار مرسى مطروح الدولي يستقبل أولى رحلات الشارتر من التشيك    تصاعد دخان أسود من الفاتيكان في اليوم الثاني لمجمع الكرادلة المغلق |فيديو    كرة يد - الاتحاد يكرم باستور علي هامش مواجهة مصر الودية ضد البرازيل    الكرملين: الحوار بين روسيا والولايات المتحدة مستمر    عضو بالنواب: مصر تتحرك بثبات ومسؤولية لرفع المعاناة عن الفلسطينيين    بريطانيا تعتقل إيرانيين استهدفوا السفارة الإسرائيلية فى لندن.. وطهران ترد    وزير قطاع الأعمال يبحث مع سفير إندونيسيا فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري    محافظ الفيوم يتابع أنشطة فرع الثقافة في أبريل    محافظ مطروح يتفقد تصميمات الرامبات لتيسير التعامل مع طلبات ذوي الهمم    بغرض السرقة.. الإعدام شنقًا للمتهمين بقتل شاب في قنا    انخفاض عمليات البحث على "جوجل" عبر متصفح سفارى لأول مرة لهذا السبب    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    أطعمة فائقة التصنيع مرتبطة بزيادة الإصابة بباركنسون    مراكب وورد ومسيرات طلابية في احتفالات العيد القومي لمحافظة دمياط    خالد بيبو: كولر ظلم لاعبين في الأهلي وكان يحلم بالمونديال    اختناق 4 أشخاص في حريق بمكبس كراتين خردة بسوهاج    وزير الصحة يستقبل نقيب التمريض لبحث تطوير التدريب المهني وتعميم الأدلة الاسترشادية    أمين الفتوى يكشف عن 3 حالات لا يجوز فيها الزواج: ظلم وحرام شرعًا    ميدو يفجّرها: شخص داخل الزمالك يحارب لجنة الخطيط.. وإمام عاشور الأهم وصفقة زيزو للأهلي لم تكن مفاجأة    الإسماعيلي ضد إنبي.. الدراويش على حافة الهاوية بعد السقوط في مراكز الهبوط    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 8-5-2025 في محافظة قنا    الكرملين: محادثات بوتين وشي جين بينج في موسكو ستكون مطولة ومتعددة الصيغ    الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 12 طائرة تجسس هندية    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    اليوم.. «محامين المنيا» تعلن الإضراب عن محاكم الاستئناف رفضًا لرسوم التقاضي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الوطن» تواصل الانفراد بنشر نص تحقيقات أحداث «الاتحادية» (3)
وزير الداخلية السابق للنيابة: «مرسى» كان لديه شعور بتآمر الشرطة ضده.. وقال لى فى اليوم التالى: «أنا زعلان»
نشر في الوطن يوم 10 - 09 - 2013

تواصل «الوطن» انفرادها بنشر نص التحقيقات فى قضية أحداث الاتحادية الأولى، التى أُحيل الرئيس المعزول على أثرها إلى محكمة الجنايات.. وتنشر «الوطن» فى هذه الحلقة الأقوال الكاملة لوزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين والذى قال أمام النيابة العامة فى أحداث قصر الاتحادية الأولى: إن أعضاء تنظيم الإخوان وأنصارهم هم من بدأوا الاعتداء على المعارضين للإعلان الدستورى الذى أصدره محمد مرسى، أثناء اعتصام بعض المعارضين أمام قصر الاتحادية 5 ديسمبر الماضى، مشيرا إلى أنه حذر «الكتاتنى» من خطورة وعواقب حشد الإخوان أمام القصر فى وجود المعارضين. وأشار إلى أن «أيمن هدهد» هو المسئول عن حشد أنصار الإخوان أمام «الاتحادية»، لافتا إلى أنه حين طالب «الكتاتنى» بانسحاب الإخوان من أمام القصر أبلغه أنه سيصدر أوامر ل«هدهد» بالانسحاب، وهو ما لم يحدث، مشيرا أنه طالب أحمد عبدالعاطى، مدير مكتب مرسى، بمغادرة «مرسى» الاتحادية مساء يوم 4 ديسمبر الماضى، حفاظا على حياته.
فُتح المحضر يوم 31/7/2013 الساعة 1٫30 مساءً بسراى النيابة بالهيئة السابقة؛ حيث تبين لنا وجود اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، خارج غرفة التحقيقات فدعوناه بداخلها وبمناسبة وجوده أمامنا شرعنا فى سؤاله بالآتى فأجاب:
اسمى: أحمد محمد السيد جمال الدين.
سنى: 61 سنة.
وزير الداخلية السابق وسكنى معلوم لدى جهة عملى وبالمعاش حاليا.
(حلف اليمين)..
س: ما معلوماتك عن الواقعة محل التحقيق وهى خاصة بأحداث قصر الاتحادية وذلك يومى 4/12/2012 و5/12/2012؟
ج: عقب إصدار الإعلان الدستورى من رئيس الجمهورية السابق وتسلم مسودة الدستور انقسمت البلاد ما بين مؤيد ومعارض ودعت القوى المعارضة إلى تظاهرات بمحيط قصر الاتحادية وميدان التحرير ومعظم المحافظات تعبيرا عن رفضهم للإعلان الدستورى وللطلب من الرئيس السابق العدول عن ذلك الإعلان، وتم تحديد يوم 4/12/2012 كميعاد لتلك التظاهرة بمحيط قصر الاتحادية، وقبل تلك التظاهرات تم التنسيق مع الحرس الجمهورى لتأمين القصر الجمهورى من الداخل ونحن نؤمنه من الخارج، منعاً لاحتكاك المعارضين مع الجيش، وأخطرت رئيس الجمهورية السابق بالخطوات التى اتخذتها فى سبيل تأمين المظاهرات وقصر الاتحادية، والكلام ده حصل، أنا كلمته مرة تقريبا فى التليفون بشكل مباشر ومرة مع مدير مكتبه أحمد عبدالعاطى، هو اللى كان بينّا يعنى فى مثل هذه الأمور، وكان من ضمن الإجراءات التى اتخذناها بالتنسيق مع القوات المسلحة وضع حواجز حديدية بمحيط قصر الاتحادية وأنا والمساعدون المعنيون قبل يوم 4/12/2012 عملنا معاينة لمحيط قصر الاتحادية، لا سيما أن المعلومات التى كانت عندى من خلال القنوات الشرعية وتواصلى مع كافة القوى السياسية كانت تؤكد أنها تظاهرات سلمية هدفها إلغاء الإعلان الدستورى وليس إسقاط النظام، وعشان كده وبشكل احترازى وضعنا بعض الحواجز خوفا من أن تحدث أى محاولة لاقتحام القصر، ويوم 4/12/2012 الساعة الخامسة تقريبا أخذت تتوافد حشود المتظاهرين التى بلغت تقريبا ما يزيد على ستين ألف متظاهر، وقامت تلك الحشود بإزالة الحواجز الأمنية الموجودة بشارع الميرغنى فعادت قوات الشرطة للصف الثانى بجوار الأسوار والأبواب وفقا للخطة الموضوعة مسبقا لعدم الاحتكاك بالمتظاهرين فى حالة وجود حشود تفوق قدرات القوات فتعود إلى تأمين القصر وأبواب القصر وليس منع المتظاهرين من التظاهر، وبالفعل توافدت الحشود على محيط قصر الاتحادية وكنا نقوم فى هذا التوقيت بتأمين هؤلاء المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستورى، وحدثت حالة من التلاحم الشعبى بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وذلك لإحساس المتظاهرين الموجودين بمحيط قصر الاتحادية باختلاف الشرطة وقواتها فى طريقة التعامل مع المتظاهرين السلميين، وعايز أأكد على ده، إن المتظاهرين شالوا لواء شرطة على أكتافهم اسمه اللواء أشرف عبدالله، ومر اليوم بسلام وأنا كنت أصدرت أوامر للمساعدين بتوعى بعدم استخدام العنف مع المتظاهرين إلا بعد صدور أمر شخصى منى، وحدث فى هذا اليوم عدم سيطرة نتيجة تدافع لكل الحشود الرافضة للإعلان الدستورى وطلبت من مدير مكتب رئيس الجمهورية أن يطلب من رئيس الجمهورية أن يغادر قصر الاتحادية لكثرة الحشود، وبالفعل تمت مغادرة موكب رئيس الجمهورية وقام بعض المتظاهرين بإلقاء بعض الأشياء على الركاب إلا أنه خرج بسلام واستمرت المظاهرات حتى ساعات الصباح الأولى من يوم 5/12/2012 وخلفت هذه المظاهرات اعتصام حوالى 400 فرد وإنشاء حوالى سبع خيام تواصلنا مع المعتصمين وطلبنا منهم نقل الخيام من جوار سور الاتحادية إلى مسجد عمر بن عبدالعزيز بجوار نادى هليوبوليس واستجابوا ونقلوا الخيام فيما عدا خيمتين وعدوا بنقلهما صباح يوم 5/12/2012.
وبعد الأحداث دى اتصل بى رئيس الجمهورية السابق لكى يستوضح ما حدث يوم 4/12/2012 واستشعرت منه إنه كان زعلان من أن المتظاهرين عرفوا يدخلوا لمحيط قصر الاتحادية والشرطة سمحت لهم بهذا فأخبرته أن المعلومات التى كانت متوافرة لدينا أنها كانت مظاهرات سلمية ولن يحدث اقتحام أو أى محاولة لاقتحام قصر الاتحادية، ونوعية المتظاهرين وأعمارهم وبعض المتظاهرين أسر كاملة وأخبرته إن إحنا كنا واضعين حوالى أربعين تشكيل أمن مركزى بخلاف السيارات المصفحة وأنا أصدرت أمر للمساعدين بعدم استخدام العنف إلا بعد صدور أمر منى شخصيا لأننى كنت مقتنع بعد كل ما توافر لدىّ من معلومات ومعطيات أنه لن يتم اقتحام القصر وأنه فى حالة استخدام العنف مع هؤلاء الحشود السلمية سيتم اقتحام القصر وسيحدث ما لا تُحمد عقباه، ويوم 5/12/2012 وردت معلومات من أن بعض أنصار حزب الحرية والعدالة قاموا بتوجيه الدعوات لأنصارهم للحشد أمام قصر الاتحادية لحماية قصر الاتحادية وحماية الرئيس، وعندما وصلتنى تلك المعلومات وتأكدت من صحتها؛ لأن بعض الدعوات كانت من مواقع التواصل الاجتماعى ومعلومات فى هذا التوقيت، فأوضحت خطورة وجود الإخوان المسلمين بمحيط قصر الاتحادية فى ظل وجود المعتصمين الرافضين وأوضحت له أن هناك تجربة سابقة أسفرت عن أحداث محمد محمود فهو قال لى إن فى التظاهرات بتاعة إمبارح الشرطة ما قدرتش تحمى الرئيس والمتظاهرين وصلوا لقصر الاتحادية، فأنا قلت له المجهود اللى إحنا عملناه وحكم القوات وإن النتيجة الفعلية إنه لم يتم اقتحام القصر أو حتى محاولة اقتحام القصر وإن الأمر أسفر عن اعتصام سبع خيام فقط وإننا نتواصل مع المعتصمين لنقل هذه الخيام وخلصت المكالمة على كده وأنا حسيت إنه ما كانش مقتنع إن الشرطة أدت دورها فى حماية قصر الاتحادية وحماية الرئيس وإنه كان مقتنع بموضوع حشد لتأمين قصر الاتحادية وأنا أخبرته إن فيه معتصمين بمحيط قصر الاتحادية، أنا عايز أضيف إن رئيس الجمهورية السابق اعتقاده أن الشرطة كانت هناك فيها مؤامرة عليه؛ وذلك لأنها سمحت للمتظاهرين بالوجود فى محيط قصر الاتحادية ولم نستخدم العنف معهم، وأنه استدعى بعض العاملين فى رئاسة الجمهورية والحرس الجمهورى واستفسر منهم عمّا حدث يوم 4/12/2012 وكيف أن المتظاهرين تمكنوا من الوصول لأسوار قصر الاتحادية لاعتقاده أن الشرطة قصرت فى أداء عملها فى حماية القصر وحمايته ومر اليوم بعد مكالمة مع «الكتاتنى» أعطيت أوامر للمساعدين بتوعى للتنبيه على القوات الموجودة أصلا وبشكل دائم بمحيط قصر الاتحادية باليقظة التامة وتعزيزات تلك القوى وإخطارهم بما لدينا من معلومات لاتخاذ اللازم، وفى اليوم ده العصر تقريبا، أو بعد العصر تقريبا، فوجئت القوات بضباط البحث وبعض ضباط الحرس الجمهورى الموجود بمحيط قصر الاتحادية بتجمع أنصار الرئيس السابق على جماعات بلغت حوالى 1200 فى أول ظهور لهم وقام هؤلاء الأفراد بإزالة خيام وفضها بالقوة وطرد المعتصمين من محيط قصر الاتحادية وحاولت القوات منع المؤيدين من الاعتداء على المعتصمين ولم تنجح فى هذا لإصرار الطرف المؤيد على فض الاعتصام بالقوة وبالفعل تم الفض وانصرف المعتصمون فى اتجاه الخليفة المأمون وبعد بعض الوقت جمعوا أنفسهم وبقوا حوالى 3 آلاف وكمان المؤيدين فى ذلك الوقت كان قد وصل عددهم حوالى أربعين ألفا، أعطيت أوامر للمساعدين بتوعى بالفصل ما بين المؤيدين والمعارضين، إلا أن الاشتباكات بينهم امتدت وخرجت من محيط قصر الاتحادية لشارع الخليفة المأمون وميدان روكسى وكانت اشتباكات مترامية الأطراف وسقط من سقط من القتلى وأصيب من أصيب من المصابين واستمرت محاولات الشرطة فى الفصل بين القوات وحصل اتصال مع الدكتور سعد الكتاتنى ليا بالتليفون بضرورة تدخل قوات الشرطة لإنهاء ذلك الموقف فأنا قلتله ما تنزلوش أنصاركم، آدى النتيجة، وطلبت منه سحب أنصارهم من محيط قصر الاتحادية وأخبرته أننى سوف أتواصل مع شباب الثورة لإقناعهم هم أيضاً بالانسحاب فأخبرنى الدكتور سعد الكتاتنى أنه سيصدر تعليمات لمن يدعى أيمن هدهد، موجود بين المتظاهرين، لكى يقوم بإعطائهم الأوامر بالانسحاب ومش فاكر إذا كان الدكتور سعد الكتاتنى هو من أخبرنى عن أيمن هدهد أو أحمد عبدالعاطى مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، وبالفعل بعد الاتصال التليفونى تواصلت مع بعض شباب الثورة وبالفعل مشيوا، إلا بعض جزء بسيط من جماعة الألتراس واللى احنا تواصلنا معاهم قالوا إن مالهمش سيطرة على هؤلاء وأنا رحت الساعة 4٫30 الفجر بعد هدوء الأمور نسبيا علشان أتفقد القوات وأشجعهم؛ لأن كانت حصلت إصابات بين قوات الشرطة نتيجة الفصل بين الطرفين وقابلت قيادات الشرطة وشجعتهم ووقفت على الأعداد الذين تم ضبطهم أثناء فض الاشتباكات جزء منهم تم ضبطهم بمعرفة الشرطة وجزء آخر تم ضبطهم بمعرفة الإخوان وتسليمهم للشرطة وعلمت أن هناك آخرين تم احتجازهم على بوابة 4 بقصر الاتحادية بهم إصابات وترغب الرئاسة فى تسليمهم للشرطة فأصدرت تعليماتى بعدم تسلمهم إلا فى حضور النيابة، وفى التوقيت ده قابلت أيمن هدهد بمحيط قصر الاتحادية وقلت له انتوا ما انصرفتوش ليه زى ما اتفقنا مع الدكتور سعد الكتاتنى؟ وقال لى إن أنصار الرئيس السابق سينتظرون حتى يصلوا على من مات من الإخوان منهم فى مسجد عمر بن عبدالعزيز، فطلبت منه أن تتم الصلاة فى مسجد آخر بعيدا عن قصر الاتحادية فانصرف من أمامى ولم ينصرف مؤيدو الرئيس السابق من محيط قصر الاتحادية، وفى اليوم التالى أثرت ذلك الموضوع فى اجتماعى مع رئيس الجمهورية وقلتله على ما حدث من اتفاق بينى وبين الدكتور سعد الكتاتنى لكى يصرف المؤيدين من محيط قصر الاتحادية فأشار الرئيس السابق لأحد الموجودين، مش فاكر أحمد عبدالعاطى أو أسعد شيخة، وأعتقد بالأكثر أسعد شيخة هو اللى الرئيس السابق وجه له كلامه وقال له شوف الموضوع ده، وبعد ما خلصت اجتماعى مع رئيس الجمهورية وخرجت من قصر الاتحادية لقيت مؤيدى الرئيس بدأوا بالانصراف بالفعل وتم انصرافهم بالكامل خلال ساعة من ساعة ما الرئيس قال لأسعد شيخة أو أحمد عبدالعاطى مش فاكر مين تحديدا شوف الموضوع ده وبعد كده كان الاجتماع الآخر بخصوص متابعة الموقف والإجراءات التى ستُتخذ فى ضوء جمعة الإنذار الأخير وأنا نسيت أقول إن أنا لما رحت محيط الاتحادية من الخارج لقيت قوات خارج القصر الجمهورى على غير ما حدث يوم 4/12/2012 وتعزيز إجراءات التأمين.
وأعتقد إن ده حصل لما رئيس الجمهورية انتابه الشك فى ولاء الشرطة له وهذا غير صحيح بالمرة وعايز أضيف أن ليلة 5/12/2012 ونهاية يوم 4/12/2012 لما خرج الرئيس السابق من قصر الاتحادية بعد مكالمتى مع مدير مكتبه طلبت منه أن يغادر الرئيس لكثرة الحشود وبالفعل رحل وذهب لدار الحرس الجمهورى المواجهة لقصر الاتحادية ووصلتنى معلومات إن فيه حوالى مائة شخص من أنصار الرئيس السابق تجمعوا أمام الحرس الجمهورى لحمايته لأننى أعتقد أن هما كانوا خونوا كل شىء وعدم الثقة فى أى شىء ووردت معلومات أنهم سيقومون غدا بالاحتشاد بقصر الاتحادية وفض الاعتصام وتأمين الرئيس والقصر وأنا عايز أقول إن الشرطة دورها الفصل ما بين المؤيد والمعارض بدليل الإصابات التى حدثت بقوات الشرطة التى تجاوزت عدد ستين حالة إصابة وبعض الأشخاص الذين كانوا بحوزتهم أسلحة فقامت الشرطة بضبطهم، ولولا وجود الشرطة كانت الإصابات والخسائر ستكون فضفاضة؛ لأن الرئيس السابق لو ما كانوش نزلوا محيط قصر الاتحادية فى نفس الوقت الذى يوجد فيه المعتصمين ما كانش حد مات ولا حد اتصاب من الناس ولا الشرطة وده اللى أنا حذرت منه «الكتاتنى» وقلت لأحمد عبدالعاطى، مدير مكتب الرئيس السابق، وهذه الأحداث كلها سببها الإعلان الدستورى اللى أنا ما كنتش موافق عليه وأخبرت الرئيس بعدم موافقتى عليه وذكرت ذلك فى مجلس الوزراء أثناء اجتماع المحافظين وكان ده فى نقاش مع سعد الحسينى ووجود رئيس الوزراء السابق وعايز أضيف إن الإعلان الدستورى هو اللى قسم البلد ما بين مؤيد ومعارض.
س: ما مدى علم الرئيس السابق ببداية أحداث مظاهرات 4/12/2012 والاعتصامات التى أنتجتها وحشد أنصاره يوم 5/12/2012 لفض تلك الاعتصامات، وما أسفر عنه مساء 5/12/2012 من سقوط قتلى ومصابين ومحتجزين؟
ج: أنا كنت باخطر مكتب الرئيس بكل التفاصيل وتداعيات الموقف واحتمالاته.
س: هل من ثمة رابطة بين كل من سعد الكتاتنى وأيمن هدهد ورئيس الجمهورية السابق فى إدارة التخطيط لتلك الأحداث وما أسفر عنها؟
ج: أعتقد إن هما اتفقوا على الحشد لتأمين قصر الاتحادية، أما ما حدث من تداعيات وقتلى فرضها الأمر الواقع لحدوث الاشتباكات بين الطرفين.
س: حدد الطرف الذى قام بالاعتداء بداية، هل هو الطرف المؤيد أو المعارض للإعلان الدستورى؟
ج: الطرف المؤيد للإعلان هو من قام بالاعتداء على الطرف المعارض فى خيامهم السبع، ما أدى إلى فرارهم وتجميع أنفسهم مرة أخرى وبداية الاشتباكات التى أسفرت عن القتلى والمصابين.
س: كم عدد القتلى الذين أسفرت عنهم تلك الاشتباكات؟
ج: عشرة أفراد.
س: إلى أى فصيل ينتمى المجنى عليهم من القتلى؟
ج: بعضهم ينتمى إلى الإخوان المسلمين وبعضهم ينتمى إلى التيارات الأخرى.
س: إلى أى طرف ينتمى من أصيب جراء تلك الاشتباكات؟
ج: هما كان عددهم تقريباً 391 مصاباً، وينتمون إلى كلا الفريقين، وكان فيه إصابات فى صفوف الشرطة آنذاك.
س: من الذى قام بالقبض على عدد 49 متظاهراً وتعذيبهم واحتجازهم عند بوابة رقم 4 بقصر الاتحادية؟
ج: الإخوان المسلمين.
س: ما معلوماتك عن واقعة الاحتجاز تلك؟
ج: هو لإحساس الإخوان أن الشرطة مقصرة فى أداء عملها أو متواطئة على غير الحقيقة، كانوا يقومون بالقبض على بعض المتظاهرين من الطرف المعارض ويرفضون تسليمهم إلى الشرطة بداية إذا كان بعض من قُبض عليه متلبساً بجريمة، وكانوا يتخيلون كما وصل إلىّ من معلومات أن الشرطة ستقوم بإطلاق سراحهم على غير الحقيقة.
س: ما الأثر الذى تولد لدى جموع المواطنين جراء تلك الأحداث؟
ج: حصلّهم حالة من الهلع والخوف.
س: ما قصد جماعة الإخوان وقيادتها من حشد أنصارها إلى محيط قصر الاتحادية يوم 5/12/2012؟
ج: لاستعراض قدرتهم على الحشد رداً على حشد 4/ 12/2012، واستعراض قوتهم على حماية قصر الاتحادية وحماية الرئيس.
س: حال اجتماعك برئيس الجمهورية السابق فى اليوم التالى على الأحداث هل أخبرته بما تم الاتفاق عليه بينك وبين سعد الكتاتنى؟ وماذا كان رد فعله تجاه ذلك؟
ج: هو اعتقد إنه قال لأسعد شيخة وبعديها انصرف مؤيدى الرئيس السابق من محيط قصر الاتحادية، وقال لأسعد شيخة أو أحمد عبدالعاطى: شوفوا الموضوع ده. ولما تابعت بعد كده عرفت إن كل المؤيدين انصرفوا.
س: من المسئول جنائياً عن الدماء التى أريقت فى محيط الاتحادية، وعن حالات الإصابة والقتل فى يوم 5/12/2012 وواقعة الاحتجاز؟
ج: كل من حشد وحرض على العنف من أنصار كلا الفريقين مسئول عن تلك الدماء.
وغداً نواصل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.