قال الوزير محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إن ملف التأمينات والمعاشات صعب، نظرًا لاحتكاك الوزارة به منذ فترة طويلة، وبه مشاكل كبيرة وعديدة، ومن العمالة بها الكثيرين ممن يهربون من تسجيل البيانات، مرددًا: "إحنا بقالنا أكثر من سنة بنحاول ننفذ قاعدة بيانات وكل اللي قدرنا نوصل ليه 400 ألف واحد". وأضاف الوزير خلال مداخله هاتفيه له عبر برنامج "الطريق إلى الاتحادية" والمذاع على قناة "ON E" أنه لم يجرؤ أحد على دخول أو تفجير ملف العمالة الموسمية، حتى لجأت الوزارة لتنظيم اجتماعات حضرتها معظم الوزارات أمثال "المالية" و"التضامن" و"التخطيط" و"التنظيم والإدارة" لحصر العمالة ووضع شيء جاذب لهم لتسجيل أسمائهم، موضحًا أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبحت الدافع والحافز ليكون هناك سهولة في حصر العمالة. وأوضح سعفان أن حصر العمالة يساعد في تصنيفها، وعندما يكون هناك حصر معلوم ومحدد بكل الفئات والقطاعات المنتمية لها الفئات يساعد ذلك في كيفية التعامل الأمثل وإيجاد آلية للرعاية الكاملة لها، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بعد إعلان الوثيقة الخاصة على العمالة، وبدء تسجيل كل مكاتب العمل ومناطق القوى العاملة ومديرياتها في 27 محافظة، على أن يتقدم كل منهم بالرقم القومي الخاص به والقطاع الذي يعمل به. وأكد وزير القوى العاملة أنه سيتم وضع رؤية متكاملة لن تتم من خلال الوزارة فقط ولكن بداية من وزارة التضامن لوضع رعاية شاملة وكاملة بتلك الرؤية. وأشار سعفان إلى عقد اجتماع خلال الأسبوع الحالي لتحديد كيفية وآلية التسجيل، وإعلانها عبر وسائل الإعلام لوضع حصر سريع في خلال شهر للتقريب من الرقم ال10 مليون عامل موسمي، ويزيد عن هذا أيضا. ولفت سعفان إلى أنه وبعد الحصر والتصنيف سيكون هناك رؤية أخرى لتشكيل أو إيجاد طرف العمل للتشيد والبناء والزراعة.
