«رمضان كريم ده أحدث مصحف نزل السوق» نفس الجملة تتكرر كل عام فشرائط الكاسيت كانت أولى صيحات المصاحف منذ أوائل تسعينات القرن الماضى تلتها أشكال عدة للمصحف الشريف منها «السيديهات والمصحف الإلكترونى بالسماعة». شكل جديد للمصحف الشريف تغزو به الصين المكتبات المتخصصة فى بيع الكتب الدينية، مكتبة العزيزية، لصاحبها الحاج عبدالعزيز فهمى، هى من أولى المكتبات العارضة للمصحف الجديد «القلم القارئ». «الصين زى ما بتعمل فانوس جديد كل سنة بتعمل مصحف جديد» هكذا يقول صاحب المكتبة التى تقع أمام مسجد الإمام الحسين «رمضان شهر ختم القرآن والناس بتقبل على شراء المصاحف» المصاحف هذا العام لم تجد نفس الإقبال المعتاد ولم يؤثر فى معدلات شراء المصحف الشريف صعود الإخوان للحكم «إلا العبادات دى بين العبد وربه ماحدش يعرفها» يستغرب الحاج عبدالعزيز من «الحال الواقف»، على حد قوله. «القلم القارئ» المصحف الجديد طريقة عمله، كما يشرحها الحاج عبدالعزيز، بسيطة للغاية فيكفى أن تضع القلم على الآية القرآنية لتتلى بصوت أحد الشيوخ العشرة الذين تمت برمجة القلم على أصواتهم. علبة قيمة من الصدف هى التى تحمل المصحف الورقى المصنوع من أجود أنواع الورق ومعه قلم بطارية يعمل بجهاز شاحن، كل هذا فى العلبة الصدفية مع كتيب يشرح كيفية الاستخدام، بالإضافة لأن المصحف به نسخة باللغة الإنجليزية. سعر النسخة من مصحف القلم القارئ «500 جنيه»، الحاج عبدالعزيز يرى أن «السعر غالى لكن مافيش حاجة تغلى على كلام ربنا». «مش كل الناس بتطلب المصاحف الغالية كل واحد ومقدرته»، فارتفاع سعر مصحف القلم القارئ جعل الإقبال عليه قليلا كما يقول الحاج نبيل «لكن فيه زباين بيطلبوه مخصوص»، البعض اعتقد فى بداية نزوله السوق أن القلم بإمكانه أن يقرأ أى كتاب آخر « لكن القلم متبرمج على القرآن وبس». المصحف الجديد ملأ السوق المصرية من أكثر من شركة متخصصة فى المصاحف ولكن أشهرها شركة «القلم» التى وزعته للمكتبات الإسلامية بمنطقة الأزهر والحسين، التى تعتبر أكثر الأماكن مبيعا فى مجال الكتب الدينية والمصاحف، «أنا عندى زباين لازم تاخد مصحف جديد كل عام ورمضان هو موسم لبضاعتنا وربنا يهدى الناس طول السنة».