أهم ما يميز فترة الطفولة الرائعة هى الدهشة! الدهشة التى تطل من عين الأطفال.. نحن عندما نفقد دهشتنا بالأشياء، نتوقف عن الإحساس بالحياة.. ويتوقف نهر الإبداع عن التدفق والسريان.. كم من الاختراعات والاكتشافات التى غيرت وجه العالم كانت بدايتها نظرة دهشة سكنت عين طفل وطفلة.. نظرة تحولت لسؤال وظل البحث عن إجابة السؤال هدفاً قاد لاكتشاف غيّر شكل الحياة.. وربما أشهر مثل على الدهشة التى قادت لأعظم اكتشاف، تلك التى كانت بطلتها تفاحة.. وقعت فاندهش طفل وقبل أن يفكر فى التهامها، فكر وتساءل مندهشاً: لماذا سقطت التفاحة لأسفل، ولم ترتفع لأعلى مثل طائرته الورقية التى كانت لا تفارقه؟ إنه العالم الإنجليزى الشهير، أو الطفل إسحق نيوتن الذى اكتشف قانون الجاذبية الأرضية الشهير، وكانت البداية نظرة دهشة وعلامة استفهام.. وأكثر ما يسعدنى فى رسائل الأصدقاء التى تصلنى كل يوم، تلك التى يتساءل فيها أصدقائى عن كل ما يشغلهم وما يسترعى انتباههم فى كل ما يرونه من اختراعات يتعاملون معها بل وصارت جزءاً من مفردات حياتهم، والبعض منهم توقف عندها واليوم كثير من أصدقائى الذين يتواصلون معى من خلال البريد الإلكترونى فكروا وتساءلوا من هو مخترع البريد الإلكترونى؟ ومتى تم اختراعه؟ وكيف ولدت الفكرة فى ذهنه؟.. وأسئلة أخرى كثيرة عن العديد من المخترعات الحديثة التى نراها أو نقرأ عنها أعدكم أصدقائى أن أجيب عن كل أسئلتكم التى أتعلم منها وتمنحنى متعة البحث وفرحة التوصل للإجابة، ودائماً أرحب بكل ما يدور فى أذهانكم من أسئلة فى كل شىء، فالسؤال دائماً هو البداية..