رسائل كثيرة تصلنى من آباء وأمهات يتساءلون: كيف نتعامل مع أسئلة أطفالنا المتلاحقة التى لا تنتهى؟ أسئلة فى كل شىء، وعن كل شىء، أحياناً لا يجد لها الأهل الإجابات ويضيقون بها بل ويصفون الطفل بالفضولى الذى يريد أن يعرف كل شىء.. لكنى على العكس أرى أن أهم ما يميز فترة الطفولة الرائعة هى الدهشة! الدهشة التى تطل من عين الأطفال.. نحن عندما نفقد دهشتنا بالأشياء، نتوقف عن الإحساس بالحياة.. ويتوقف نهر الإبداع عن التدفق والسريان.. كم من الاختراعات والاكتشافات التى غيرت وجه العالم كانت بدايتها نظرة دهشة سكنت عين طفل وطفلة.. نظرة تحولت لسؤال وظل البحث عن إجابة السؤال هدفاً قاد لاكتشاف غير شكل الحياة.. وربما أشهر مثل على الدهشة التى قادت لأعظم اكتشاف، تلك التى كانت بطلتها تفاحة.. وقعت فاندهش طفل وقبل أن يفكر فى التهامها، فكر وتساءل مندهشاً: لماذا سقطت التفاحة لأسفل، ولم ترتفع لأعلى مثل طائرته الورقية التى كانت لا تفارقه؟ إنه العالم الإنجليزى الشهير، أو الطفل إسحق نيوتن، الذى اكتشف قانون الجاذبية الأرضية، وكانت البداية نظرة دهشة وعلامة استفهام..