شهدت اليونان الخميس "إقبالا كبيرًا" على إصدار سندات مدتها سبع سنوات، هي الأولى بهذا الأجل منذ 2010، استعدادا للعودة إلى الأسواق المالية في أغسطس، وفق ما أكد رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس. وقال تسيبراس للمفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي الذي يزور أثينا "لدينا أنباء سارة من الأسواق. التبادل يسير بشكل حسن". وقدر لهذه العملية التي كانت متوقعة مطلع الاسبوع وأرجئت بسبب التقلبات التي شهدتها البورصات العالمية، أن تؤمن لليونان جمع ثلاثة مليارات يورو. ولكن قبل إعلان النتيجة الرسمية مساء، ذكرت وكالة الأنباء اليونانية الحكومية أن السندات اجتذبت عروضا بنحو 6.5 مليارات يورو بنسبة فائدة من 3.5%. وترمي العملية إلى تحسين "احتياطي" البلاد تفاديًا لأي مشكلات عندما ستعود أثينا إلى الاقتراض مجددًا من أسواق المال في أغسطس مع انتهاء الخطة الثالثة لقروض الإنقاذ التي تلقتها من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي منذ 2010، كما ذكر مصدر آخر قريب من الملف. ويشرف على العملية تحالف مصرفي يضم باركليز و"بي إن بي باريبا" وسيتي وجاي بي مورغان ونومورا. وستسمح سندات الديون الحكومية بأجل سبع سنوات (2025) بسد ثغرة بين استحقاقين قائمين للديون اليونانية مستحقين في 2023 و2028. ويكتسي البيع قيمة رمزية لأنه يبرهن ان اليونان باتت قادرة على الاستغناء عن خطة الانقاذ وعلى توفير احتياطي نقدي بنحو 20 مليار يورو. وهو ياتي بعد اصدارين اقل حجما في يوليو الماضي بقيمة ثلاثة مليارات يورو على خمس سنوات، بفائدة 4.652 بالمئة، كانت أدنى من نسبة الفائدة على الاصدار السابق في 2014. وسيضاف المبلغ الذي ستجنيه اليونان من اصدار هذه السندات الى قروض تراوح قيمتها بين 8 الى 10 مليارات يورو يتوقع ان تمنحها الجهات الدائنة للبلاد لمساعدتها على الخروج من دوامة القروض كما اعلن مؤخرا كلاوس ريغلينغ رئيس آلية الاستقرار الاوروبية. وقال ان الهدف هو تغطية "أكثر من نصف الحاجات المالية" للبلاد في 2019. وافادت الصحف اليونانية المتخصصة في قضايا المال أن الحكومة تخطط لاصدار آخر بحلول أغسطس.