بائع فى «رمسيس» يرد الجميل للسعودية بتعليق علمها.. «أمجاد يا عرب أمجاد»

تعبيراً عن فرحته بالموقف السعودى تجاه مصر فى حربها ضد الإرهاب، قرر بائع بسيط تعليق ثلاثة أعلام سعودية خلف فرشته فى ميدان رمسيس، أحمد محمود، بائع النظارات، يدين لكل الشعب السعودى بموقفه العظيم مع مصر، عكس الدول الأخرى التى هاجمت مصر مثل قطر وتركيا وغيرهما، لا يفقه الشاب العشرينى حديث السياسة ولكنه يفهم «لغة الجدعنة» التى يفسرها: «أول ما السعودية وقفت جنب مصر وقفة الجدعنة قلت والله لأكرمهم وأعلق العلم بتاعهم فى وسط السوق».
وسط الميدان المزدحم بباعة ومارة ومواقف سيارات، يتلقى «أحمد» كثيرا من الاستحسان وعبارات التشجيع على هذا الموقف؛ فكل المصريين يرحبون بالموقف السعودى تجاه مصر، وكثير منهم ممن لديهم نفس إحساس «أحمد» قدموا إليه لشراء العلم السعودى اعتقادا منهم أنه بائع أعلام إلا أنه رفض بيع أى من الأعلام الثلاثة.
منذ أكثر من سبع سنوات أنهى الشاب تعليمه الجامعى قبل أن ينتهى به الحال بائعا جائلا فى أشهر ميادين مصر على الإطلاق، يتذكر يوم عُرض عليه عقد عمل فى السعودية، وقتها رفض اعتقادا منه بكم المعاناة التى يلاقيها المصريون فى السعودية: «طول عمرنا بيربونا إن البلاد العربية بتعامل المصريين وحش وإن السعودية عندها مشاكل مع مصر فقلت أقعد بكرامتى فى بلدى بدل ما أتبهدل برة».
موقف السعودية الأخير من مصر مسح أى حديث آخر عن تلك الدولة من ذاكرة الشاب الذى قضى سنوات طويلة معتقدا أن العلاقة بين مصر والسعودية ليست على ما يرام، خاصة فيما يخص العمالة المصرية هناك: «وقفوا جنبنا ضد أمريكا وإسرائيل، اشتروا خاطرنا قصاد البلدان ديه يبقى يتشالوا فوق الراس وننسى أى حاجة كانت مضايقانا منهم».
لم يكتفِ بتعليق أعلام السعودية، وقرر الشاب تقديم خصم يصل إلى 20% على أجود أنواع النظارات للسعوديين المقيمين فى مصر: «ده أقل واجب.. المصريين بيعرفوا فى الأصول كويس». أردنا معرفة رغبة «أحمد» فى بيع العلم السعودى فرد: «مستحيل.. لما السعودى ييجى البلد ويلاقينا بنشكره بالطريقة دى.. ده كويس فى حقنا».