سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة من مساجد مسيرات الإخوان تنقسم بين تأييد «الجيش» و«مرسى» الأزهر: المجتمع يواجه إجراماً جماعياً.. و«الخازندار»: الإسلام لا يعرف الإرهاب.. و«السعيد»: من يقف ضد الإسلاميين «منافق»
انقسمت خطب الجمعة، أمس، من المساجد التى خرجت منها مسيرات الإخوان، بين مؤيد لخارطة الطريق التى أعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، أو المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى. وقال الشيخ زكريا مرزوق خطيب الجامع الأزهر: إن المجتمع يواجه حالياً إجراماً جماعياً يتمثل فى ترهيب وقتل الآمنين والاعتداء على مؤسسات الدولة والمنشآت الخاصة، مشدداً على أن البلاد بحاجة إلى مخلصين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، داعياً الجميع إلى العمل وعدم الانشغال بما لا طاقة لهم به. ودعا إمام وخطيب مسجد الخازندار بشبرا، إلى وقوف المسلمين صفاً واحداً، ونبذ الخلافات التى تؤثر على وحدة الأمة ومستقبلها، كما طالب المصريين بالتكاتف لبناء الوطن، ورفض كل أشكال العنف والإرهاب، قائلاً: «الإسلام لا يعرف العنف، ولا الفوضى، ولا الإرهاب، وهو برىء من كل هذه المظاهر التى لا ترضى الله ولا رسوله»، مشيداً بأفراد وقيادات القوات المسلحة المصرية، قائلاً: «الجيش المصرى خير أجناد الأرض، وهو الجيش الذى تبقى فى المنطقة العربية اللهم أعزه وارزقه الثبات والاتحاد والقوة». ودعا الدكتور سامى عبدالرحمن، إمام وخطيب مسجد يوسف الصحابى، أنصار الإخوان للتخلى عن المصالح الشخصية وإعلاء المصلحة العليا للوطن، مؤكداً أن الاختلاف لن يؤدى بنا إلا لفشل الدولة. وطالب خطيب الجمعة فى مسجد المراغى بحلوان، بضرورة حقن الدماء وعدم الاستجابة للقوى الظلامية التى تهدف لإحراق مصر والقضاء على جيشها كما هو الحال فى سوريا ومن قبل العراق، مناشداً جموع المصلين، مستحلفهم بالله، أن يفكروا بعقلانية وألا يندفعوا وراء دعوات التحريض التى ستفتك بالوطن. وقال الشيخ صلاح نصار، إمام وخطيب مسجد الحصرى: إن الإسلام لم يدعُ إلى التطرف والإرهاب وإنما جاء برسالة العفو واللين، مشيراً إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أسس دولة إسلامية بأخلاق الإسلام وليس بالتحريض على العنف. وأوضح الشيخ عماد المراعى، إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية، أن هناك مخططاً من وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على تطبيقه داخل العالم العربى لتقسيمه إلى دويلات صغيرة وهو ما تم تنفيذه داخل العراق وسوريا وجار تنفيذه فى مصر، موضحاً أن مصر حطمت كل المؤامرات التى دبرت لتفريق الأمة الإسلامية. وطالب خطيب مسجد أسد بن الفرات فى الدقى، بمعاقبة كل من حمل سلاحاً أو اشترك فى أعمال تخريبية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم تخريبها لأنها من أموال الشعب نفسه. فى المقابل، بشر خطيب مسجد القدس بعين شمس، مؤيدى الرئيس المعزول بالنصر، وقال: إن من يحارب الدين فسيهزم، فالغلبة للدين، وطالب بالصبر والثبات حتى يأتى النصر. ووصف الشيخ فوزى السعيد، خلال خطبته بمسجد التوحيد، مؤيدى ثورة 30 يونيو بأنهم ليسوا سوى «كفرة مرتدين»، شأنهم فى ذلك شأن الذين وقفوا فى وجه الإسلام وحاربوا الله ورسوله، مضيفاً: «من يقف اليوم ضد الإسلاميين فهو منافق ولو كان يصلى ويصوم»، مهاجماً حكومة الدكتور حازم الببلاوى واصفاً إياها ب«العلمانية»، قائلاً: إنها تحارب الله والرسول والشريعة، مدللاً على ذلك بخلو التعديلات الدستورية الجديدة من مواد الشريعة الإسلامية، فيما هتف العشرات من أنصار المعزول: «إسلامية إسلامية.. رغم أنف العلمانية» و«هى لله.. هى لله.. لا للمنصب ولا للجاه». ودعا خطيب مسجد الإيمان بمكرم عبيد للدفاع عن الشرعية والجهاد فى سبيلها، وسط تكبير من المصلين الذين كانوا موجودين بالخارج أثناء خطبة الجمعة، مطالباً بالاحتشاد فى شتى الميادين لاسترداد شرعية الرئيس المعزول ومساندة الشريعة بكل قوة، قائلاً: «كلنا شهداء فى سبيل قضيتنا»، وتحدث عن شهداء رابعة العدوية والنهضة وقال: «خلافاتنا ليست مع الشعب، لكن مع من استولى على الحكم».