سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة تنقسم بين الهجوم على الإخوان وتأييدهم فى جمعة «الشهداء» «السعيد»: «السيسى» ومتظاهرو 30 يونيو منافقون يحاربون الإسلام.. وخطيب «الخلفاء الراشدين»: الإخوان ينشرون الكراهية
انقسمت خطب المساجد التى خرجت منها مسيرات أنصار الرئيس المعزول، فى جمعة «الشهداء»، أمس، بين مؤيدة ومعارضة للإخوان. وهاجم الشيخ فوزى السعيد، أحد شيوخ السلفيين فى القاهرة، الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ومتظاهرى 30 يونيو ووصفهم ب«المنافقين» الذين يحاربون الهوية الإسلامية والإسلام، زاعماً خلال خطبته بمسجد «التوحيد» فى غمرة، أن «السيسى» اتفق مع إسرائيل على محو الهوية الإسلامية، ووصف ما يحدث للتيار الإسلامى اليوم بأنه ابتلاء من الله، كما حدث للرسول فى غزوتى الأحزاب والخندق، عندما اجتمع عليه المنافقون، إلا أن الله نصرَه. ودعا «السعيد» المصلين إلى الاستشهاد دفاعاً عن الشريعة، بقوله: «استعدوا للشهادة حتى تلاقوا ربكم وتقولوا له إننا متنا دفاعاً عن شرعك»، متهماً «السيسى» بأنه أشد قسوة من «بشار»، ودعا عليه وعلى القوات المسلحة ومؤيديهم، كما وصف كل من يعارض «مرسى» صاحب المشروع الإسلامى، حسب زعمه، بأنه منافق، كهؤلاء الذين وقفوا ضد الرسول، بينما مؤيدوه و«الإخوان»، مسلمون، وعدهم الله الجنة. وفى «العزيز بالله» بالزيتون، قال خطيب الجمعة: «أرى اليأس دب فى نفوسكم، وعليكم أن تتيقنوا من نصر الله»، وبشّر المصلين أن الفرج قريب، فيما تجاهل أنصار المعزول، صلاة الغائب، على ضحاياهم، كما كان مقرراً. وطالب خطيب مسجد التوحيد فى فيصل، الجميع بأن يتحلوا بالصدق والأمانة، لأنها السبيل إلى نجاح الأمم والشعوب، مشيراً إلى أن الإعلام خلق حالة من الاحتقان السياسى فى البلاد، ودعا المصلين وجميع أفراد المجتمع إلى التحلى بأخلاق النبى والصحابة. وقال خطيب مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة، إن الرسول آخى بين الأوس والخزرج حقنا للدماء، وإن الله حرّم الدماء بقوله: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا». وشدّد الخطيب، على أن الجيش هو الذراع التى دافعت عن الأمة الإسلامية، على مر التاريخ، منذ معركة عين جالوت، ضد المغول وحتى الآن. فيما يعمل «الإخوان» على نشر كراهيتهم للجيش لتطال باقى جموع المصريين. ودعا المواطنين إلى حرية التظاهر، لكن دون إراقة الدماء، والتوجه إلى الله والدعاء للخروج من الأزمة. وطالب الشيخ حسن مرسى، إمام وخطيب مسجد الاستقامة بالجيزة، جموع المصريين إلى التوحّد والتمسّك بحبل الله وسنة نبيه والالتفاف حول كلمة واحدة، حتى لا ينتهى الأمر بضعف الأمة، امتثالاً لقول الله تعالى «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا». ووجه الدكتور محمد عبدالظاهر، وكيل مديرية أوقاف القاهرة، خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، كلمة إلى تنظيم الإخوان، طالبهم فيها بنبذ العنف والحفاظ على وحدة المصريين، مشدداً على ضرورة الحفاظ على المنشآت العامة والخاصة ورجال القوات المسلحة والشرطة، وعدم التعرّض لهم، والابتعاد عن العنف. وشدد «عبدالظاهر» على حرمة التعرّض لأبناء القوات المسلحة، لأنهم يحمون أبناء الشعب، والجيش المصرى هو الوحيد القوى فى المنطقة العربية، والمحافظ على تماسكه واستقراره فى المنطقة، وعلى الجميع التعاون معه والسير خلفه حتى لا تتكرر مأساة جيوش العراق وسوريا فى مصر. وطالب «عبدالظاهر» أنصار الرئيس المعزول، باحترام شرع الله ونبذ أهواء الذين لا يعلمون، خصوصاً أن الإسلام الحنيف يدعو إلى السلم والسلام الذى لن يتحقق سوى بنبذ العنف والعدوان، والدعوة للتعاون والتراحم بين أبناء الوطن الواحد. وعقب انتهاء صلاة الجمعة ب«النور»، خطب الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، مديناً الدماء التى أريقت فى أنحاء مصر مؤخراً، لما لها من حرمة عظيمة، ودعا جموع المسلمين إلى التعاون، من أجل رفع راية لا إله إلا الله.