احتفل أقباط سوهاج بمولد الأنبا شنودة "رئيس المتوحدين" حيث شهد الدير، توافد عشرات الآلاف على دير الأنبا شنودة "الدير الأبيض" للاحتفال بمولد رئيس المتوحدين، بحسب ما أكده القمص ويصا الشنودي، رئيس دير الأنبا شنودة. وأضاف ويصا أن الدير أقيم عام 383، في أواخر القرن الرابع الميلادي، أسسه القديس الأنبا شنودة، حيث كان يرافقه 3 آلاف من الرهبان، وكان هو من يقوم بإدارة الدير لمدة 70 عاما (متوحدا) وعلم أولاده من الرهبان حياة الوحدانية وهي البعد عن الجميع والارتباط بالله الواحد. وأشار إلى أن القديس الأنبا شنودة والذي ولد عام 333، وتنيح عام 443، كان يستضيف ضيوف الدير من الغرباء وكان يساعد المحتاجين والفقراء وكان يدافع عن المظلومين أمام المحاكم (في عصر الرومان) حيث كان داعما ومنصفا لهم وكان محبا للجميع وكانت حياته الروحية عالية جدا، حيث كان يقضي أكثر من 21 يوما في المغارة يتعبد دون أن يشرب أو يأكل (صائما عن الطعام والشراب) وكان الله يعوله، حسب قوله. وأشار ويصا، إلى أنه يجب في مثل هذه المناسبة أن يتذكر كلام وأشعار نياحة قداسة البابا شنودة، عندما قال قولته المشهورة أن مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه، وقال أيضا نحب مصر بكل ما فيها، نحب شعبها وأراضيها، نحب أقباطها ومسلميها، نحب أن نعيش كلنا نسيج واحد علي أراضيها. وأشار القمص ويصا إلى أن السماء أرادت أن يحتفل أبناء الوطن الواحد بمناسبتين في ليلة واحدة، الأقباط يحتفلون بمولد الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، وفي نفس الليلة يحتفل المسلمين بقدوم شهر رمضان.