مشهد عظيم شهده دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين أمس الاثنين، عندما قام أكثر من 100 ألف مسيحى ومسلم بزيارة إلى الدير والاحتفال بيوم نياحة القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والقديس الأنبا شنودة "رئيس المتوحدين" ولد عام 333 ميلادية، على حد قول القمص ويصا الشنودى أمين الدير. وأضاف أن القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين تربى ونمى فى حياة الفضيلة، وعندما أحس والداه بتقواه أرسلوه إلى خاله نيافة الأنبا بيجول صاحب الدير الأحمر، وترهبن عند خاله نيافة الأنبا بيجول وكان عمره 9 سنوات وظل ملازما لخاله خلال هذه الفترة حتى تنيح خاله الأنبا بيجول، فتحمل من بعده الأنبا شنودة مسئولية الدير الأحمر وكان عمره فى ذلك الوقت 50 عاماً، وأشار القمص ويصا الشنودى أمين الدير إلى أنه لقب ب "رئيس المتوحدين" ليس لأنه أول من بدء بنظام الوحدة "التوحد"، ولكن هذه التسمية قد جاءته من السماء، حيث سمع القديس الأنبا شنودة صوتاً من السماء يقول له "من الآن قد صار شنودة رئيس المتوحدين". وأوضح القمص ويصا الشنودى "أمين الدير"، بعد أن تولى الأنبا شنودة رئاسة الدير الأحمر بعد نياحة خاله الأنبا بيجول قد تزايد عدد الرهبان فى الدير، لدرجة أنه لم يسع كل هذا الكم من الرهبان، فجاء نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين إلى هذا المكان، والذى أصبح دير شنودة أو دير القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، والذى عرف أيضا باسم "الدير الأبيض" سنة 383 ميلادية، وهذه المنطقة كانت تعرف باسم "أدريبا"، وهى منطقة فرعونية، فقام الأنبا شنودة بهدم بعض المعابد واستخدم الأنقاض فى بناء هذا الدير الحالى، وقد وصل عدد الرهبان إلى 5 آلاف راهب. شهد الاحتفال بنياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين حضور أعداد كبيرة من البائعين، حيث تم عمل شوادر للبيع على شكل شوارع، حيث تجد ما تحتاجه فى مثل هذه الاحتفالات من حلويات وحمص وفول سودانى وألعاب للأطفال وشرائط وسى ديهات عليها ترانيم وتراتيل وأماكن للترفيه وكذلك كافيتريات، وكذلك انتشار "دقاقى الوشم"، حيث شهد إقبالاً كبيراً من قبل الصغار والكبار من زوار دير الأنبا شنودة على دق الصليب أو أخذ صورة للعذراء أو بعض الرسومات الأخرى. شهد أيضا دير الأنبا شنودة هذا العام تواجداً أمنياً مكثفاًَ، حيث الأكمنة المتواجدة على طول الطريق الغربى المؤدى إلى الدير الأبيض ولجان التفتيش، وكذلك وجود سيارات شرطة وعربات مصفحة للطوارئ وانتشار كبير لرجال الشرطة فى الزى المدنى يتواجدون بين زوار الدير.
