تصاعد الغضب داخل قواعد الدعوة السلفية وحزب النور، ذراعها السياسية، بسبب بعض القرارات التى اعتبروها مخالفة لمبادئ الحزب، ومنها الموافقة على المشاركة فى لجنة الخمسين، المعنية بتعديل دستور 2012 المعطل، خصوصاً بعد تقديم الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس السابق والقيادى السلفى، استقالته من منصبه، والتى جاءت بعد أيام من إعلان مجلس إدارة الدعوة السلفية بمطروح استقالته. وقال الشيخ على غلاب، رئيس مجلس إدارة الدعوة بمطروح، فى بيان استقالته: «بعد كل هذه المحاولات التى بُذلت، ورفعا لما أنتم فيه من حرج بخصوص قرار تجميد عضويتى، أقول، كانت عضويتى بمجلس الشورى العام، ومجلس الإدارة العام، لا تزال تُسبب لكم حرجاً، فاعلموا أنه لا حاجة لى فيها، واعتبروا هذه استقالة صريحة منى عن عضويتى فى كل هذه المجالس». وتأتى تلك الاستقالات، بعد فترة عصيبة مرت بها الدعوة، بسبب رفض قيادات الصفين الأول والثانى قرارات مجلس إدارة الدعوة والمجلس الرئاسى للحزب، والتى جاءت بمكاسب لقياداته، إلا أنه خسر قواعده السلفية وقياداته بالمحافظات، حيث أعلن الشيخ أحمد أبوالعينين، رئيس الدعوة السلفية فى الدقهلية، انشقاقه عن الدعوة. واعترفت قيادات الدعوة السلفية والنور، بتصاعد الانشقاقات، وقال على نجم، القيادى بالحزب: إن الاستقالات فى بعض المحافظات جزء من المناخ الموجود فى مصر، والذى يشوبه الانقسام بين الأطراف المختلفة، مشيراً إلى أن المناخ العام أثر وترك بصمات واضحة على الحزب. من جانبه، علق شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، على حالة الغضب بصفوف الدعوة، بقوله: «هناك كثير من الملابسات فى القرارات، فالبعض تغلب عليه الحالة العاطفية، فالقائد الذى يتخذ القرار يغلب المصلحة وينظر فى الخيارات التى أمامه، ويبحث عن أقلها سوءاً، ولابد من التفريق بين المقام الدعوى والسياسى». من جانبه، قال الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، «إن حزب النور يتاجر بمسألة الهوية، لإظهار أنهم لا يريدون إلا نصرة الشريعة ولا يبتغون الدنيا والمناصب، فهم يستخدمون الشريعة ذريعة للحصول على المناصب والكراسى.