سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة «مرسى» تؤكد صحة انفراد «الوطن» باختراق اجتماعاتها السرية المتحدثة باسم الحملة: مرسى والحملة رفضا مناظرة «شفيق» لأنه ينتمى للنظام السابق.. و«وفيق»: الرئيس تعمد فى خطاباته تطمين العاملين بالسياحة.. و«سبيع»: لهجته ضد العسكرى كانت تعكس نبض الشارع
أقرت حملة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بصحة انفراد «الوطن» أمس، بشأن تفاصيل أحد الاجتماعات السرية للحملة، خصوصاً رفض «مرسى» مناظرة الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق للرئاسة، ورغبته فى لقاء عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى، المرشحين السابقين للرئاسة، والاستفادة من تأييد محمد أبوتريكة، لاعب كرة القدم فى النادى الأهلى له، ولهجته ضد المجلس العسكرى واستخدامه الآيات القرآنية. وقال أحد قيادات الحملة إن «محسن» هو أحمد عبدالمحسن، ووائل هو وائل فوزى، وهما أحد العاملين فى الجزء الإدارى فى الحملة. وقالت دينا زكريا، المتحدثة باسم الحملة السابقة: «إن الدكتور مرسى والحملة كانا يرفضان بالفعل فكرة المناظرة مع شفيق، خصوصاً أن المناظرات شىء جديد على الشعب المصرى، ومن وجهة نظرنا أنها لن تكون ناجحة». وأضافت ل«الوطن» أن الحملة كانت تضع التصورات ومرسى كان يوافق عليها لأنه يثق فينا، وأوضحت أن موقف الحملة من شفيق كان أنه ينتمى للنظام السابق والثورة المضادة والرفض كان بناء على مبدأ. ولفتت إلى أن مرسى كان يسعى لتوحيد المرشحين الثوريين ضد مرشح الثورة المضادة حتى لا نعود مرة أخرى إلى النظام السابق، لذلك كان طبيعيا أن يجتمع «مرسى» مع الدكتور عبدالفتوح، وصباحى. وأشارت إلى أن الحملة بالفعل استفادت من دعم الكابتن محمد أبوتريكة، وهذه من سياسة أى حملة أن توضح للناس أن هناك شخصيات عامة تدعم مرشحها. وقال الدكتور طارق وفيق، رئيس لجنة السياحة فى حزب الحرية والعدالة: «إن حملة مرسى بالفعل كانت مهتمة بشكل خاص بملف السياحة، بسبب المخاوف التى كانت بداخل العاملين فى القطاع من تدهوره وتأثره سلباً من وصول التيار الدينى إلى رأس السلطة». وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»: «مرسى تعمد فى أغلب خطاباته أن يرسل رسائل تطمين إلى العاملين بالسياحة، خصوصاً أن حملة شفيق كانت تستغل هذه النقطة لانتزاع أصواتهم الانتخابية»، وأوضح أن الحزب يعكف الآن على دراسة الملف السياحى باهتمام، بهدف الوصول إلى خطة متكاملة خلال الفترة المقبلة للنهوض بهذا القطاع بشكل يجعل مصر من أولى الدول فى هذا المجال. وكشف عبدالموجود درديرى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عن أن هناك بالفعل عدداً من أصحاب شركات السياحة كانوا يدعمون شفيق، بشكل مباشر خصوصاً فى الأقصر، وأضاف أن أحد العاملين فى أحد الفنادق هناك أرسل فاكساً إلى حزب الحرية والعدالة يحذر فيه من أن مديرى الفنادق يطالبون العاملين بدعم الفريق خلال الانتخابات الرئاسية بحجة «أنه سيدعم السياحة وسيطورها بعكس مرسى»، مستغلين فى ذلك بعض الإشاعات المضادة التى كانت تطلق ضد الدكتور مرسى. ونفى أحمد سبيع، عضو بحملة «مرسى»، استعانة الحملة بأى شخصية عربية لإدارتها، خصوصاً أن جماعة الإخوان لديها خبرة كبيرة بالحملات الانتخابية، ونوه إلى أن الحملة استفادت من الحملات الانتخابية للماراثون الرئاسى لعدد من رؤساء العالم. وحول خوف «مرسى» من مواجهة «شفيق» فى مناظرة علنية، قال سبيع: «إن الدكتور مرسى كان رافضاً لمبدأ المناظرات من الأساس منذ الجولة الأولى بغض النظر عن شخصية المنافس، وكان يراها مضيعة للوقت، خصوصاً أن الحملة خاضت الماراثون الانتخابى متأخرة ومن ثم كانت بحاجة للاستفادة من كل دقيقة لتثبيت أقدامها فى الشارع». وأوضح أن لهجة «مرسى» تجاه المجلس العسكرى كانت تعكس نبض الشارع فيما يخص رفضه لاستمراره فى السلطة، دون اصطناع خطاب قوى لرسم صورة الشخصية القوية، وأضاف أن خطابه كان يتسم بالوسطية دون التجريح فى أى جهة سواء «شفيق» أو المجلس العسكرى، تنفيذاً للوصاية العشر للإمام حسن البنا الذى دعانا إلى تجنب التجريح. وحول استخدام الآيات القرآنية لكسب دعم السلفيين، قال سبيع إن الدكتور مرسى يستخدمها بشكل طبيعى، لأنه فى النهاية خارج من بيئة إخوانية، وليس بغرض الفوز بدعم أحد من التيار الإسلامى، والدليل أنه ما زال يستخدم هذا الخطاب الدينى حتى الآن.