جرت، أمس، أول مناظرة مباشرة فى تاريخ مصر بين اثنين من المرشحين للجلوس على كرسى الرئاسة، هما عمرو موسى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح. ويتطلع المرشحون الرسميون ال13 لمزيد من المناظرات الساخنة مع منافسيهم على المنصب الأرفع فى مصر، واستطلعت «الوطن» آراءهم حول من يريدون مناظرته. عمرو موسى، أحد طرفى مناظرة أمس، قال ل«الوطن» إنه لا يخشى مناظرة أى من المرشحين المتنافسين على المقعد الرئاسى، مؤكداً ترحيبه بمناظرة الجميع، ونفى ما يتردد عن رفضه الدخول فى مناظرات مع بعض المرشحين وقال: «والدليل مناظرتى مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أمام ملايين المصريين»، مضيفا أن تلك المناظرات ستخدمه كثيراً فى حصد مزيد من الأصوات. على الجانب الآخر، رحبت حملة دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بأى مناظرة مع أى مرشح آخر، وبالسؤال عن أكثر الأسماء التى يفضلها «أبوالفتوح» للمناظرة، كانت الإجابة الفريق أحمد شفيق، والدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين، إلى جانب «موسى». فيما قال مصدر مقرب من «أبوالفتوح» إن «حمدين صباحى مرشح صاحب تاريخ وطنى وله تاريخ مشرف يشبه تاريخ مرشحنا؛ وأعتقد أن ليس هناك مجال للمناظرة أو المزايدة بين الاثنين». وأتى عمرو موسى وحمدين صباحى فى مقدمة من يريد الدكتور محمد مرسى -مرشح جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة- مناظرتهم، فيما يرفض مناظرة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والفريق أحمد شفيق وأبوالعز الحريرى، حسبما ذكرت مصادر من حملته ل«الوطن»، وأرجعت رفض «مرسى» مناظرة «أبوالفتوح» لحساسية الأزمة بين الأخير وجماعة الإخوان، أما «شفيق» فلأنه محسوب على النظام السابق، وأما «الحريرى» فلأن المناظرة ستتحول إلى «تلاسنات» بينهما، ولاعتماده الفترة الماضية على تقديم طعون واستجوابات ضد خيرت الشاطر، نائب مرشد «الإخوان»، ومهاجمة الجماعة. وتوقعت حملة «مرسى» منافسة شرسة بين مرشحهم و«موسى» ومن الممكن دخولهما معا جولة الإعادة، أما «صباحى» فهو مرشح يعرفه «مرسى» جيدا بحكم جلوسهما كثيرا أثناء اجتماعات التحالف الديمقراطى، وترى أنه يستطيع التفوق عليه، ولكن فكرة المناظرات مؤجلة الآن بالنسبة ل«مرسى»، حسب قول على خفاجى، المتحدث باسم حملته. وأكد أحمد سرحان، المتحدث الإعلامى لحملة الفريق أحمد شفيق الانتخابية، استعداد مرشحه لمناظرة جميع منافسيه فى أى وقت، مضيفا فى تصريحات ل«الوطن» أن الفريق يرى أنه «أقوى من كل المرشحين الموجودين حاليا ولا يوجد وجه للمقارنة بينهم وبينه». وكشفت هدى عبدالباسط، المنسقة الإعلامية لحملة دعم حمدين صباحى، عن ترحيبه بإجراء أى مناظرة مع أى مرشح، مشيرة إلى أنه كانت هناك دعوات لإجراء مناظرات مع 8 مرشحين، لكن وردت إليهم معلومات أن «موسى» و«أبوالفتوح» و«شفيق» رفضوا مناظرته، على حد قولها. وأوضح المرشح محمد سليم العوا أنه تلقى دعوات للمناظرة فى كثير من المناظرات واعتذر بقية المرشحين، موضحا أنه تحت أمر من يريد الدخول فى مناظرة، ولمح إلى دعوة الدكتور فاضل سليمان، أستاذ العلوم السياسية، إلى مناظرة بين المرشحين الإسلاميين الآخرين «أبوالفتوح» و«مرسى»، لكنهما رفضا. ومن ناحيته، قال المستشار هشام البسطويسى، مرشح حزب التجمع، إنه يفضل مناظرة «شفيق» و«موسى» و«أبوالفتوح»، لاختلاف توجهاتهم عن باقى زملائه من مرشحى التيار اليسارى، مشيرا إلى أن ذلك سيثرى المنافسة الانتخابية وسيمنح المواطن فرصة كبيرة لحسم موقفه. وفضّل النائب أبوالعز الحريرى، المرشح عن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الدكتور «مرسى» والدكتور «أبوالفتوح» والدكتور «العوا» والفريق «شفيق» لمناظرتهم، وأرجع ذلك إلى «انتمائهم لليمين الذى لا يختلف كثيرا فى ملامحه عن نظام مبارك، واستخدام بعضهم الدين لخدمة أهدافه السياسية»، على حد قوله. ورغب المرشح خالد على، المحامى الشاب، فى مناظرة كل المرشحين، حسبما يؤكد عادل وسيلى، مسئول حملته الإعلامية، ولا مانع لديه من الوقوف أمام أى مرشح، خصوصا مرشحى النظام السابق «لكشف حقيقتهم أمام كل المصريين، الذين سيحكمون فى النهاية خلال صندوق الانتخابات»، حسب كلام وسيلى. واختار محمود حسام، الضابط السابق والمدير بالشهر العقارى، مناظرة خالد على لأنه «الأقرب له فى السن»، مؤكدا أنها ستكون فرصة لطرح الأفكار الشابة ومقارنتها بأفكار الجيل القديم. وكان «على» قد قدم بلاغا ضد «حسام» واتهمه بالسيطرة على مكتب الشهر العقارى بالمنشية، ودفع 100 جنيه عن كل توكيل، ورفض تسليم توكيلات خالد على للموكلين. وتحدى عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق والمرشح عن حزب «الأصالة»، عمرو موسى فى مناظرة علنية، مبررا ذلك أنه «يعلم الكثير عن موسى مما لا يعلمه الشعب»، وطلب أن تتولى المناظرة لجنة محايدة من الكتاب والإعلاميين المحسوبين على الثورة وتضع الأسئلة التى سيجيب عنها الطرفان، واقترح الدكتور علاء الأسوانى والدكتور جلال أمين والإعلامى حمدى قنديل والدكتور فاروق جويدة والكاتب سلامة أحمد سلامة، أعضاءً فى تلك اللجنة، وأكد التزامه بعدم التجريح الشخصى.