ما أن انتهت المناظرة الأولى بين المرشحين عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح على قناتى دريم وأون تى فى.. حتى بدأت ردود الأفعال الساخنة تتوالى. وكان من أهم ردود الأفعال الانتقادات التى وجهت لأصحاب المناظرة باختيار اثنين فقط من المرشحين للرئاسة قبل الجولة الثانية للانتخابات. وزاد من أهمية الانتقادات أن التقرير الأول للأداء الإعلامى قد وجه انتقادًا لقصر المناظرة على مرشحين فقط. أصحاب المناظرة سعوا لتوسيع دائرة المناظرة فى الحلقة الثانية. وأجروا اتصالات بعدد من كبار المرشحين وتعددت إجابات المرشحين.. فقد رفض البعض المناظرة بشكل عام، وكان تقييمهم أن كلا من موسى أو أبوالفتوح قد خسر من هذه المناظرة. وكان على رأس أصحاب هذا الاتجاه المرشح أحمد شفيق. ورفض عدد من المرشحين الاشتراك فى مناظرة أمام المرشح الرئاسى حمدين صباحى. وكانت أسهم صباحى قد ارتفعت بعد عدد من حوارات المرشح الرئاسى، واعتبر البعض أن الأصوات التى خسرها أبوالفتوح من المناظرة قد ذهبت لصالح حمدين لأن كليهما من مرشحى الثورة. وكان أصحاب المناظرة منذ البداية قد عرضوا على المرشح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أن يشارك حمدين فى مناظرة.. إلا أن الأخير رفض. واكتفى بمناظرة عمرو موسى، وأرجع بعض الخبراء رفض أبو الفتوح لمواجهة حمدين إلى أن حمدين يمتلك تاريخا معارضا طويلا لنظام مبارك والسادات.. وتعرض للسجن والاعتقال والتعذيب والاضطهاد.. وهو الأمر الذى لم يجعل لأبوالفتوح ميزة نسبية عنه. ولكن مناظرة أبوالفتوح لعمرو موسى أتاحت لأبوالفتوح استخدام كونه معارضا تعرض للسجن ميزة، كما أن أبوالفتوح اعتمد على الهجوم على موسى بأنه كان وزيرا فى نظام مبارك. وعلمت «الفجر» أن مرشحين آخرين رفضوا مناظرة حمدين لأنه يجيد ملكة الحديث ولديه كاريزما. وكانت كواليس المناظرة الأولى قد شهدت اختلافات فى الرأى بين مقدمى المناظرة الإعلاميين الكبيرين منى الشاذلى. ويبدو أن هذه الخلافات كانت سببا فى التفكير فى انفصال قناة دريم عن المناظرة الثانية التى لاتزال تعانى من احتمال عدم إتمامها حتى كتابة هذه السطور