كتب - محمود مكاوي وهبة عبدالستار: تحولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء أمس إلي استديو تحليلي للمناظرة, بين المرشحين عمرو موسي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح, حيث انهالت التعليقات والتحليلات حول المناظرة. وبقدر ما كانت فكرة المناظرة السياسية بين المرشحين في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر بعد الثورة, تشعل حماسة الكثيرين, بقدر ما كانت الانتقادات والتحليلات التي صاحبت تلك المناظرة, حيث وجهت الانتقادات للمرشحين المتنافسين وبطبيعة الحال وجهت انتقادات أخري للإخراج العام للمناظرة والمحاورين بالاضافة إلي طول وقت الفقرات الإعلانية التي تخللت المناظرة والتي علقت عليها صفحة كلنا خالد سعيد قائلة إن الراعي الرسمي والوحيد لهذه المناظرة مش كل المعلنين اللي حضرتك مجبر تتفرج عليهم دلوقتي.. الراعي الرسمي هما شهداء الثورة اللي قرروا يدفعوا ثمن الحرية وانتزاع ارادتهم حتي لو كلفهم حياتهم.. كما انتقد الدكتور عمار علي حسن المناظرة علي صفحته قائلا حتي نفهم ما يجري في المناظرة بين عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسي علينا أن نقرأ كتاب هربرت شيللر المتلاعبون بالعقول الذي بين فيه كيف يخدع الإعلام الجماهير ويزيف الحقائق ويوجه الناس إلي حيث ما يريد أصحاب المال والسلطة.ومن الانتقادات التي وجهت للمرشحين لجوء كل منهما للمزايدة علي الآخر وفق رواد مواقع التواصل الاجتماعي انشغال كلا المرشحين بالانتقادات الشخصية لبعضهما, وكان من أمثلة التعليقات, التي انتقدت ذلك: أبوالفتوح كل ما يجيب سيرة النظام السابق بيضيف نقطة مهمة جدا وهي أن موسي كان جزءا منه, كررها30 مرة, موسي مركز إنه يعاير أبوالفتوح بإنه إخوانجي, واحد بيذلنا بعمله في الخارجية وواحد بيذلنا بسجنه واعتقاله,, وعلقت الناشطة إسراء عبد الفتاح منتقدة عصبية المرشحين وتراشقهما بالكلمات خلال المناظرة مطالبة الاينتقد أحد أسلوب وطريقة شباب الثورة في برامج التليفزيون بعد ماحدث في المناظرة فلم يكونوا دبلوماسين من قبل كما حظي اعتبار عمرو موسي, لإيران بأنها دولة عربية بموجة شديدة من السخرية والانتقاد حتي من المتابعين العرب وتبادل النشطاء صورة ساخرة للفنان عادل إمام وهو يردد بعد10 سنوات خدمة في الجامعة تقولي إيران دولة عربية, و علقت آمنة الطخيم: ما دامت إيران عربية كما ذكر المرشح عمرو موسي بثقة نرجو منه إفادتنا عن سبب رفضها تسمية الخليج العربي. علي الجانب الآخر حظي أبو الفتوح, بانتقادات لردوده التي بدت للبعض غير واضحة في أوقات كثيرة, معتبرين أنه يحاول جاهدا إمساك العصا من المنتصف, في الوقت الذي يتطلب الأمر ردا حاسما, وأشار البعض إلي أن ردود كلا المرشحين في الرد علي السؤال الخاص بالمجلس العسكري وحوادث كشوف العذرية كانت غير واضحة النوايا, ولم تخرج عن كونها إدانات, لذا خلص الكثيرون الي أن كلا المرشحين لم يستطع استقطاب مؤيدي المرشح الآخر بل قد يخسر كلاهما جزءا من مؤيديهما لصالح مرشحين آخرين لم تشملهم المناظرة وقد لاقت اراء أبوالفتوح حول قضية كشف العذرية غضب الناشطة سميرة إبراهيم والتي علقت علي تويتر قائلة الله يسامحك يا أبوالفتوح لو حدث كشوف عذرية والله عيب تطلع منك الجملة دي ولعل اللافت خلال متابعة التعليقات بعد المناظرة, هو ترجيح الكثيرين لخسارة أبوالفتوح لعدد من مؤيديه لصالح المرشح حمدين صباحي, حيث اعتبر البعض أن المناظرة لم تضف إلي عمرو موسي أو تنتقص من مؤيديه وقد لاقت المناظرة اهتماما بالغا من النشطاء والسياسيين المصريين الذين تابعت تعليقاتهم فعاليات المناظرة لحظة بلحظة, وعلق الناشط وائل غنيم علي صفحته قائلا من فوائد المناظرة أن الشعب المصري قاعد بيتفرج علي الكنبة أو في القهوة والمرشح الرئاسي واقف ساعتين يحاول إقناعه أنه الأصلح أنا كشعب انبسطت, كماطالب غنيم المرشح الدكتور محمد مرسي بالتراجع عن قراره بعدم المشاركة في أي مناظرات خاصة مع د. عبدالمنعم أبوالفتوح مطالبا بان يتم اجراء مناظرات ايضا بين المرشح حمدين صباحي وموسي ومرسي وابوالفتوح حتي يستطيع الشعب ان يقارن ويحسم قراره. ومن ناحيته انتقد نادر بكار المتحدث باسم حزب النور المرشح عمرو موسي قائلا بغض النظر عما أفادنا به السيد عمرو موسي من كون ايران دولة عربية, ومن ان اسرائيل اصبحت مجرد خصم نختلف معه بشدة, ومن أنه كان معارضا سياسيا أثناء وجوده في الوزارة, ناهيك عن كم العجرفة الي دأب علي إظهارها في كل سؤال هذا بخلاف لغة جسده شديدة الإستفزاز.. يبقي السؤال: لماذا لم تفصح عن ذمتك المالية وحالتك الصحية بوضوح كما فعل د عبد المنعم ؟ وانتقد ايضا نائب حزب الوسط عصام سلطان المرشح موسي قائلا: أول مرة آخد بالي ان عمرو موسي كان معارضا صلبا وان ابو الفتوح لم يكن كذلك؟ كان حزب وطني مثلا؟ أو كان وزيرا في حكومة مبارك؟ ومن جانبه علق نائب حزب العدل مصطفي النجار مؤكدا ان المناظرة فتحت طريقا جديدا لمرشحين اخرين للدخول في السباق للوصول للاعادة وانتقد النجار أبوالفتوح قائلا ان المناظرة شهدت مرشح ثابت هو موسي والمكان الذي بجانبه خاويا ولم يعد لابو الفتوح وطالب النجار بتكافؤ الفرص بين المرشحين وتنظيم مناظرات بين صباحي وشفيق و بين خالد علي و مرسي مطالبا بتطبيق العدالة لتكون المناظرات علي القنوات الخاصة والرسمية ايضا لان اكثر من نصف المصريين مشاهدتهم الاولي للرسمي. وفي أول رد للحملة الرسمية لعمروموسي حول المناظرة أكد محمد موسي المستشار الاعلامي لموسي ان لمناظرة كشفت عن ان موسي كان موفقا خلالها حيث كان يتميز بالمنطقية والصدق والموضوعية والتنظيم وعدم الارتباك بل وأنه قدم الصورة التي يأملها الشعب في رئيسه القادم ومواصفات رئيس الدولة والتي كان يجسدها موسي.