اعتقلت شرطة بودابست اليوم، مجرم الحرب النازي "لازلو كساتاري" البالغ من العمر 97 عامًا، والذي كان يعيش في المجر منذ ما يقرب من سبعة عشر عامًا مستخدمًا اسمه الحقيقي، بعد أن قدم المركز اليهودي "سايمون ويزينتال" لحقوق الإنسان وملاحقة مجرمي الحرب النازيين، أدلة جديدة ضده للقضاء المجري. وكان "كساتاري" قد وضع على رأس قائمة المطلوبين للمحاكمة من بين مجرمي الحرب النازيين، لمركز "سايمون ويزينتال"، وتم تقديم معلومات عن هويته منذ ما يقرب من عشرة أشهر، وتحديدًا في سبتمبر 2011، حيث قام المركز بتقديم معلومات ووثائق عنه للقضاء المجري، وفي وقت سابق من شهر يوليو الجاري كشفت صحيفة "صن" عن مكان إقامته، ما دفع بعشرات المواطنين للتظاهر بالقرب من بيته ضد النازية وجرائم الحرب والهولوكوست، مستخدمين لافتات مكتوب عليها "نحن لا ننسى أبدًا" و"الفرصة الأخيرة للقضاء" مع ملصقات تضع علامات الرفض فوق صليب "سواستيكا" النازي. في عام 1944 كان "كساتاري" يشغل منصب رئيس شرطة المجر الملكية بمدينة كاسا، ومسئولا عن معسكر عزل عنصري لليهود. يواجه "كساتاري" اتهامات عديدة منها المساعدة في ترحيل حوالي 15700 يهودي إلى معسكر "أوشفيتز" النازي، واستغلال سلطاته في ممارسات غير إنسانية في معسكر العمل القسري لليهود. أدين "لازلو كساتاري" غيابيًا بارتكاب جرائم حرب في تشيكوسلوفاكيا عام 1948 وحكم عليه بالإعدام، لكنه هرب إلى كندا عام 1949 وعمل تاجر تحف، حتى حصل على الجنسية الكندية وأصبح مواطنًا كنديًا في 1955، قبل أن تلغى الجنسية بعد ذلك من جهة مجلس الوزراء لاكتشاف التزوير في أوراقه، ليفر من كندا بعدها بشهرين.