"النساء في الأخبار" يطلق عامه التدريبي الثالث بحضور نخبة من الصحفيين

احتفل برنامج "النساء في الأخبار"، التابع للمنظمة العالمية للصحف وناشري الأنباء (وان-إيفرا)، مساء أمس الأربعاء، بتخريج الدفعة الثانية من الصحفيات المشاركات في البرنامج، والإعلان عن أسماء الدفعة الجديدة التي تم اختيارها للمشاركة في العام التدريبي الثالث، بحضور نخبة من الصحفيين والإعلاميين.
وقالت فاطمة فرج، المديرة الإقليمية للبرنامج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن المشروع الذي انطلق قبل عامين، شهد تطوراً في الشهور الأخيرة، تجلى في إقامة تدريبات لصحفيات في الأردن ولبنان، إلى جانب التدريبات التي تقام في مصر داخل مؤسسات صحفية مختلفة، الهدف منها رفع كفاءة الصحفيات في مؤسساتهن، وتدريبهن على إدارة غرف الأخبار.
وشهد الاحتفال عرض نتائج تقرير عن مستخدمي الإنترنت في مصر الذي أعدته شركة E-marketing Egypt، في نسخته الثامنة.
وقالت نور الزيني، المحاضر بالجامعة الأمريكية، وخبيرة الإعلام والتطوير المجتمعي، إن التقرير أظهر أن عدد مستخدمي الإنترنت في مصر وصل إلى أكثر من 30 مليون مستخدم، مرشحين للزيادة، 46% منهم شباب أقل من 25 عاماً، و64% منهم ذكوراً والباقي إناث، و94% منهم يزورون الشبكة عن طريق الهواتف المحمولة، و81% لا يستطيعون الاستغناء عن الإنترنت، و78% يبحثون عن المعلومات على الشبكة، و77% يستخدمونها للتواصل الاجتماعي، وهناك 83% من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يستخدمونه يومياً، ما يعني أن الصحف لديها الفرصة حالياً أن تقدم وتطور محتواها لينتقل من كونه نصي فقط، إلى الاستعانة فيه بتقارير مصورة، وإنفوجرافيك، وفيديوهات لا تتجاوز مدتها 30 ثانية، الأمر الذي من المتوقع أن يجذب تلك الشريحة التي تتابع الأخبار على شبكة الإنترنت، ما يستلزم تطوير مهارات العاملين في الصحف الورقية، ليتمكنوا من مواكبة ما أطلقت عليه "الثورة الصناعية الرابعة في مجال التكنولوجيا.
من جهته قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إن التحديات التي تواجه الصحافة حالياً هي تحديات صعبة لا سبيل للتغلب عليها إلا بتدريب كوادر المهنة، وتأهيلهم لمواكبة التطورات التي تشهدها الصحافة كل يوم، مؤكداً اهتمام الجريدة بتدريب العاملين بها محررين كانوا أو محررات.
وعلق "مسلم" على مصطلح "تمكين المرأة في غرف الأخبار"، قائلاً إنه كان يحضر مؤتمرًا في برشلونة بإسبانيا يناقش نفس القضية، فحرص في كلمته هناك أن يؤكد أن "الوطن" كجريدة ليس لديها سياسة تمكين، بقدر ما تحرص على منح الفرصة للمتفوق بصرف النظر عن جنسه قائلاً: "لدي مجلس إدارة لن يحاسبني على تمكين المرأة، بقدر محاسبته لي على جودة المنتج"، ورغم ذلك، أكد "مسلم" أن جريدة "الوطن" تضم في مجلس تحريرها عدداً كبيرًا من الصحفيات، ما بين مساعدات رئيس تحرير، ورئيسات أقسام، ونائباتهن، نجحن أن يصلن إلى مناصبهن باجتهادهن وتفوقهن.