«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحافة الإلكترونية: قراءة مستقبلية علي طاولة د. خالد غازي
نشر في نقطة ضوء يوم 26 - 04 - 2010

قدم الدكتور خالد غازي رئيس تحرير وكالة الصحافة العربية محاضرة ولقاء بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع مجموعة الإبداع الإعلامي محاضرة بعنوان "الصحافة الالكترونية .. قراءة مستقبلية " بحضور رئيس تحرير جريدة الشبيبة الأستاذ أحمد بن عيسى الزدجالي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بقسم الإعلام .. وادار اللقاء والمناقشات الدكتور أنور الرواس .
في البداية قدم د. الرواس اللقاء بقوله : ضيفنا اليوم هو د. خالد غازي هو أحد المهتمين بشأن الصحافة الالكترونية ومواكبتها للعالمية .. وتناول في ابحاثه ومقالاته سمات ومصاعب هذا النوع من الصحافة والذي ظهر ونما في ظل التطور التكنولوجي واستفادة الاعلام العالمي والعربي من واقع هذا التطور .. وقدم خالد غازي للمكتبة الاكاديمية والعربية رسالته للدكتوراة التي تناولت ( الصحافة الالكترونية العربية : الالتزام والانفلات في الخطاب والعرض ) .. وكانت رائد في موضوعها .. لقد استثمر خبراته كصحفي ممارس للعمل الصحفي في الدراسة الاكاديمية .. وقد قدم العديد من الكتب والمؤلفات الهامة .
وأضاف " الرواس " : لقد شهدت الصحافة في نهاية القرن العشرين وأوائل القرن الحالي ثورة ، تمثلت في نظم الاتصالات الرقمية واستخدام الإنترنت الذي يعد واحداً من أهم الإنجازات التي وصل إليها الإنسان في مجال الاتصالات، وانعكس هذا التطور بطبيعة الحال علي الصحافة كمفهوم ووظيفة، مما استدعي إعادة هيكلة وبناء الأنماط الأساسية للصحافة بدلاً من الأنماط المتعارف عليها لعقود مضت فتكنولوجيا الاتصالات الإلكترونية الحديثة فتحت الباب علي مصراعيه لنقل المعلومات والبيانات والأخبار والصور نقلاً حراً يجتاز المسافات والأزمنة،
ويوفر الجهد والمال ، فأصبح العالم بين يديك وأنت جالس أمام جهاز الكمبيوتر إن العالم أصبح قرية إلكترونية بفضل وسائل الاتصال الحديثة، وإن الأجهزة الإلكترونية تسيطر علي حياة الشعوب وتؤثر علي أفكارها ومؤسساتها .
وضيفنا اليوم يتحدث عن الصحافة الالكترونية وسماتها والتحديات التي تواجه الصحافة العربية .. ثم نفتح بعد ذلك المجال للمداخلات والمناقشات .
في بداية حديثه قال د. خالد محمد غازي: لقد شهد الفكر الإنساني ثورات أحدثت تحولاً كبيراً في الاتصال المعرفي، تمثلت أولاها في اللغة التي ظهرت منذ آلاف من السنين، والثانية في اختراع الكتابة منذ آلاف السنين ثم الثالثة وهي اختراع الطباعة والتي تميزت بإمكانات توزيع النصوص بشكل أسرع وأوسع من الكتابة اليدوية، وأسهمت في تخطي الحواجز الجغرافية، وقد تبع اختراع الطباعة عدة اختراعات أخري مثل ظهور الآلات الكتابية وماكينات التصوير وخطوط الهواتف، إلا أنها لم ترق لمستوي الثورات السابقة عليها ، ثم ما لبثت أن ظهرت الثورة الرابعة والتي لم تنخذ مكانها بعد وهي ثورة الكتابة في الفضاء الإلكتروني والتي ارتبطت بوسيط اتصال جديد وهو شبكات الاتصال عن بعد ولا يمكن أبداً تجاهل ثورة الاتصالات والمعلومات التي أحدثها الإنترنت في وسائل الإعلام المختلفة من خلال النشر الإلكتروني للصحف ومحطات الإذاعة والتليفزيون في سهولة، ونقل الأخبار والصور والأفلام، وسرعة نشر الحدث• هذه الطفرة هي إحدي محصلات النمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي يشهده العالم• واستقبلت الصحافة وافداً جديداً جاء إليها من الإنترنت تلك الشبكة العالمية الإعلامية العجيبة، والتي لم يسعف خيال مؤلف " ألف ليلة وليلة" أن يتخيلها • هذا الوافد هو "الصحافة الإلكترونية"
وتطرق د. غازي في البداية إلى مفهوم الصحافة الإلكترونية والخطر الذي يواجه الصحافة الورقية في المستقبل بسب الثورة التكنولوجية العالمية.
وأوضح الفوارق الجوهرية بين المواقع الإلكترونية والصحف الإلكترونية.. وقسم د. غازي الصحف التي تنشر بواسطة النشر الإلكتروني إلى ستة أنواع.
اولا : نسخ إلكترونية من صحف مطبوعة ورقيا معروفة باسمها وتاريخها، وما تقدمه مجرد نسخة إلكترونية طبق الأصل لما تقدمه الصحيفة الورقية.
ثانيا : صحف إلكترونية تحمل اسم الصحيفة الورقية، لكنها تختلف عنها في محتواها وخدماتها وتوجهاتها، وتعتمد على التحديث المستمر واستطلاع الرأي والتفاعلية.
ثالثا : صحف إلكترونية ليس لها أصل ورقي.
رابعا : مواقع إعلامية، ويقصد بها الشبكات الإخبارية على الإنترنت ومواقع الأحزاب والتيارات السياسية والاقتصادية.
خامسا : الإذاعات والفضائيات التي تعنى بتقديم تقارير إخبارية صوتية وتقديم خدمات نصية بصور وأشكال إيضاحية وساحة حوار تفاعلي مع المتلقي.
سادسا : مواقع وكالات الأنباء العالمية والعربية التي تقدم خدماتها على شبكة الإنترنت بعدة لغات أو باللغة العربية، وتقدم تغطية لجميع الأحداث العالمية وتعرضها في الموقع. إضافة إلى خدمة الأخبار والمعلومات التي تتواصل بها مع المتلقي عبر البريد الإلكتروني.
وأشار إلى خطوات إنشاء الصحيفة الإلكترونية أولها حجز اسم معين للصحيفة، ثانيا تصميم الصحيفة، ثالثا تبويبها وأخيرا توزيع المساحات.
ويرى غازي ضرورة وضع ضوابط لإنشاء صحيفة إلكترونية، ووجود كيان عربي يحمي الصحافة الإلكترونية من الانتقاد والتزوير، إضافة إلى الاهتمام بها في الدراسات الأكاديمية،
وأكد أن الصحف الإلكترونية استطاعت الدخول في منافسة قوية مع الصحافة التقليدية الورقية، واستثمرت عناصر ومؤثرات تعجز الصحافة الورقية عن استخدامها نظراً لطبيعتها، فاجتازات الحدود والأيديولوجيات عبر فضاء أرحب.
ويقرر البعض أن الصحافة الإلكترونية شهدت انتصاراً كبيراً بعد الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، والذي أفاق فيه العالم على وقع كارثة الدمار والرعب في أميركا، فقد استطاعت الصحف الإلكترونية والمواقع الإخبارية الإلكترونية، أن تنقل بالكلمة والصوت والصورة، ذلك الحدث التاريخي بدقة وكفاءة نادرة، بينما تعثرت بعض الصحف والفضائيات الكلاسيكية وفشلت في تلك المهمة.
واستطاعت بعض الموقع الإخبارية الإلكترونية العالمية أن تثبت حضورها وتفوقها وأصبحت كمرجعية إخبارية في الظروف الجادة والحرجة، وأصبح من الطبيعي أن يلجأ إليها الفرد العادي والمهتم أو المختص في السياسة وغيرها، كمرجعية موثوقة المصداقية بعد أن كانت متهمة بالتواطؤ والتدليس. ومثلما حدث على المستوي العالمي من ولادة مواقع إخبارية إلكترونية، تمخضت المنطقة العربية عن عدة مواقع إخبارية إلكترونية بعضها تصنع الخبر، ولا تكتفي بإعادة تصديره بعد التقاطه من الوكالات وشبكات التليفزيون والإذاعة.
وأكد د. غازي أنه نتيجة للتقدم التكنولوجي المتلاحق، فقد تغير مسار إنتاج المعلومات ومعدل تدفقها، وبالتالي أصبح من الصعب وقف هذا الزخم، وتحقيق ما يشبه بديمقراطية المعلومات، والإقلال من تحكم الدولة في مسارها وتوجيهها. بالاضافة إلى أن التحول من الكلمة المكتوبة أو المطبوعة إلى الصحافة الإلكترونية قد أصبح ظاهرة أكثر من كونها مجرد تغيير في وسيلة الاتصال، فالصحافة الإلكترونية هي نتاج امتزاج الإعلام بالتقنية الرقمية، ورغم عمرها القصير فإنها حققت في نحو عقد من الزمان ما حققته الصحافة المطبوعة في عشرات السنين، وتمكنت من تقديم مكاسب عديدة للمهنة الإعلامية ولجمهور القراء وكذلك لمستويات أخرى من المستفيدين مثل المعلنين والطبقة السياسية ومروجي الأفكار، والدعاة وسواهم، لكن هذه المكاسب ارتبطت ومازالت بتطور التقنية وانتشارها وبطبيعة الجمهور الذي يستخدمها. وبرغم أن المؤشرات حول ذلك لا تزال غير مشجعة فإن كثيرًا من الباحثين جنحوا مبكرًا إلي الحديث عن هزيمة الصحافة التقليدية ونهاية عصرها.
التفاعلية والوسائط المتعددة
وأكد د. غازي علي مجموعة من الحقائق حول الصحافة الإلكترونية أن هذا النوع من الصحافة في الولايات المتحدة الأميركية وفي أوروبا استمر نحو ربع قرن من التجارب الإلكترونية والشبكية، وأصبحت تمتلك درجة من النضج والمعرفة بميزات النشر الشبكي الإلكتروني مكنتها من الوجود في شبكة الإنترنت بمجرد ظهورها، أما بالنسبة للصحافة العربية فالأمر مختلف، حيث لم تكن لها تجارب سابقة في النشر الإلكتروني مثل تجارب التكست والفديوتكست وقواعد المعلومات الشبكية إلا لماما، وبالتالي تأخرت في اللحاق بعالم الإنترنت.
كذلك فان انتشار استخدام الإنترنت، فرض نفسه على العملية الصحفية، بما في ذلك استقاء المعلومات من مصادر متعددة، وتوظيفها ثم تخزينها بعد ذلك في أوعية إلكترونية تمثل أرشيف المحرر بعد ذلك، والاستفادة من الخصائص التي وفرتها النظم الرقمية وأصبحت دالة على تميزها، وبصفة خاصة التفاعلية والوسائط المتعددة والنص الفائق.
وليس كافيًا توفير الصحيفة الورقية على موقعها الإلكتروني بنفس الشكل ونفس الصيغة فلا يزيد هذا الأمر على كونه نقلاً للصفحات المطبوعة إلي شبكة الإنترنت باستخدام نفس التقنية التي تستخدم في الصحيفة المطبوعة، وهي الماسح الضوئي، ولا تحمل أية سمة جديدة سوى القراءة على الشبكة بجانب توزيعها اليومي للجريدة المطبوعة، وبالتالي لا تحمل السمات الخاصة بالصحافة الإلكترونية التي تتميز بخصائص تميزها مثل: الفورية ومواكبة الحدث - الحدود المفتوحة - تغليب العالمية علي المحلية - التفاعلية - استخدام الوسائط المتعددة - خيارات التصفح والعرض - الأرشيف الإلكتروني الفوري - التكلفة المالية القليلة - تطوير المهارات المهنية للصحفيين.
و لم يعد مفهوم الصحافة حكرًا على المؤسسات الصحفية بالمعني التقليدي في الصحافة المطبوعة، لذلك فإن الصحيفة الإلكترونية يجب أن تتميز بالاستقلال التام عن الصحف المطبوعة، حتي وإن كانت تصدر عن مؤسسة صحفية قائمة أو تحمل نفس عناوين إصداراتها. ويمتد الاستقلال ليشمل جميع المراحل بدءًا من التخطيط لإنشاء الموقع وأهدافه إلى تحرير المادة الصحفية، وتصميم الصفحات ونشرها علي الشبكة، وتمت الاستفادة من خصائص النظم الرقمية في تصميم البرامج والمواقع بالتركيز علي خصائص المتلقي وحاجاته، وتلبية هذه الحاجات وفق نظم التجول والاختيار والتفاعل والمشاركة التي توفرها هذه المواقع، بحيث يصبح الموقع أو المحتوى كما لو كان مخصصًا للمتلقي بذاته وتكون له الحرية في توجيه اختياراته وفق هذه الخصائص والحاجات، بما يؤدي بالتالي إلى تطوير العلاقة بالقارئ وتدعيمها.
بالإضافة إلى تصميم آليات تفاعل المستخدم أو القارئ، فإن الصحيفة الإلكترونية يجب أن تستفيد أيضًا من أدوات الاتصال المتاحة على الشبكة، حتى يتحقق في هذه العملية الاتصال ثنائي الاتجاه، أو متعدد الاتجاهات لتأكيد تفاعل القارئ مع الصحيفة والعاملين بها وأقرانه من القراء والمستخدمين لهذه الصحيفة وموقعها.
والملاحظ أنه يغلب على بنية المواقع الصحفية العربية انعدام توظيف الوسائط المتعددة باستثناء مواقع قليلة جدا، بعضها خاص بفضائيات عربية شهيرة، وباقي مواقع الصحف الإلكترونية تعرض صوراً صماء دون تعليق أو دون وجود صور فيديو، أو إحالة مواقع أخرى، واستخدام أنظمة الوسائط المتعددة في الصحافة يمارسه حاليًا صحفيون كبار في صحف عالمية واسعة الانتشار مثل الواشنطن بوست والنيويورك تايمز، حيث يقدمون عروض فيديو أو صوراً مصحوبة بتعليقات ينفذها محررون صحفيون.
ان العديد من الصحف الإلكترونية العربية والمواقع الإعلامية والشبكات الإخبارية علي الإنترنت يعيد نشر ما هو منشور سابقًا، مثل شبكة الأخبار العربية (محيط) فهي تعيد نشر ما تبثه الوكالات المشتركة بها، وتعيد نشر ما تنشره الصحف بعد تلخيصه، كذلك موقع (نسيج) الإخباري، وهذا يشير ضمنا إلى أن لدينا صحافة إلكترونية قائمة محكومة بتصور في الفعل ومرتكزة على منظومة عمل، في حين أن الحاصل هو وجود بعض المنابر على الشبكة على أساس من هذه الخلفية أو تلك، ولو سلمنا بأن إعادة نشر مادة منشورة أو تجديدها في وسائل أخرى لها متصفحون على الشبكة، لكن بنسبة أقل، فلماذا لا يذهب المتصفح للأصل بدلاً من الناقل؟ وبالتالي فهذه المواقع الخاصة بالشبكات الإخبارية في حاجة ملحة للتطوير المهني ومواكبة الحدث، فمن وظيفة الإعلام توفير الخبر ومتابعته بوجهات نظر ورؤى مختلفة تثري التعمق في جزئياته واحتواء ملابساته.
وأكد د. خالد غازي علي الصحافة الإلكترونية العربية تواجه صعوبات كثيرة أهمها:
- عدم وجود عائد مادي من الإعلانات أو الاشتراكات أو التسويق مثل الذي توفره الصحافة الورقية، فالمعلن لا يزال يشعر بعدم الثقة في هذا النوع الجديد من الصحافة.
- ندرة وجود الصحفي الإلكتروني المدرب والمؤهل للتحرير الإلكتروني وإلمامه بالتقنيات الرقمية المتعددة، التي تحتاج إلى مهارة ودراسة وتدريب. كذلك متابعة الصحف الإلكترونية الدولية وطرق تحريرها، ولا يتوافر ذلك إلا بإجادة الصحفي أكثر من لغة.
- تأخر دخول الإنترنت للعديد من الدول العربية وعدم وجود قاعدة جماهيرية واسعة لمستخدميه - حتى الآن - بصرف النظر عن بعض الاستثناءات.
- غياب الأنظمة والقوانين العربية التي تنظم الصحافة الإلكترونية، ما لها وما عليها، لهذا يتعاظم الاهتمام بأمن المعلومات الإلكترونية وسلامتها.
المنافسة الشرسة من مصادر الأخبار والمعلومات الأجنبية التي أصدرت صحفا إلكترونية عربية، ومثال ذلك ال"bbc" وال "cnn" وراديو مونت كارلو.
إن التحدي الأكبر أمام الناشرين للصحف المطبوعة هو الاستفادة من ثورة الإنترنت التي وصفت بأنها جنين، إلا أنها تدمر وتعيد بناء كل شيء في طريقها، وأن الصحف الورقية ستصبح واحدة فقط من عدة خيارات أمام مستخدم الأخبار مستقبلاً، وهذا ما يتطابق مع ما يقوله المدافعون عن قطاع الصحف الذين يقولون دائماً إنه في تاريخ الإعلام لم يحدث أن ألغت وسيلة جديدة أخرى قديمة والدليل أن التليفزيون والإذاعة والصحف لاتزال جميعاً موجودة.
كما إن احتكار الصحف للأخبار ولى زمنه، وأن التحدي هو نقل الأخبار في الشكل الذي يريده المستهلكون، وعلى أصحاب المؤسسات الصحفية والإعلامية التخلي عن الأحكام المسبقة والبدء بالتفكير في طرق جديدة ومبتكرة لجذب قطاعات كبيرة من القراء، فأصبح من الضروري تطوير كيفية تفكيرنا بمنتجنا، وفي كيفية التواصل الفعال فيما بين المحررين والمراسلين مع قرائهم، فالسمة البارزة التي تميز ظاهرة الصحافة الإلكترونية هي الابتكار فلم تعد المواقع الإعلامية الإلكترونية تفرض على قارئها أطراً معينة تنحصر في مصادرها ومعلوماتها هي فقط، بل أصبحت تمتد وتتشعب لتصل به إلى مصادر إعلامية أخرى ذات توجهات ورؤي مختلفة.
ولا توجد في البلاد العربية عموما تدخلات تشريعية منفصلة تهدف إلى تقييد حرية الإعلام على الإنترنت، فالتدخلات التشريعية لتقييد تدفق المعلومات على الإنترنت محدودة ، حيث إنه في معظم البلدان العربية يمتد تطبيق نصوص قوانين العقوبات والقوانين المقيدة لحرية النشر والبث إلى مستخدمي الإنترنت، أيضاً تونس الدولة العربية الوحيدة التي لديها أكثر تشريعات الإنترنت.
ولا توجد تشريعات خاصة بالصحافة الإلكترونية في العالم العربي، فلم نجد بعد بنية من القوانين الخاصة بهذا اللون الجديد من الصحافة الذي يعد صوت المستقبل، وهذا يعني أننا متخلفون عن الركب ولا نواكب الأحداث فضلاً عن أن نسبقها بل نتأخر دائماً عن ملاحقة الحدث وننتظر حتي تقع الكارثة، ومن ثم فإننا ننشغل بالأمور غير الجوهرية من خلال ضعف بنية التشريعات لهذا الوليد الجديد، كذلك فإن كثيراً من الدول تكيل بمعيار واحد لنمطين مختلفين من الصحافة بمعني أنها تطبق تشريعات الصحافة المكتوبة أو الورقية على الصحافة الإلكترونية مما يعني عدم الاستقلالية والتمييز. صحيح أن الصحافة واحدة من حيث هي حرفة لكن آلياتها وأدواتها ومفاهيمها أصبحت مختلفة، الأمر الذي يعني المطابقة في البداية وضرورة الفصم والاستقلال في النهاية، ومن ثم فتطبيق تشريعات الصحافة المكتوبة أو الورقية على الصحافة الإلكترونية هو نوع من التقصير لا بد من تداركه الآن، وفي الكثير من الدول العربية لا توجد قوانين أو تشريعات خاصة بالصحافة الإلكترونية ..
كما يلاحظ التشابه الشديد بين تشريعات الدول العربية فيما يخص الصحافة الورقية أو الإلكترونية ولا يكاد يوجد اختلاف إلا في الصيغ والقوالب اللغوية وصك المصطلحات وهذا يعني أن الوطن العربي ككل هو وطن واحد أو بلد واحد وإن تعددت صوره.
وأكد د. خالد غازي في ختام محاضرته علي عدة نقاط :
- أولا : طرحت دراسة الصحافة الإلكترونية نوعا جديدا من الصحافة هو " صحافة المواطن " يتميز بالتفاعلية والتواصل الفوري بوسائل وطرق متنوعة تكسر حواجز الصمت في سرعة نقل الحس الشعبي تجاه الحداث والمواقف والشخصيات وهدم اللغة الرسمية والفوقية و حرية طرح المواضيع الحساسة والخطيرة ، الأمر الذي يستدعي توافر قسط من الرسائل والدراسات العلمية حول هذا الموضوع بالذات .
- ثانيا : ضرورة وجود تشريعات كضابط للممارسة الصحفية الإلكترونية في الدول العربية، وإن عدم وجودها يخلي المسألة من الضوابط الفاعلة ويجعل هناك خروجاً عن القيم والأخلاقيات والآداب العامة في مجتمعنا ، وهذا يعني في النهاية وجود ابتذال وانفلات واضحين في الصحافة الإلكترونية تميزت به لعدم وجود الرقيب أو التشريعات الخاصة ومن ثم تدهور العمل الصحفي في النهاية وتحوله إلي معول هدم أخلاقي بشكل أكثر سفوراً..كما أن التشريعات حينما تصطبغ بالصبغة الدولية بشكل يتكئ علي اتفاقيات دولية عالمية تنتمي لفترات سابقة فإنها لا تسير علي الخط المهيأ لها بل تنحرف عنه، إلي أن تنفصل عن أرض الواقع وتصبح مجرد بنود موقع عليها دون تفعيل جاد علي أرض الواقع، إن الهدف من التشريعات هو ضبط العمل الصحفي والوصول إلي أعلي صورة فاعلية لا جعلها حجر عثرة في طريق الصحافة، وهذا هو ما تحتاجه الصحافة الإلكترونية في عالمنا العربي في الفترة الحالية والمستقبلية كي تكون صحافة بحق وليست مجرد تكرار لعهود غابرة في عالم الصحافة الورقية .
- ثالثا : ضرورة تفعيل مواثيق الشرف المهني علي الصحافة الإلكترونية ، فميثاق الشرف هو الجانب الأخلاقي في المهنة وهو متفرع عن عقيدة الأخلاق في كل الثقافات والديانات ، وهو مظهر من مظاهر المنظمات غير الحكومية نشأ في الغرب ثم انتقل إلي الشرق، وهو فكرة فعالة غير أنه مما يقلص من فاعليتها انتشار أنظمة الحزب الواحد والعشيرة الواحدة والزعيم الأوحد ومن ثم فقد تبدو فكرة مرتبطة بمناخ حضاري حتي تتأسس في بنية سليمة وتعتبر مواثيق الشرف والقوانين ثنائية بارزة، فالمفترض أن القوانين تحمي مواثيق الشرف وأن مواثيق الشرف تكمل القوانين، لكن حين تتباعد المسافة بين طرفي الثنائية فهذا يعني أن المجتمع في أزمة، وقد رأينا أمثلة عديدة لمواثيق الشرف المهني لدي أكثر من جهة ومؤسسة محلياً وعالمياً تبين مدي احترام قداسة العمل لدي هذه الجهات والمؤسسات، ولا يبقي من كل ذلك إلا التطبيق.
- رابعا: إن التحلي بالأخلاق في العمل الصحفي هو فن وإحساس في المقام الأول، فلا أحد فوق مستوي الشبهات أو خارج نطاق المحاسبة، إلا بما يمليه عليه ضميره وحسه الداخلي أولاً ، ومن هنا قد نجد صوراً عديدة يتم فيها التجاوز المهني في الخطاب والطرح، لأن الصحفي لم يلزم نفسه بها ولم يلزم نفسه بالحس الخلقي من الأساس .
- خامسا : ضرورة إعلاء قيم الحريات الصحفية في ظل حماية قانونية ودستورية للصحفي والمجتمع أيضاً، والاستفادة من تجارب دول العالم المتقدمة في هذا المجال، ولا تتم النهضة أو إعلاء لقيمة ما مرة واحدة، بل يجب أن نبحث في صورة دفعات وإلا فلن نعثر علي شيء . وقد أوصي الباحث – أيضا - بضرورة التعمق في دراسة بنية تطور الصحافة الإلكترونية العربية التي تتطور وتزدهر كل يوم ، علي أن تتم الاستفادة من التجارب المتميزة عالمياً في هذا المجال.
وفي النهاية قام د.خالد غازي بالرد على تساؤلات الحضور من الطلبة ومداخلات من الاساتذة .
وردا علي سؤال لاحدي الطالبات عن علاقة العولمه بالاعلام .. اجاب د. غازي :
العولمة في المعنى المعجمي هو أن يتخذ شيء ما بعداً عالمياً اوكونيا .. بحيث لا يرتبط بمفهوم ودلالة هذا الشئ الاقليمي أو المحلي .. فهي ليست ظاهرة جديدة، بل قديمة قدم التاريخ، عندما كانت تتصدر حضارة ما باقي الحضارات وتقود العالم .. غير أننا عندما نذهب إلى معناها الاصطلاحي المتعارف عليه في حقول الإعلام فإن الأمر لا بد من إخضاعه للمساءلة، التي قد تطيح بهذه البراءة في التعريف وتلك الشرعية في الشكل ، ولا سيما إذا جرت المساءلة على وفق المعايير الإنسانية والأخلاقية العامة.
نتيجة للتطور الذي حدث في وسائل الاتصال .. اصبح من السهل تداول المعلومات ونشرها .. يقول ألفين توفلر: (المعرفة هي المحور الذي ستدور حوله حروب المستقبل وثوراته الاجتماعية.. إنها القاعدة الأساسية لظاهرة العولمة " Globalization " ) .. ففي عصرنا الراهن تغدو المعلومة هي قاعدة القوة.. وتكون المعرفة سلطة من نوع آخر، تتفوق في تأثيراتها على أية سلطة أخرى عرفتها الإنسانية في السابق، فنصبح تحت طائلة التغيرات المتسارعة الحادثة في حقول الاتصالات والمعلوماتية والإعلاميات في حقبة أخرى تختلف في خصائصها وموجهاتها عن الحقب السابقة
ويغدوالاتجاه الغالب، في العالم هو ما يسمي " عولمة الإعلام" ، وعلى سبيل المثال، تحتكر الولايات المتحدة الامريكية نسبة عالية من صناعة الأخبار، وبث المعلومات عبر الفضائيات وشبكة الانترنيت، ووكالات الأنباء، وامريكا تصدر عبر شركاتها ما يقارب ثلاثة أرباع البرامج التي تبثها عبر العالم، في حين لا يتعدى نسبة ما تستورده 2% .. وتشير الدراسات ( إلى أن 97 % من الأجهزة المرئية موجودة في الغرب الذي يمتلك أيضاً 87% من الأجهزة المسموعة وأن 90% من مصادر الأخبار في دول العالم الثالث مستوردة من الدول الغربية ).
والمفارقة أن أوروبا نفسها تعاني من هذا الغزو الإعلامي والثقافي الكاسح، فعلى سبيل المثال ( إن 88% من معطيات " الانترنيت " تبث باللغة الإنجليزية مقابل 9% بالألمانية و 2% بالفرنسية، و 1% يوزع على بقية اللغات الغربية ) و ( أن السيطرة الأميركية على العالم تستند إلى هيمنتها على الاتصالات. فثمانون بالمائة من عدد الكلمات والمشاهد والصور التي تدور حول العالم تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية ).
بالمقابل تتركز سلطة الإعلام بيد من يسمون ببارونات الصحافة .. من أمثال ماكسويل وروبرت مردوخ وهيرست. ففي الولايات المتحدة هناك خمسون شركة تمتلك معظم وسائل الإعلام. وفي بريطانيا هناك ست شركات إخبارية كبرى تسيطر على ثلثي الصحف والمجلات.
نسوق هذه الأمثلة لنؤكد علي أن العولمة الإعلامية هي نتاج تزاوج بين سيل المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة. فالمعلومة باتت تعبر من خلال الصورة.. وقد أضحت الصورة وساطة خطيرة للتأثير في الوعي والمخيال.. في الأفكار والقناعات.
فالصناعة الإعلامية ( العولمية ) جعلت تغيّر من أنساق الأفكار والقناعات والآراء بوسائلها المعروفة وغير المعروفة.
وردا علي سؤال وجه للدكتور خالد غازي حول مصداقية الصحف الالكترونية العربية قال : الكثير من الصحف الالكترونية العربية يشوبها الفوضى وتحتاج لتنظيم , ووضع ضوابط تنظيمية لها .. تلتزم بميثاق الشرف الصحفي في المصداقية في نقل المعلومة والشفافية في تداولها .. لكن ذلك لايمنع من وجود صحف جادة .. وان كانت التجربة والخبرة العربية في هذا المجال ضعيفة مقارنة بالولايات المتحدة الامريكية واوروبا .
فى البداية أود أن أبارك على الدكتوراه يا دكتور خالد ومن أحسن لاحسن بأذن الله لأنك بالفعل أنسان طيب وتستاهل كل خير وخاصة أن حضرتك صحفى غير عادى دائما تبحث عن الجديد لتخلق ثورة جديدة فى عالم الصحافة سواء المطبوعة أة الالكترونية ... واود أن اشيد بما تعلمته من حضرتك ومازلت وسأظل أشيد بتوجهاتك ... وأنا مازلت اتابعك ولو من بعيد بحكم سفرى ... فأنا حالياً صحفى أقتصادى ومراسل فى قناة سى ان بى سى الأقتصادية والفضل لله ثم الوكالة التى تعلمت فيها الكثير ... تحياتى .. وارجو ان نكون دائما على اتصال ولو عبر الأميل وشكرا،،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.