وزير خارجية فلسطين: العالم يعارض قرار "ترامب".. وواشنطن عزلت نفسها

أكد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، أن الموقف العالمي يقف في معارضة كاملة لقرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن للقدس المحتلة، معتبرا أن ذلك يؤكد تناقض المواقف الأمريكية مع الشرعية الدولية والتزامات الولايات المتحدة.
وشدد المالكي على دولة فلسطين ترفض هذا القرار جملة وتفصيلا ولن تتعامل معه وكأن غيره موجود وأنه قرار غير شرعي وباطل قانونيا وسياسيا ويعكس انسلاخ الولايات المتحدة عن ثوابت الشرعية الدولية والقانون الدولي ولن يغير أن القدس هي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن القرار لن يكون له أي تبعات قانونية.
واعتبر الوزير الفلسطيني أن القرار الأمريكي يجرد واشنطن من أهليتها للعب دور الوسيط في عملية السلام واستثنت نفسها من أن يكون لها أي دور في عملية السلام في المنطقة بما فيه الرباعية.
واعتبر أن القرار يظهر مدى تحيز الولايات المتحدة وخروجها عن القانون الدولي ووضعت نفسها كطرف في النزاع وليس كوسيط بما يتنافى مع أي دور يمكن أن تلعبه في عملية السلام، وأن واشنطن قررت أن تعزل نفسها عن المجتمع الدولي وأن تكون ضمن الأقلية المارقة الخارجة عن القانون الدولية، جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وتابع: "حاولت واشنطن ولم تنجح في أن تحشد دول للقيام بنفس القرار وسربت أخبار كاذبة حول ذلك، وهذه الدول نفت نيتها الاعتراف بأي تغيير أقدمت عليه إسرائيل بخصوص وضعية القدس القانونية، وأن الحل عبر التفاوض الذي سيعالج كل القضايا بما فيها القدس".
وتوجه الوزير المالكي والسفير الفلسطيني بالقاهرة بالشكر إلى مصر ووسائل الإعلام المصرية على تضامنها مع قضيتنا الفلسطينية، مؤكدين أن القضية هي قضية العرب والمسلمين والعالم أجمع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عالمي عقده الوزير الفلسطيني مساء اليوم بمقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة، بحضور السفير الفلسطيني لدى مصر دياب اللوح، وذلك قبيل اجتماعات مقرر عقدها في وقت لاحق اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تبدأ باجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، ويعقبها اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لبحث الرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اعتبار بلاده للقدس الشريف عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بالمخالفة لقرارات الشرعية الدولية.